حذرت الإدارة العامة للمرور من خطورة تجاوز الأبعاد النظامية للحمولة في مركبات النقل، مؤكدة أن هذه المخالفة تشكل خطرًا كبيرًا على السائقين ومستخدمي الطريق، كما أنها تؤثر بشكل مباشر على توازن المركبة وقدرة قائدها على التحكم بها في المواقف الطارئة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأوضحت أن الحمولة الزائدة أو الممتدة خارج حدود الصندوق الخلفي قد تتسبب في فقدان السيطرة بشكل مفاجئ، وهو ما يعرض حياة السائق والآخرين لمخاطر جسيمة، لافتة إلى أن التكدس العشوائي للحمولة يزيد من احتمالية وقوع الحوادث على الطرق السريعة والفرعية.
وأشارت الإدارة إلى أن التزام السائقين بالحدود المقررة يضمن سلامة الجميع، حيث إن تجاوز الأبعاد يعرّض المركبة للاهتزاز وعدم الثبات خاصة عند المنعطفات أو أثناء التوقف المفاجئ، مما قد يؤدي إلى انقلابها أو تساقط الحمولة في وسط الطريق.
وأكدت في رسالتها التوعوية أن أنظمة المرور تنص بوضوح على ضرورة تثبيت الحمولة بشكل آمن ومطابق للمواصفات، مبينة أن أي مخالفة في ذلك قد تؤدي إلى فرض غرامات مالية وإجراءات نظامية بحق المخالفين لحماية الأرواح والممتلكات.
كما أوضحت أن وجود الحمولة الزائدة يضاعف من الجهد المطلوب للمكابح ويزيد من مسافة التوقف، مما يجعل التعامل مع المواقف المفاجئة أكثر صعوبة، وبالتالي فإن خطورتها لا تقتصر على المركبة وحدها بل تمتد إلى المركبات المحيطة بها.
وأفادت بأن بعض السائقين يلجأون إلى تحميل بضائع تتجاوز الحد المسموح به بدافع الاستعجال أو لتقليل عدد الرحلات، غير أن ذلك السلوك يعكس استهتارًا بالسلامة العامة ويعرّض الجميع لحوادث قد تكون كارثية في بعض الأحيان.
وأضافت أن الطرق السريعة تشهد عادةً أكبر نسبة من هذه المخالفات، حيث يتسبب تساقط الحمولة في عرقلة حركة السير وتسجيل حوادث اصطدام متتابعة، وهو ما يتطلب التزامًا صارمًا بالتعليمات لتفادي مثل هذه النتائج.
وبيّنت الإدارة أن الحملات التوعوية المستمرة عبر منصات التواصل الاجتماعي تهدف إلى تعزيز ثقافة السلامة المرورية، إلى جانب تكثيف الرقابة الميدانية لرصد المخالفات واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق السائقين غير الملتزمين.
وشددت على أن أجهزة الأمن المروري لا تتهاون مع أي سلوكيات تهدد مستخدمي الطريق، مؤكدة أن الرقابة تشمل مختلف المركبات بما فيها الشاحنات الصغيرة والكبيرة، وأن الهدف الأول هو الحفاظ على سلامة الأرواح.
ودعت جميع قائدي المركبات إلى تحمل مسؤولياتهم أثناء القيادة، والتأكد من أن الحمولة مثبتة بإحكام وبما يتوافق مع المعايير النظامية، مشيرة إلى أن المسؤولية تقع على عاتق السائق بالدرجة الأولى في ضمان أمان ما ينقله.
وأكدت الإدارة أن التقيد بالحمولة المسموح بها لا يحمي السائق فقط بل يسهم أيضًا في تقليل الأعطال الميكانيكية للمركبة مثل تلف الإطارات أو تآكل المكابح، وهو ما يوفر جهدًا وتكاليف إضافية على المدى البعيد.
وأوضحت أن الالتزام بالأنظمة المرورية يعكس وعي السائق واحترامه للآخرين، كما يساهم في خفض معدلات الحوادث المرورية التي تُسجل سنويًا بسبب الحمولة غير الملتزمة بالمواصفات.
كما نبهت إلى أن سلامة الطرق لا تتحقق فقط عبر تطوير البنية التحتية، بل تعتمد بالدرجة الأولى على وعي السائقين والتزامهم بالقواعد التي وُضعت لحمايتهم وحماية الآخرين، وهو ما تسعى الإدارة لترسيخه عبر برامجها التوعوية.
وفي ختام بيانها أكدت الإدارة العامة للمرور أن المحافظة على سلامة الأرواح أولوية قصوى، داعية السائقين إلى عدم المجازفة بتجاوز الأبعاد النظامية للحمولة، والتقيد الدائم بالتعليمات المرورية لضمان بيئة مرورية أكثر أمانًا للجميع.