أكدت إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة البيئة والمياه والزراعة على ضرورة التزام الصيادين بتعليمات الصيد المعمول بها، والتي تهدف إلى حماية الثروة السمكية وضمان استدامة الموارد البحرية للأجيال القادمة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأوضحت الإدارة، عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، أن الالتزام بالطرق والأساليب المسموح بها في عمليات الصيد داخل المناطق المصرح بها يمثل حجر الزاوية في المحافظة على التوازن البيئي والحفاظ على المخزون السمكي.
وأشارت الإدارة إلى أن الصيد العشوائي أو استخدام وسائل غير قانونية لا يؤثر فقط على البيئة البحرية، بل يُعرض الصيادين للمساءلة القانونية، كما قد يؤدي إلى تناقص أعداد الأسماك، مما يهدد مصدر رزق آلاف الأسر التي تعتمد على الصيد كمصدر أساسي للدخل.
وأكدت على ضرورة أن يكون الصيادون على دراية كاملة بالمناطق المصرح بالصيد فيها، والامتثال للتعليمات الخاصة بأنواع الأسماك المسموح بصيدها، والأحجام المسموح بها، والفترات الزمنية التي يُسمح فيها بالصيد.
وشددت إدارة الإرشاد الزراعي على أهمية اتباع الطرق التقليدية والصديقة للبيئة، والتي تقلل من الضرر على الكائنات البحرية الأخرى غير المستهدفة، وتساهم في تقليل التأثيرات السلبية على النظام البيئي البحري بشكل عام.
كما حثت الصيادين على تجنب استخدام أدوات الصيد المحظورة التي تؤدي إلى تدمير المواطن الطبيعية للأسماك، مثل الشباك ذات الثقوب الصغيرة جدًا أو المواد الكيميائية التي تؤثر على صحة البيئة البحرية.
وأبرزت الإدارة أن الالتزام بالتعليمات لا يقتصر فقط على المحافظة على المخزون السمكي، بل يساهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الغذائي الوطني من خلال توفير كميات كافية من الأسماك ذات الجودة العالية للمستهلكين.
كما يعد ذلك مساهمة فعالة في تحقيق أهداف الاستدامة التي تسعى إليها المملكة ضمن رؤيتها الوطنية 2030، والتي تتضمن حماية البيئة وتعزيز الموارد الطبيعية.
وأوضحت أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تتابع بصفة مستمرة تطبيق هذه التعليمات على الأرض من خلال الفرق الميدانية المختصة، وتقوم بإجراء جولات تفتيشية منتظمة للتأكد من التزام الصيادين بالأنظمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين.
كما توفر الوزارة برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى توعية الصيادين بأهمية الصيد المستدام وطرق المحافظة على البيئة البحرية.
ودعت إدارة الإرشاد الزراعي الجميع إلى التعاون في حماية الثروة السمكية والعمل على نشر الوعي بين الصيادين والمجتمع بشكل عام، حيث يعد الصيد نشاطًا اقتصاديًا هامًا، ومصدرًا غذائيًا رئيسيًا لعدد كبير من سكان المملكة.
وأكدت أن تحقيق التوازن بين الاستغلال والاستخدام المستدام لهذه الموارد يتطلب التزامًا جماعيًا وتعاونًا مستمرًا بين جميع الجهات ذات العلاقة.
في الختام، جددت الإدارة دعوتها للصيادين بالحرص على الالتزام بالتعليمات وتجنب الممارسات التي قد تؤثر سلبًا على البيئة البحرية.
مشيرة إلى أن هذه الجهود ستسهم بشكل كبير في ضمان استمرار الثروة السمكية واستدامة البيئة البحرية للأجيال الحالية والمقبلة.