نفذ مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة، ممثلاً بقسم المياه، أعمال ردم ومعالجة ثلاث آبار مهجورة في حي الفضيلة، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وذلك ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها لجنة معالجة الآبار المهجورة، والتي تضم في عضويتها كلاً من أمانة محافظة جدة، والدفاع المدني، ولجنة مراقبة الأراضي وإزالنة التعديات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة ميدانية شاملة تهدف إلى حصر وردم الآبار المكشوفة والمهجورة الواقعة ضمن النطاق الجغرافي لمحافظة جدة، بما يسهم في حماية الأرواح والممتلكات، والحد من المخاطر الناتجة عن تلك المواقع.
وتُعد الآبار المكشوفة من أبرز مصادر الخطورة في المناطق السكنية والزراعية، لا سيما عندما تكون مهجورة وغير مؤمنة، إذ تشكل تهديداً مباشراً على سلامة الأهالي، خصوصاً الأطفال والمارة، فضلاً عن الحيوانات.
ويواجه المختصون تحديات ميدانية في التعامل مع هذا النوع من المواقع، نظراً لكون بعضها يقع في أماكن يصعب الوصول إليها، أو يفتقر إلى معلومات دقيقة حول عمقها أو حالتها الإنشائية.
ومن هنا جاءت المبادرة لمعالجة هذه الآبار ضمن خطة متكاملة تشرف عليها لجنة مختصة، تعمل على التنسيق بين الجهات المختلفة لضمان تنفيذ الأعمال بأعلى درجات السلامة والكفاءة.
وأوضح المهندس أحمد بن عبدالله القرني، مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة، أن تنفيذ هذه الأعمال يعكس حرص الوزارة واهتمامها المستمر بتعزيز السلامة العامة، من خلال معالجة المواقع التي قد تشكل خطراً على المجتمع.
وبيّن أن ردم الآبار المهجورة لا يقتصر فقط على إزالة الخطر القائم، بل يشمل أيضاً العمل وفق آلية منهجية تبدأ بالحصر الميداني، تليها مراحل المعاينة الفنية، ثم إجراءات الردم والمعالجة باستخدام مواد تضمن الاستدامة والموثوقية في إغلاق البئر بشكل نهائي.
وأكد القرني أن الحملة مستمرة وفق جدول زمني وخطة ميدانية تغطي مختلف الأحياء والمراكز التابعة للمحافظة، مشيراً إلى أن التنسيق جارٍ بشكل متكامل مع الجهات ذات العلاقة، لضمان سرعة التدخل في حال تم الإبلاغ عن أي مواقع مماثلة.
كما نوه بأهمية رفع الوعي المجتمعي بأخطار الآبار المهجورة، من خلال تعزيز التواصل بين المواطنين والجهات المعنية، لضمان سلامة الجميع والحد من وقوع حوادث مؤسفة قد تنجم عن هذه المواقع.
ودعا المهندس القرني أهالي المحافظة والمقيمين إلى التعاون في الإبلاغ عن أي آبار مكشوفة أو مواقع يُشتبه في أنها تشكل خطراً، وذلك عبر القنوات الرسمية التي وفرتها الوزارة، مثل الرقم الموحد والتطبيقات الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض.
وأكد أن البلاغات تُعامل بكل جدية، وتُحال مباشرة إلى فرق العمل الميدانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن.
وتأتي هذه الجهود في سياق الالتزام الحكومي بحماية الأرواح والممتلكات، وتحقيق أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة، من خلال الوقاية من المخاطر الميدانية، وتعزيز الجاهزية والاستجابة السريعة.
ما يعكس مستوى التكامل بين الجهات الحكومية وسرعة تفاعلها مع البلاغات المجتمعية، لضمان بيئة أكثر أماناً لسكان محافظة جدة.