أنقذت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في محافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة، مقيمين اثنين من الجنسية البنجلاديشية بعد تعطل واسطتهما البحرية أثناء وجودهما في عرض البحر، وذلك في استجابة سريعة وفعالة تعكس جاهزية الفرق المختصة وتعزيز منظومة السلامة البحرية المعمول بها في المملكة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأوضحت مصادر مطلعة أن عمليات الإنقاذ بدأت فور تلقي بلاغ عن تعطل الوسيطة البحرية في نطاق سواحل الليث.
حيث جرى تحديد الموقع عبر التنسيق مع مركز القيادة والسيطرة، ومن ثم تحركت فرق الإنقاذ المزودة بالمعدات اللازمة للوصول إلى الموقع في أقصر وقت ممكن، رغم التحديات المرتبطة بالتيارات البحرية والظروف الجوية خلال فترة البلاغ.
وعند الوصول إلى الموقع، تم التأكد من سلامة المقيمين، اللذين تبين أنهما كانا على متن واسطة بحرية صغيرة خرجت للإبحار دون توفر وسائل الاتصال المناسبة أو التأكد من الجاهزية الفنية للوسيلة.
وعلى الفور، قامت الفرق المختصة بسحب الوسيطة البحرية المعطلة إلى أقرب نقطة آمنة على الساحل، كما تم تقديم الدعم والإسعافات الأولية اللازمة، رغم عدم تعرضهما لأي إصابات تذكر، لكن كإجراء احترازي تم إخضاعهما للفحص الطبي المبدئي.
وتأتي هذه الحادثة لتؤكد أهمية التزام مرتادي البحر بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة، خصوصًا تلك المتعلقة بسلامة الوسائط البحرية قبل الإبحار، وضرورة التأكد من جاهزيتها الفنية وتوفر أدوات الاتصال والطوارئ، لتجنب مثل هذه الحوادث التي قد تؤدي إلى مخاطر كبيرة في حال تأخرت الاستجابة أو ساءت الظروف البحرية.
من جانبها، أهابت المديرية العامة لحرس الحدود بجميع مرتادي البحر سواء من المواطنين أو المقيمين، بضرورة الالتزام الكامل بإجراءات وتعليمات السلامة البحرية، والحرص على تفقد جاهزية الوسائط البحرية قبل الإبحار.
والتأكد من توفر وسائل الاتصال الحديثة، ومعدات النجاة، بالإضافة إلى متابعة حالة الطقس والتقارير البحرية الرسمية قبل الخروج إلى البحر، لما في ذلك من دور محوري في تقليل المخاطر وضمان سلامة الجميع.
كما شددت المديرية على أهمية الإبلاغ الفوري في حال حدوث أي طارئ بحري، وذلك عبر الاتصال برقم الطوارئ الموحد لحرس الحدود (994)، حيث تتوفر غرفة عمليات على مدار الساعة مزودة بالكوادر المؤهلة والمعدات اللازمة للتعامل مع كافة الحالات الطارئة، لضمان سرعة الوصول والاستجابة الفورية.
وأعربت الجهات المعنية في حرس الحدود عن تقديرها للتعاون الذي يبديه العديد من مرتادي البحر في الالتزام بتعليمات السلامة، إلا أنها في الوقت ذاته تكرر التنبيه بأن أي إهمال في هذه الجوانب قد يؤدي إلى مواقف خطرة.
مؤكدة استمرارها في تنفيذ برامج توعوية ميدانية وإعلامية لتعزيز ثقافة السلامة البحرية، وخاصة مع ارتفاع وتيرة النشاطات البحرية في موسم الصيف الذي يشهد إقبالاً ملحوظًا على السواحل والمواقع البحرية.
ويأتي هذا التدخل الناجح في سياق سلسلة من العمليات التي ينفذها حرس الحدود بشكل دوري، ويؤكد مدى الاحترافية التي تتمتع بها فرق البحث والإنقاذ، والجاهزية العالية للتعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة، بما يعكس حرص القيادة الرشيدة على حماية الأرواح والممتلكات، وضمان بيئة بحرية آمنة للجميع.