الجمعية الفلكية بجدة
"فلكية جدة".. السماء تكشف هلال ربيع الأول في أول ظهوره!
كتب بواسطة: صهيب بن جابر |

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن هلال شهر ربيع الأول لعام 1447هـ يُرصد مساء اليوم الأحد الموافق 24 أغسطس 2025، بعد غروب الشمس في الأفق الغربي، مشيرةً إلى أن الفرصة مهيأة لمشاهدته بالعين المجردة في حال كانت السماء صافية وخالية من العوالق الترابية أو الغيوم.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأكدت الجمعية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" أن هذا الحدث الفلكي يعد من الظواهر البصرية المميزة التي يمكن رصدها بسهولة من معظم مناطق المملكة، وخاصة في المناطق ذات الأفق المفتوح.

مشيرة إلى أن توقيت غروب القمر سيكون متأخراً عن غروب الشمس بفترة كافية تتيح رؤيته بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام المناظير الفلكية أو التلسكوبات.

وأوضحت الجمعية أن الاقتران المركزي بين القمر والشمس قد حدث في وقت سابق، وتحديداً في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، ما يعني أن القمر قد تجاوز مرحلة المحاق وبدأ مرحلة الولادة الجديدة، وهي ما تعرف بالفلك بـ"ولادة الهلال".

وهذا ما يجعل من مساء اليوم هو الوقت المناسب لتحري الهلال ومشاهدته بالعين المجردة في حال كانت الظروف الجوية مواتية.

وتابعت الجمعية أن أفضل وقت لرصد الهلال سيكون بعد حوالي 20 إلى 40 دقيقة من غروب الشمس، حيث سيظهر القمر قريباً من الأفق الغربي على شكل قوس رفيع مضيء، يميل لونه إلى اللون الأبيض المصفر، وهو ما يمنح المشاهدين تجربة بصرية ممتعة وفرصة لالتقاط الصور الفوتوغرافية لعشاق التصوير الفلكي.

وبينت الجمعية الفلكية بجدة أن هذا الرصد لا يقتصر فقط على الجانب الفلكي، بل يحمل أهمية دينية وثقافية كبيرة في المجتمعات الإسلامية، إذ يُعد تحديد بداية الأشهر القمرية أساسًا لتوقيت العديد من المناسبات الدينية، مثل المولد النبوي الشريف، وصوم الأيام البيض، وغيرها من المناسبات المرتبطة بالتقويم الهجري.

وفي هذا السياق، شددت الجمعية على أهمية دعم المبادرات العلمية المتعلقة برصد الأهلة، وضرورة إشراك المجتمع في مثل هذه الأحداث الفلكية التي تعزز من الوعي العلمي والثقافي، خاصة في أوساط الشباب والطلاب المهتمين بعلم الفلك، حيث يشكل رصد الأهلة فرصة للتعلم العملي وتطبيق ما يتم دراسته نظرياً.

كما دعت الجمعية المهتمين إلى توخي الحذر أثناء الرصد، وعدم التحديق في الشمس مباشرة قبل غروبها، لتجنب الأضرار التي قد تصيب العين، والانتظار حتى تختفي الشمس تماماً خلف الأفق قبل محاولة رؤية الهلال.

وأضافت أنه يمكن استخدام المناظير اليدوية كأداة مساعدة في الرؤية الأولية، قبل محاولة تأكيد المشاهدة بالعين المجردة.

واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أهمية توثيق مشاهدات الهلال من قِبل المهتمين والهواة، وإرسال التقارير إلى الجهات الفلكية المختصة، الأمر الذي يسهم في إثراء السجلات الفلكية وتحقيق دقة أكبر في التنبؤات المستقبلية المتعلقة بالأهلة والتقويم الهجري، مشيدة بالدور الذي يلعبه المتطوعون والراصدون في دعم المعرفة الفلكية في المملكة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار