أعلن الاتحاد السعودي للهجن عن قائمة المواد المحظورة التي يُمنع استخدامها في سباقات الهجن، والتي بلغ عددها 1101 مادة محظورة، وذلك في إطار سعيه لضمان بيئة تنافسية نظيفة وخالية من المنشطات، تحترم القيم الرياضية وتعزز من استدامة رياضة الهجن العريقة في المملكة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
ويأتي هذا الإعلان تأكيدًا على التزام الاتحاد التام بتطبيق أعلى معايير النزاهة في المنافسات، والحفاظ على سلامة المطايا، وصون التراث الرياضي المتجذر في ثقافة المجتمع السعودي، من خلال ممارسات عادلة وواضحة لجميع المشاركين.
وأكد الاتحاد أن فحص المنشطات سيستمر بشكل صارم في جميع السباقات والبطولات والمهرجانات التي تُنظم تحت إشرافه، تطبيقًا لقرار الموافقة على اللائحة الدولية لمكافحة المنشطات الرياضية المعتمدة من قبل الجهات المختصة.
ويُعد هذا الإجراء امتدادًا للجهود التي بدأها الاتحاد منذ النسخة الأولى من مهرجان ولي العهد للهجن في عام 2018، حيث جرى فرض الفحص الإجباري على المطايا لضمان عدم استخدام أي مواد محظورة تؤثر على نتيجة السباقات.
ومن المقرر أن تكون لجنة الكشف عن المنشطات حاضرة في النسخة السابعة من المهرجان التي ستنطلق يوم الثلاثاء المقبل على أرض ميدان الطائف التاريخي، وسط مشاركة كبيرة من ملاك الهجن من مختلف أنحاء المملكة ودول الخليج.
وتهدف اللجنة إلى رصد أي استخدام غير مشروع للمواد المحظورة في المطايا المتأهلة، خاصة تلك التي تحرز مراكز متقدمة، حيث سيتم إخضاعها لفحوصات دقيقة باستخدام أحدث التقنيات المعتمدة عالميًا لضمان دقة النتائج.
وأوضحت اللجنة المنظمة أن العقوبات ستُطبق مباشرة في حال ثبوت تعاطي أي مطية للمواد المحظورة، وستكون هذه العقوبات متوافقة مع الجدول الرسمي المعتمد من الاتحاد، والذي يتضمن درجات مختلفة من العقوبات تبعًا لنوع المخالفة.
وشددت اللجنة على أن الكشف على المنشطات سيُجرى بشكل مفاجئ وعشوائي أيضًا على بعض المطايا المشاركة، لضمان تحقيق أكبر قدر من الرقابة والردع، وحماية العدالة التنافسية بين جميع المشاركين دون استثناء.
وبيّنت اللجنة أنه لن يتم اعتماد النتائج النهائية للجوائز إلا بعد انتهاء جميع مراحل المهرجان واستلام نتائج تحاليل المنشطات، حيث أن المطايا التي تظهر نتائجها إيجابية سيتم استبعادها تلقائيًا من قوائم التتويج والنقاط.
ويُعد هذا الإجراء جزءًا من استراتيجية الاتحاد لتعزيز ثقة الجمهور والمشاركين في نزاهة النتائج، والحفاظ على الصورة الحضارية لسباقات الهجن، التي تشهد اهتمامًا واسعًا ودعمًا حكوميًا متناميًا ضمن رؤية السعودية 2030.
وأوضحت اللجنة أن الحفاظ على نظافة السباقات من المنشطات يعكس الالتزام بأخلاقيات الرياضة، ويضمن سلامة المطايا المشاركة، ويمنح جميع الملاك والراكبين فرصًا عادلة لإبراز قدراتهم بعيدًا عن الغش أو التحايل.
وأكدت اللجنة أن نتائج الفحوصات ستُعلن بشفافية بعد ختام المهرجان، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والرياضية اللازمة بحق المخالفين، لضمان استمرار النهج الصارم الذي يتبناه الاتحاد في هذا المجال.
وشدد الاتحاد على أن الهدف الأساسي ليس فقط فرض العقوبات، بل نشر ثقافة الوعي بخطورة المنشطات، وخلق بيئة تنافسية قائمة على الاحترام المتبادل والالتزام بالقوانين والمعايير الرياضية الدولية.
ودعت اللجنة كافة المشاركين إلى الالتزام الكامل بالتعليمات الصادرة وتجنب المخالفات، مؤكدة أن كل مطية ستُعامل وفقًا للوائح دون النظر إلى اسم المالك أو حجم المشاركة، فالعدالة هي المعيار الوحيد الحاكم للمنافسات.
ويُتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في رفع جودة المنافسات وزيادة الثقة لدى الجماهير والمتابعين، خاصة في ظل تزايد الإقبال الجماهيري والإعلامي على مهرجان ولي العهد الذي يُعد أحد أبرز الفعاليات الرياضية السنوية.