معرض إكسبو
من أوساكا إلى العالم .... الحرف السعودية تتألق والصندوق الثقافي يقود المشهد!
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

نظَّم الصندوق الثقافي سلسلة من الفعاليات الثقافية ضمن مشاركته المتواصلة في جناح المملكة العربية السعودية في معرض إكسبو 2025 أوساكا.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

حيث شهد شهر أغسطس الجاري أنشطة نوعية تنوعت بين ورش تعريفية وتجارب تفاعلية استهدفت تعزيز حضور المملكة الثقافي على الساحة الدولية، وترسيخ مكانة الصندوق كممكّن رئيس لاقتصاد ثقافي مستدام ومزدهر.

وامتدت هذه الفعاليات بحضور رسمي بارز، تخلله زيارة من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان المفوض العام لجناح المملكة الدكتور غازي بن فيصل بن زقر، تأكيدًا على أهمية هذه المشاركة.

في مقدمة هذه الأنشطة، أقيمت ورشة تعريفية بعنوان "الصندوق الثقافي؛ تمكين المشاريع والمنشآت الثقافية بحلول مبتكرة"، واستهدفت الورشة رواد الأعمال والمستثمرين الدوليين من مختلف دول العالم.

حيث استعرض الصندوق خلالها دوره كمحرك رئيس لدعم القطاع الثقافي في المملكة، من خلال تقديم حلول تمويلية متنوعة ومبتكرة تساعد على إطلاق المشاريع الإبداعية وتوسيع نطاقها في الأسواق المحلية والدولية.

وشكّلت الورشة منصة لتعريف المشاركين بالفرص الاستثمارية التي يوفرها القطاع الثقافي السعودي، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي وضعت الثقافة ضمن ركائز التحول الوطني الشامل.

وسلطت الورشة الضوء على السياسات والمبادرات التي أطلقها الصندوق منذ تأسيسه، بهدف دعم المواهب والمشاريع الثقافية، وتعزيز البنية التحتية للقطاع، وخلق بيئة استثمارية محفّزة.

كما دعت الورشة المشاركين إلى اغتنام الفرص الفريدة التي يوفرها السوق الثقافي السعودي، الذي يشهد نموًا متسارعًا ويتميز بتنوعه الغني، سواء في مجالات الفنون أو التراث أو الصناعات الإبداعية، مما يجعله بيئة جاذبة للاستثمار والتطوير.

إلى جانب ذلك، قدّم الصندوق الثقافي تجربة تفاعلية تحت عنوان "حرفة سعودية في نسج الخوص"، بالتعاون مع مدرسة الديرة في محافظة العلا، المعنية بتمكين الحرفيين المحليين وتطوير مهاراتهم، ومؤسسة تركواز ماونتن الدولية، وهي منظمة غير ربحية تُعنى بإحياء الفنون التقليدية وحماية الحرفيين حول العالم.

وقد أتاحت هذه التجربة للزوار فرصة المشاركة المباشرة في صناعة قطع فنية من الخوص باستخدام سعف النخيل السعودية، في تفاعل ثقافي فريد من نوعه بين التقاليد السعودية والجمهور الياباني.

وعكست التجربة التفاعلية حرص المملكة على إبراز تراثها الحرفي كجزء من هويتها الثقافية الغنية، وتعزيز حضور "عام الحرف اليدوية 2025" على المستوى الدولي، من خلال إشراك الزوار في تجربة حسية تعكس جوهر الحرفة وأهميتها الاجتماعية والاقتصادية في السياق المحلي.

وقد حظيت هذه الفعالية بتفاعل كبير من الحضور الذين أبدوا إعجابهم بالتقنيات المستخدمة وثراء المحتوى الثقافي المعروض.

تأتي هذه الأنشطة في سياق المشاركة المستمرة للصندوق الثقافي في إكسبو أوساكا، والتي انطلقت في أبريل الماضي وتستمر حتى أكتوبر المقبل، وتشمل جلسات حوارية، وتفاعلات حية، ونقاط بيع مخصصة لمنتجات المشاريع المستفيدة من خدمات الصندوق، ولا سيما في قطاع الحرف والصناعات اليدوية.

ويهدف الصندوق من هذه المشاركة إلى استعراض رحلة التحول الثقافي في المملكة، وتسليط الضوء على مشاريعها التنموية، واستقطاب الاستثمارات العالمية، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال ضمن المشهد الثقافي السعودي.

وتجسد هذه الجهود تكامل العمل بين مختلف المؤسسات الثقافية في المملكة لتعزيز الحضور السعودي على الساحة الدولية، وتمكين المجتمع الثقافي المحلي من الوصول إلى جمهور عالمي واسع، في خطوة تؤكد التزام المملكة بالمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل ثقافي عالمي مستدام ومتنوّع.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار