أكد المستشار في مجال التكنولوجيا الدكتور أنس النجداوي أهمية تأمين أجهزة المنازل الذكية، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه المستخدمين في ظل انتشار هذه التقنيات الحديثة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأشار النجداوي، خلال مداخلة له عبر قناة العربية، إلى أن تأمين هذه الأجهزة يعد ضرورة ملحة للحد من مخاطر الاختراق الإلكتروني التي قد تتسبب في أضرار جسيمة.
وذكر أن بعض حالات الاختراق يمكن أن تؤدي إلى تلف الأجهزة أو حتى انفجارها، مما يعكس خطورة عدم اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة.
وأوضح أن المنازل الذكية تعتمد بشكل كامل على تطبيقات وأجهزة متصلة بالإنترنت، ما يجعلها عرضة للهجمات الإلكترونية إذا لم تُحكم عملية الحماية.
وأكد أن الأجهزة المتصلة بالإنترنت، مثل أنظمة الإضاءة والتكييف والكاميرات، تحتاج إلى إجراءات أمان متقدمة لمنع السيطرة عليها من قبل جهات غير مصرح لها.
وأشار إلى أن القراصنة يمكنهم تغيير برمجة هذه الأجهزة، والتحكم في تردداتها، مما قد يؤدي إلى خلل في عملها أو استغلالها لأغراض ضارة.
وأضاف أن زيادة الوعي بأهمية حماية المنازل الذكية هو الخطوة الأولى نحو تقليل المخاطر المحتملة التي تواجه المستخدمين في هذا المجال.
ولفت إلى أن المستخدمين غالبًا ما يغفلون عن تحديث أنظمة التشغيل وتغيير كلمات المرور، مما يفتح المجال أمام الاختراق بسهولة.
وأشار إلى ضرورة اعتماد معايير أمان صارمة من قبل الشركات المنتجة للأجهزة الذكية، لتوفير حماية شاملة من التهديدات الإلكترونية.
وشدد على أهمية توعية المجتمع بأفضل الممارسات الأمنية، مثل استخدام شبكات إنترنت محمية وتفعيل أنظمة التحقق المتعددة.
وأوضح أن الحماية ليست فقط على مستوى الأجهزة، بل تشمل أيضًا التطبيقات والخدمات المرتبطة بها، التي يمكن أن تكون نقطة ضعف في بعض الأحيان.
ونوه إلى أن تزايد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في المنازل الذكية يستدعي حذرًا أكبر من المخاطر الإلكترونية المحتملة.
وأكد أن الحكومات والهيئات التنظيمية تلعب دورًا رئيسيًا في وضع قوانين صارمة لحماية خصوصية المستخدمين وتأمين الأجهزة المنزلية.
ودعا إلى تكثيف الجهود التوعوية والتدريبية للمستخدمين، لضمان الاستخدام الآمن والتقليل من الحوادث المرتبطة بالاختراقات.
وشدد على ضرورة متابعة آخر التحديثات الأمنية وتثبيتها فور صدورها، لتفادي الثغرات التي قد يستغلها المخترقون.
وأشار إلى أن تجاهل تأمين أجهزة المنازل الذكية يعرض الأسر لمخاطر قد تصل إلى سرقة المعلومات الشخصية أو التسبب بأضرار مادية جسيمة.
وأكد أن الاستثمار في تأمين المنازل الذكية هو استثمار في سلامة الأسرة وحماية الممتلكات من المخاطر الرقمية.
ختامًا، دعا الدكتور النجداوي جميع المستخدمين إلى الاهتمام بأمن منازلهم الذكية كجزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، حفاظًا على سلامتهم الرقمية والفيزيائية.