قسطرة قلب الأطفال
إنجاز طبي تاريخي يهز القطاع الصحي.. فريق "قسطرة قلب الأطفال" بالأحساء ينهي معاناة مريض
كتب بواسطة: فادية حكيم |

شهدت المملكة العربية السعودية تحقيق إنجاز طبي وطني يُعد "الأول من نوعه" على مستوى جميع المراكز والمستشفيات، حيث نجح فريق طبي متخصص في قسطرة قلب الأطفال بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء، في إتمام عملية نوعية نادرة ومعقدة للغاية، وهذا يؤكد على التقدم الطبي الذي تشهده المملكة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وتكمن الأهمية غير المسبوقة لهذا الإنجاز الطبي الهائل في أن هذا النوع من "الحالات النادرة" من التشوهات القلبية المركبة كان يُعالج سابقاً بشكل حصري عن طريق إجراء "جراحة القلب المفتوح" التقليدية، والتي تستلزم استخدام مضخة القلب الصناعي، ما يجعل العملية محفوفة بالمخاطر، وهذا يوضح حدود التقنية القديمة، وهذا يرسخ أهمية التطور الطبي.

لكن الفريق الطبي المتميز بالمركز نجح في تنفيذ هذا الإجراء المعقد بالكامل عن طريق "القسطرة التداخلية" الحديثة، متجنباً بذلك الحاجة إلى التدخل الجراحي التقليدي، ما يقلل بشكل كبير من فترة استشفاء المريض ومخاطر العملية الجراحية، وهذا يمثل نقلة نوعية في علاج التشوهات القلبية، وهذا يعكس مستوى الكفاءة الطبية العالية.

وكان المريض، الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، قد حضر إلى المركز الطبي وهو يعاني من "أعراض حادة وواضحة"، شملت معاناته من "رجفان أذيني متكرر" بشكل مستمر، بالإضافة إلى صعوبة كبيرة في ممارسة أنشطته اليومية الطبيعية بشكل سليم، وهذا يدل على تدهور الحالة الصحية للمريض، وهذا يوضح معاناة الشاب من الأعراض الحادة.

كما تضمنت الأعراض التي كان يعاني منها المريض وجود "ضيق في التنفس" بشكل ملحوظ، مصحوباً بـ "تسارع في ضربات القلب"، ما استدعى التدخل الطبي الفوري لإجراء الفحوصات اللازمة والبدء في وضع خطة علاجية عاجلة ومبتكرة لإنهاء معاناته المزمنة، وهذا يؤكد على خطورة الحالة التي وصل إليها الشاب، وهذا يشدد على الحاجة للتدخل السريع.

وأظهرت "الفحوصات الدقيقة" والمكثفة التي أجريت للمريض وجود "تشوه خلقي مركب في القلب"، تمثل في وجود "فتحة أذينية علوية" مصحوبة بشذوذ واضح في تصريف الوريد الرئوي العلوي الأيمن، ما كان يؤثر على الدورة الدموية، وهذا يحدد نوع التشوه الخلقي، وهذا يكشف عن التفاصيل الطبية للتشخيص.

كما كشفت الفحوصات عن وجود "توسع كبير" في كل من الأذين والبطين الأيمن للمريض، مصحوباً بـ "ضعف واضح في كفاءة عضلة القلب" بشكل عام، وهي نتائج أكدت على ضرورة التدخل العاجل لـ "تصحيح المسارات الشاذة" في القلب، وهذا يوضح التأثير السلبي للتشوه على وظيفة القلب، وهذا يزيد من صعوبة الحالة.

وخلال العملية الدقيقة التي تمت عبر القسطرة التداخلية، نجح الفريق الطبي المتخصص في "إغلاق الفتحة الأذينية" بنجاح تام، بالإضافة إلى "إعادة تحوير مسار" الوريد الرئوي الأيمن العلوي ليعود إلى موضعه التشريحي والطبيعي الصحيح، وذلك باستخدام "تقنيات متقدمة وحصرية" في القسطرة التداخلية، وهذا يوضح تفاصيل نجاح الإجراء التصحيحي.

وقد تكللت العملية المعقدة والخطيرة بـ "النجاح التام والمذهل"، وغادر المريض المركز بعد ثلاثة أيام فقط من إجراء القسطرة، وهو في "حالة صحية مستقرة" تماماً وبشكل ممتاز، ما يعكس "التطور الكبير" الذي وصل إليه المركز في مجال القسطرة القلبية التخصصية للأطفال، وهذا يؤكد على سرعة التعافي ونجاح العملية.

وأكد المركز أن هذا الإنجاز النوعي يُعدّ بالفعل "الأول من نوعه" على مستوى المملكة بأسرها، مشيراً إلى أنه لم تُسجل أي حالة مماثلة عولجت بهذه التقنية غير الجراحية في المراكز الطبية السعودية الأخرى أو حتى في "المنشورات العلمية المحلية"، ما يجعله إنجازاً فريداً، وهذا يشدد على أن الإنجاز غير مسبوق محلياً.

وبهذا النجاح الباهر، يضيف فريق قسطرة قلب الأطفال بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء "إنجازاً جديداً ومهماً" إلى رصيد الإنجازات الوطنية في مسيرة تطوير الرعاية الصحية المتقدمة والمبتكرة في المملكة، وهذا يعزز من مكانة المركز على الخريطة الطبية الإقليمية، وهذا يؤكد على المساهمة في تطوير الرعاية الصحية.

وتؤكد هذه العملية الناجحة على أن "الكفاءات الوطنية" لديها القدرة على التعامل مع "أندر وأعقد" الحالات المرضية باستخدام أحدث التقنيات التداخلية في العالم، ما يُعزز من الثقة في الخدمات الطبية المقدمة محلياً، وهذا يوضح قدرة الكوادر السعودية، وهذا يرسخ الثقة في الأطباء السعوديين.

إن التحول من "جراحة القلب المفتوح" إلى "القسطرة التداخلية" في مثل هذه الحالات المعقدة يمثل "مؤشراً حقيقياً" على تطور مهارات الفرق الطبية في الأحساء، وقدرتها على تحقيق نتائج ممتازة مع تقليل الآثار الجانبية على المرضى، وهذا يدل على الانتقال نحو التقنيات الأقل غزواً للجسم، وهذا يوضح أهمية هذا التحول في المنهجية العلاجية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار