تنوع المناهج التعليمية في السعودية
"المختص التربوي عماد الشريف" يكشف "السر".. كيف تختار "مسارك الصحيح" من المرحلة الثانوية؟
كتب بواسطة: فادية حكيم |

أكد المختص التربوي عماد الشريف أن إدراج مناهج دراسية متنوعة داخل المدارس يمثل خطوة أساسية في اكتشاف ميول الطلبة وقدراتهم، موضحاً أن هذه الخطوة تسهم بشكل مباشر في تحديد مسارهم التعليمي والمهني خلال المستقبل.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأوضح الشريف في مداخلة عبر قناة الإخبارية أن مرحلة اختيار التخصص تعد نقطة محورية في حياة الطالب، حيث يبنى عليها مستقبله الجامعي ومن ثم مساره الوظيفي، مشيراً إلى أن القرارات التي يتخذها الطالب في تلك المرحلة ترسم ملامح رحلته العملية.

وأشار إلى أن المرحلة الثانوية يجب أن تتضمن برامج موجهة للطلبة تساعدهم على اكتشاف الذات والتعرف على اهتماماتهم الحقيقية، مؤكداً أن هذا التوجيه يعد ضرورة لضمان انتقالهم بشكل واعٍ إلى التعليم الجامعي.

وبيّن أن وجود مسارات متنوعة في التعليم يتيح للطلبة خيارات أوسع، وهو ما يمكّنهم من اختيار التخصص الذي يتناسب مع قدراتهم، بدلاً من حصرهم في اتجاه واحد لا يراعي اختلاف الميول والمهارات.

ولفت الشريف إلى أن وزارة التعليم خطت خطوات ملموسة في هذا الاتجاه من خلال إدراج مناهج جديدة تتماشى مع المستجدات العالمية، وذلك ضمن خططها المستمرة لتطوير المنظومة التعليمية بشكل شامل.

وأضاف أن هذه المناهج تهدف إلى بناء شخصية متكاملة للطالب تجمع بين المعرفة الأكاديمية والمهارات العملية، بما يعزز قدرته على مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة أكبر.

وأوضح أن ربط التعليم بالمهارات العملية والتوجهات المهنية يعد من الركائز التي تسهم في إعداد جيل قادر على الإبداع والمنافسة في سوق العمل، سواء داخل المملكة أو خارجها.

وأكد أن وجود هذا التنوع في المناهج يعزز من فرص اكتشاف المواهب الفردية لدى الطلبة، وهو ما يفتح المجال أمام تطوير قدراتهم وتحويلها إلى نقاط قوة تميزهم في مساراتهم المستقبلية.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على مواءمة المناهج مع احتياجات سوق العمل المتغيرة، الأمر الذي يساعد في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات الوظائف.

كما شدد على أن تطوير المناهج لا يعني فقط تحديث المحتوى، بل يشمل أيضاً أساليب التعليم والتقييم، لضمان أن يكون الطالب شريكاً فاعلاً في العملية التعليمية وليس مجرد متلقٍ للمعلومة.

وبيّن أن الاهتمام بالميول الفردية للطلبة يساهم في رفع دافعيتهم للتعلم، إذ يصبح التعليم مرتبطاً بأحلامهم وطموحاتهم الشخصية وليس مجرد التزام دراسي تقليدي.

وأوضح أن توجيه الطالب في سن مبكرة نحو اكتشاف ميوله يسهم في تقليل حالات التحول بين التخصصات الجامعية، ويحد من إضاعة الوقت والجهد في مسارات غير مناسبة.

وأضاف أن هذه التغييرات تنسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على بناء الإنسان وتزويده بالمعرفة والمهارات اللازمة، ليكون قادراً على الإسهام الفاعل في التنمية الوطنية.

واختتم الشريف حديثه بالتأكيد على أن التعليم ليس مجرد مرحلة زمنية، بل هو عملية مستمرة تهدف إلى صقل شخصية الطالب وتوجيهه نحو مستقبل يلبي طموحه ويخدم وطنه، مشيراً إلى أن تنوع المناهج يعد أحد أهم مفاتيح هذا النجاح.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار