أكد د. محمد الرسي، الرئيس التنفيذي للتطوير والتميز المؤسسي في هيئة التخصصات الصحية، أن البورد السعودي يغطي جميع التخصصات المهنية في الطب والجراحة، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على توضيح المسيرة المهنية للمتدربين الجدد منذ بداية برامج البورد، بما يضمن فهمًا كاملًا للمتطلبات والمستقبل المهني لهم، إلى جانب التعرف على المزايا والخدمات التي توفرها الهيئة طوال سنوات التدريب.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأوضح الرسي خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أن برامج البورد السعودي تتضمن أكثر من 180 برنامجًا تخصصيًا، تغطي كافة المجالات في الطب البشري والجراحة، بالإضافة إلى تخصصات الأسنان والصيدلة والتمريض وغيرها من المهن الصحية، ما يعكس شمولية البورد وقدرته على تلبية احتياجات الكوادر الصحية في المملكة.
وأشار إلى أن التخصصات الصحية في المملكة تشهد تطورًا ملحوظًا من خلال البورد السعودي، حيث يتم تصميم البرامج التدريبية لتواكب التطورات العالمية في المجالات الطبية، مضيفًا أن الهدف هو بناء كوادر مؤهلة قادرة على تقديم خدمات صحية عالية الجودة تواكب المعايير الدولية.
ولفت إلى أن البورد السعودي يوفر للمتدربين فرصًا واسعة للتطوير المهني، بما يشمل التدريب العملي والنظري، بالإضافة إلى برامج التقييم المستمرة، مشددًا على أن هذه البرامج تهدف إلى إعداد كفاءات قادرة على مواجهة التحديات الطبية المختلفة، والمساهمة في رفع جودة الخدمات الصحية في المملكة.
وأوضح الرسي أن الهيئة تهتم بتوسيع قاعدة البرامج لتلبية الطلب المتزايد على الكوادر المؤهلة، مؤكداً أن التطوير لا يقتصر على الكم فقط بل يشمل أيضًا تحسين جودة التدريب وتوفير بيئة تعليمية حديثة ومتطورة للمتدربين، بما يضمن اكتساب مهارات علمية وعملية متقدمة.
وأضاف أن البورد السعودي شهد في السنوات الماضية توسعًا كبيرًا في عدد المقاعد التدريبية، حيث ارتفع العدد من حوالي 4 آلاف مقعد قبل ثلاث سنوات إلى أكثر من 8 آلاف مقعد حاليًا، ما يعكس الجهود المبذولة لتلبية احتياجات القطاع الصحي المتنامية وتوفير فرص تدريبية لكل المتقدمين.
وأكد الرسي أن زيادة المقاعد التدريبية تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز التخصصات الدقيقة والنادرة في المملكة، بهدف ضمان وجود كوادر مؤهلة تلبي احتياجات جميع القطاعات الصحية وتواكب التطور في الخدمات العلاجية والتشخيصية، مع التركيز على جودة التدريب ومخرجاته.
وأشار إلى أن برامج البورد تشمل التخصصات الدقيقة والجديدة التي تواكب التطورات العلمية في الطب والجراحة، مثل جراحة المناظير وطب الطوارئ والتخصصات الدقيقة في الصيدلة والتمريض، مشددًا على أن ذلك يسهم في تطوير القطاع الصحي ورفع مستوى الكفاءات الوطنية.
وأوضح أن الهيئة تقدم أيضًا برامج توعية وإرشاد للمتدربين الجدد، تشمل شرح المسارات المهنية والإجراءات المتعلقة بالتسجيل والتقييم، إلى جانب تقديم الدعم المستمر خلال سنوات التدريب، لضمان استمرار عملية التعلم وتحقيق أهداف التطوير المهني لكل متدرب.
وأكد أن برامج البورد السعودي تهدف إلى بناء نظام صحي متكامل يعتمد على كوادر وطنية مؤهلة، مشيرًا إلى أن التدريب المكثف والمتنوع يهيئ المتدربين لمواجهة مختلف التحديات الصحية والعمل في بيئات متعددة، بما يرفع مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين.
ولفت الرسي إلى أن الهيئة تسعى إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الصحية التعليمية والمستشفيات الكبرى، لضمان توفير بيئة تدريبية متكاملة تشمل كافة الاحتياجات الأكاديمية والعملية، مع متابعة مستمرة لتقدم المتدربين ورفع مستوى كفاءتهم المهنية.
وأوضح أن البورد السعودي يوفر أيضًا برامج تقييم واعتماد مستمرة للمتدربين، لضمان التزامهم بالمعايير المهنية والعلمية، موضحًا أن هذه البرامج تساهم في تطوير مهاراتهم العملية والنظرية، بما يعكس التزام الهيئة برفع مستوى جودة التدريب والتخصصات الطبية.
وأشار إلى أن التطور المستمر في برامج البورد السعودي يعكس رؤية المملكة في بناء كوادر صحية وطنية مؤهلة، قادرة على المنافسة على المستوى الدولي، مع التركيز على تعزيز جودة التدريب وتوسيع التخصصات بما يتوافق مع الاحتياجات الصحية المتغيرة في المملكة.
واختتم الرسي حديثه بالتأكيد على أن البورد السعودي يمثل مسارًا مهنيًا متكاملاً للكوادر الصحية، مع مزايا وخدمات مستمرة خلال سنوات التدريب، موضحًا أن الجهود الحالية تهدف إلى رفع مستوى التخصصات الطبية وضمان تأهيل جيل من المهنيين القادرين على تقديم خدمات صحية متميزة.