حذرت الإدارة العامة للمرور من خطورة الاقتراب من مواقع الحوادث المرورية، مؤكدة أن ترك مساحة كافية لفرق الطوارئ يضمن سرعة التدخل ويساعد في إنقاذ الأرواح، كما يتيح تقديم الخدمات الإسعافية في الوقت المناسب دون تأخير، وهو ما يعد عنصرًا أساسيًا في تعزيز السلامة المرورية على الطرق.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأوضحت الإدارة أن التجمهر في مواقع الحوادث لا يقتصر ضرره على تعطيل حركة السير فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تأخير وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني، الأمر الذي قد يفاقم من خطورة الإصابات ويؤدي إلى عواقب أكثر سوءًا، كما أن وجود أعداد كبيرة من المتجمهرين قد يضاعف حجم الارتباك في موقع الحادث.
وأضافت أن المتجمهرين حول مواقع الحوادث يعرّضون أنفسهم لمخاطر جسيمة، إذ قد يتسبب ازدحامهم في وقوع حوادث ثانوية أو دهس غير مقصود، كما أن اقترابهم من موقع غير آمن قد يضعهم في مواجهة أخطار محتملة مثل تسرب الوقود أو اندلاع حريق، وهو ما يجعل التجمهر تصرفًا غير مسؤول.
وأكد المرور السعودي أن حرص قائدي المركبات على التعاون مع الجهات الأمنية والإسعافية يعكس وعيًا مروريًا متقدمًا، ويساعد على تسهيل مهمة رجال المرور والدفاع المدني، مشيرًا إلى أن اتباع التعليمات الصادرة في مثل هذه المواقف يساهم بشكل مباشر في حماية الأرواح وتقليل الخسائر.
وأشار إلى أن بعض السائقين يلجؤون إلى التوقف المفاجئ أو إبطاء السرعة بدافع الفضول لمتابعة ما يجري في مواقع الحوادث، وهو سلوك يتسبب في إرباك حركة السير، وقد يؤدي إلى حوادث جديدة في محيط الموقع، مما يضاعف من حجم الأضرار ويزيد من تعقيد الموقف.
وبينت الإدارة أن سرعة استجابة فرق الطوارئ تعتمد بشكل كبير على تعاون مستخدمي الطريق، حيث إن انسيابية الحركة المرورية تعد عاملاً أساسياً في وصول المركبات الإسعافية إلى المصابين في أسرع وقت، وهو ما يجعل وعي السائقين والتزامهم بالتعليمات أمرًا بالغ الأهمية.
وشددت الإدارة على ضرورة أن يعي الجميع أن تصوير الحوادث أو التجمهر حولها لا يقدم أي فائدة، بل يعد إهدارًا للوقت وإعاقة لجهود الإنقاذ، كما أن نشر مثل هذه الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمثل تعديًا على خصوصية المتضررين ويخالف القوانين والأنظمة.
وأكدت أن التزام السائقين بالابتعاد عن مواقع الحوادث يعزز من كفاءة عمل المنظومة المرورية والإسعافية، حيث يتيح المجال للأجهزة المختصة للقيام بمهامها وفق أعلى معايير السرعة والدقة، ويضمن في الوقت ذاته الحد من المخاطر المحتملة.
كما شددت الإدارة على أن السلوك المروري السليم يبدأ من وعي الفرد بدوره في الحفاظ على السلامة العامة، إذ أن الالتزام بعدم التجمهر يعكس صورة إيجابية عن وعي المجتمع وانضباطه، ويمثل مساهمة حقيقية في إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات.
وأشارت إلى أن المرور السعودي يعمل باستمرار على تعزيز الثقافة المرورية عبر حملات توعوية تستهدف جميع شرائح المجتمع، وتهدف إلى غرس قيم التعاون والمسؤولية أثناء التعامل مع المواقف الطارئة، مؤكدة أن هذه الحملات تأتي في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز السلامة المرورية.
وأكدت الإدارة أن احترام الأنظمة المرورية لا يقتصر على القيادة الآمنة فحسب، بل يشمل أيضًا التعامل الواعي مع المواقف الطارئة، حيث إن الالتزام بالتعليمات في مواقع الحوادث يختصر الكثير من الوقت والجهد، ويساعد على تقليل عدد الإصابات والخسائر.
كما أوضحت أن التعاون مع الجهات الأمنية والإسعافية يعد مسؤولية مشتركة بين جميع قائدي المركبات، داعية إلى التحلي بالمسؤولية والابتعاد عن السلوكيات السلبية، التي قد تؤدي إلى مضاعفة الخسائر وتعطيل جهود الإنقاذ.
ويرى مختصون أن الاستجابة السريعة للتعليمات المرورية في مواقع الحوادث تسهم في تقليل معدلات الوفيات والإصابات، مشيرين إلى أن التزام السائقين بعدم التجمهر يساعد في بناء منظومة مرورية أكثر أمانًا وفاعلية، ويعكس مستوى الوعي المجتمعي المتزايد بأهمية السلامة المرورية.
ويؤكد المرور السعودي أن الحفاظ على الأرواح والممتلكات مسؤولية جماعية، داعيًا جميع قائدي المركبات إلى الالتزام الدائم بالتعليمات وعدم الاقتراب من مواقع الحوادث، بما يضمن انسيابية الحركة ويمنح فرق الطوارئ القدرة على أداء مهامها بكفاءة عالية.