افتتح رئيس جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز الغامدي، بحضور أمين منطقة تبوك المهندس حسام اليوسف، محطة توقف النقل العام داخل المدينة الجامعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز خدمات النقل لطلاب الجامعة ومنسوبيها، وربطها بشكل مباشر بمسارات النقل العام في مدينة تبوك، بما يسهم في تسهيل حركة التنقل وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة داخل المدينة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأوضحت أمانة منطقة تبوك أن المشروع يخدم المدينة الجامعية عبر مسارين مباشرين يتقاطعان مع بقية مسارات النقل العام في المدينة، ويغطي 33 حيًا من خلال مسارات مباشرة وغير مباشرة، كما تم تخصيص أربع محطات توقف خاصة لطلاب الجامعة ومنسوبيها، لتوفير تجربة نقل سلسة وفعّالة تلبي احتياجات الطلاب والموظفين على حد سواء.

وأشار المشروع إلى أن الطلاب والطالبات سيستفيدون من تخفيض بنسبة 50% على قيمة الاشتراكات، مع توفير وسائل دفع ذكية ومتعددة تشمل البطاقات البنكية، وتطبيق الهاتف الخاص بالمشروع، إضافة إلى بطاقات النقل المدفوعة مسبقًا، بما يسهل عملية استخدام الحافلات ويزيد من كفاءة النظام.

وأكدت الأمانة أن المشروع يهدف إلى دمج المدينة الجامعية ضمن منظومة النقل العام في تبوك، ما يسهم في تقليل الزحام المروري داخل الحرم الجامعي والمناطق المحيطة، ويعزز من استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة كخيار أساسي للطلاب والموظفين.

ويتميز المشروع بأن 25% من الحافلات المستخدمة كهربائية، لتكون مدينة تبوك بذلك أول مدينة على مستوى المملكة تعتمد هذه النسبة من الحافلات الصديقة للبيئة، وهو ما يعكس التزام الجهات المسؤولة بتحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالنقل العام.

ويأتي افتتاح محطة التوقف ضمن خطة شاملة لتطوير شبكة النقل العام في تبوك، تشمل توسيع المسارات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة، وضمان سلامة الركاب، بما يواكب أحدث المعايير العالمية للنقل الحضري ويعزز من تجربة التنقل اليومية للمستفيدين.

وأشار المسؤولون إلى أن المشروع يسهم أيضًا في تعزيز الوعي البيئي بين الطلاب والمجتمع المحلي، من خلال تشجيع استخدام وسائل نقل صديقة للبيئة، وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة وجودة الحياة داخل المدينة الجامعية والمناطق المحيطة بها.

كما يعكس المشروع التوجه الحكومي نحو تطوير البنية التحتية للنقل في المملكة، وتوفير حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات المرورية وتحسين جودة الخدمات، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة.

وتؤكد جامعة تبوك والأمانة على أهمية استمرار تطوير منظومة النقل العام بما يلبي احتياجات الطلاب والموظفين ويعزز من فعالية النظام، إضافة إلى متابعة تنفيذ خطط توسعية مستقبلية تشمل إضافة مسارات جديدة ومحطات توقف إضافية داخل المدينة الجامعية وخارجها.

ويعد المشروع نموذجًا متقدمًا للتكامل بين الجامعات وقطاعات النقل العام في المملكة، حيث يجمع بين الكفاءة التشغيلية والخدمة المتميزة والالتزام بالمعايير البيئية، ما يسهم في خلق بيئة جامعية مستدامة وصديقة للطلاب والمجتمع المحلي.

ويسهم المشروع في تقليل الزمن المستغرق للوصول إلى الجامعة أو العودة منها، ما يزيد من إنتاجية الطلاب ويتيح لهم التركيز على الدراسة والأنشطة الأكاديمية، كما يعزز من رضا منسوبي الجامعة عن جودة خدمات النقل المقدمة.

ويأتي افتتاح المحطة في إطار جهود الجامعة لتعزيز تجربة الطلاب والخدمات المقدمة لهم، بما يشمل توفير وسائل نقل آمنة ومريحة ومرنة، مع التركيز على الابتكار في أساليب النقل وتقديم حلول عملية للمشكلات اليومية المرتبطة بالتنقل.

كما يمثل المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز دمج الجامعات ضمن المدن الذكية والمستدامة، حيث يوفر بنية تحتية متطورة للنقل، تدعم رؤية المملكة في تطوير المدن الجامعية وتحسين جودة الحياة داخلها، مع التركيز على تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.