شددت جامعة أم القرى على ضرورة التزام جميع طلابها ومنسوبيها بارتداء الزي الوطني الرسمي المتمثل في الثوب والشماغ أو الغترة، وذلك منذ لحظة دخولهم إلى مرافق الجامعة وحتى مغادرتهم لها.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
تنفيذًا لما ورد في التعاميم الرسمية الصادرة ضمن السياسات واللوائح التنظيمية المعتمدة من قبل الجهات المختصة داخل الجامعة.
ويأتي هذا التوجيه في سياق تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم المرتبطة بالانضباط والالتزام داخل البيئة الجامعية.
وأكدت الجامعة في بيان رسمي أن هذا الإجراء يشمل جميع منسوبيها من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، ويُعد من المتطلبات الأساسية للدخول إلى مرافق الجامعة، بما في ذلك القاعات الدراسية والمختبرات والمراكز البحثية والإدارية، إضافة إلى حضور الأنشطة الجامعية المختلفة.
وأوضحت أن القرار ليس بجديد، بل هو تفعيل لأنظمة سابقة قائمة، يجري العمل على متابعتها وتطبيقها بصرامة لضمان التقيد بما يعكس قيم الجامعة والتزاماتها تجاه المجتمع.
وفي الوقت نفسه، أوضحت الجامعة أن القرار يستثني الفئات التي تتطلب طبيعة مهامها أو تخصصاتها الدراسية ارتداء زي مهني محدد، مثل طلاب الكليات الصحية، كالأطباء والممارسين الصحيين.
وكذلك طلاب الكليات الهندسية أو الفنية، الذين تفرض عليهم طبيعة الدراسة أو العمل ارتداء زي خاص يتماشى مع متطلبات السلامة أو المواصفات المهنية المعتمدة.
وأشارت الجامعة إلى أن هذه الاستثناءات تأتي انطلاقًا من فهم عملي وواقعي لطبيعة التخصصات، مع التأكيد على أن الالتزام بالضوابط العامة للظهور بالمظهر اللائق يظل قائمًا في جميع الأحوال.
وأفادت الجامعة أن الجهات المختصة داخلها، ممثلة في الإدارات المعنية بالمتابعة والانضباط، ستقوم برصد مستوى الالتزام بالتعليمات من خلال جولات ميدانية وتقارير دورية، يتم رفعها إلى الجهات العليا لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من يثبت تجاوزه أو إهماله في الالتزام.
كما نوّهت إلى أن فرق المتابعة ستكون موجودة عند مداخل الجامعة، لضمان تطبيق القرار منذ لحظة الدخول، بما يضمن الجدية في الالتزام والانضباط من الجميع.
وأكدت الجامعة في ختام بيانها أن الالتزام بالزي الوطني لا يقتصر على كونه تقليدًا اجتماعيًا، بل يمثل جزءًا أصيلًا من الهوية السعودية، ويعزز الانتماء الوطني وروح المسؤولية، خاصة في البيئات الأكاديمية التي تُعد حاضنات لصناعة جيل واعٍ بمسؤولياته الثقافية والوطنية.
كما يُسهم الالتزام بهذه السياسات في دعم الانضباط السلوكي، وتهيئة بيئة تعليمية جادة تليق بمكانة الجامعة كصرح علمي وأكاديمي عريق.
وشددت الجامعة على أن الانضباط في المظهر جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، وهو عنصر مكمل لسلوك الطالب الجامعي ومظهره العام، ويُعبر عن التقدير للمنظومة التعليمية والقيم الوطنية.
ودعت الجميع إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة، مؤكدة أنها ستواصل توعيتهم بأهمية هذه الخطوة من خلال القنوات الرسمية والأنشطة التوعوية، لضمان تحقيق الأثر الإيجابي المنشود من القرار.