حذرت الإدارة العامة للمرور من مخاطر الانشغال بإشعارات الجوال أثناء القيادة، مؤكدة أن أي لحظة تشتت قد تؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبة وتعريض السائق والركاب والمارة للخطر.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
أوضحت الإدارة في بيان لها عبر منصة إكس أن تجاهل إشعارات الجوال أثناء القيادة يساهم في تقليل الحوادث المرورية، وأن السائقين مطالبون بتأجيل الاطلاع على الرسائل والتنبيهات إلى ما بعد توقف المركبة بأمان.
تندرج هذه التحذيرات ضمن حملات توعية مستمرة تطلقها الإدارة بهدف تغيير سلوكيات قائدي المركبات، حيث تكرر التنبيه على ضرورة التركيز الكامل على الطريق وعدم استخدام الهاتف أثناء الحركة.
وتلفت الإدارة إلى أن إشعارات الجوال تسبّب شكلين من الانشغال هما البصري والذهني، فالنظر إلى شاشة الهاتف يبعد العين عن الطريق، والانشغال بالتفكير فيما يظهر على الشاشة يقلل من سرعة الاستجابة للمخاطر.
تؤكد ممارسات السلامة أن أي تداخل بين المهام أثناء القيادة يزيد من احتمالات وقوع الحوادث سواء على الطرق الحضرية أو السريعة، كما أن الاستخدام المتكرر للهاتف أثناء القيادة يرتبط بزيادة نسبة التصادمات المفاجئة.
وأشارت الإدارة إلى نصائح سابقة صدرت بشأن التأكد من سلامة المركبة قبل الخروج في الأجواء الماطرة، ومنع السير عكس الاتجاه، معتبرة أن الانتباه إلى الحالة الفنية للمركبة والالتزام بقواعد السير من أهم سبل الوقاية.
ودعت المرور السائقين إلى تفعيل خاصية عدم الإزعاج على الهواتف أثناء القيادة أو استخدام أنظمة التوصيل الصوتي التي توفرها المركبات الحديثة لتلقي المكالمات المهمة دون الحاجة للنظر إلى الشاشة.
كما نصحت الإدارة بتركيب قواعد الهواتف على المساند أو لوحة القيادة لتقليل الحركات اليدوية، مع التأكيد على أن أي تعديل أو كتابة رسائل أثناء السير يجب أن يتم فقط بعد التوقف التام في مكان آمن.
وشملت الرسائل التوعوية تحذيراً موجهاً لأولياء الأمور من أهمية مراقبة سلوك الأبناء السائقين وتوجيههم لعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، لأن قدوة الكبار تؤثر بلا شك في ممارسات السائقين الجدد.
ونبهت كذلك إلى أن الالتزام بالسلامة المرورية مسؤولية مجتمعية تتطلب تعاون السائقين والركاب والجهات المعنية من أجل خفض الحوادث والإصابات، مع مراعاة أن الوقاية خير من العلاج على الطرق.
وأضافت الإدارة أن الجمع بين التوعية والتطبيق الصارم للقانون يحقق نتائج أفضل، موضحة أن وجود حملات تفتيش ورصد للمخالفين يسهم في تعديل السلوك المروري وخفض نسب المخاطر.
وفي سياق الحلول التقنية أوصت المرور بتحديث البرامج داخل المركبات والاستفادة من الميزات التي تمنع عرض الإشعارات أثناء السير، كما دعت مطوري التطبيقات إلى اعتماد وضعيات خاصة للسائقين تقلل الإغراء بالاطلاع على الرسائل أثناء القيادة.
وجددت الإدارة العامة للمرور دعوتها للسائقين بالتحلي بالهدوء والانتباه أثناء القيادة، مؤكدة أن الالتزام بقواعد السير والإقلال من المشتتات داخل المركبة من أهم عوامل الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
ختمت الرسالة العامة بتأكيد بسيط وحاسم مفاده أن الطريق يتطلب يقظة مستمرة وأن الحفاظ على السلامة يبدأ بقرار شخصي بعدم الانشغال بغير الطريق أثناء قيادة المركبة.