سرقة كيابل الكهرباء
خبير يكشف عن حلول غير متوقعة تحمي منزلك من سرقة الكهرباء
كتب بواسطة: حاتم الصهيب |

أكد محمد الجحدلي المتخصص في مجال الكهرباء على ضرورة اتخاذ إجراءات متكاملة وفعالة لحماية المنازل والمنشآت من سرقة كيابل الكهرباء، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على استقرار التيار الكهربائي وضمان استمرارية الخدمات.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأوضح الجحدلي، خلال مداخلة له في برنامج «يا هلا» على قناة روتانا خليجية، أن الوقاية تبدأ من التأكد التام والدقيق من علب الكهرباء والمفاتيح المستخدمة، حيث يجب أن تكون هذه المكونات محكمة الإغلاق ومحصنة ضد العبث الخارجي للحيلولة دون تسهيل عمليات السرقة أو التلاعب.

وأضاف أن تركيب كاميرات المراقبة في المواقع الحيوية للمنشآت والمنازل يُعد من أهم الحلول الأمنية التي تساعد في رصد محاولات السرقة والتصرف بشكل فوري، مشيرًا إلى أن المراقبة المستمرة تعد رادعًا فعالًا لأي محاولة تسلل أو سرقة.

وأشار إلى أن استخدام الحساسات الذكية التي تكشف فتح البوابات والأبواب بشكل غير معتاد يعزز من الإجراءات الأمنية، حيث تُمكن من تنبيه الجهات المعنية فور حدوث أي اختراق محتمل، مما يساهم في التصدي السريع للحوادث الأمنية.

وبيّن أن الاستعانة بأنظمة حديثة ومتطورة تكشف عن أي تحركات أو تغييرات غير معتادة حول كيابل الكهرباء يمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجية حماية المنشآت، خاصة في المناطق الصناعية أو المناطق ذات المخاطر العالية.

وأكد الجحدلي أن الوقاية والتحوط الأمني يشمل جميع أنواع المنشآت، سواء كانت منازل خاصة أو مدارس أو مصانع أو مستودعات كبيرة، حيث يجب تصميم هذه المنشآت بطريقة تجعل الوصول إلى أماكن توصيل الكهرباء صعبًا للغاية، ما يقلل من فرص السرقة بشكل كبير.

وأشار إلى أن التصميم الهندسي السليم للمنشآت يلعب دورًا محوريًا في تأمين الشبكات الكهربائية، إذ يمكن من خلاله تقليل نقاط الضعف التي قد يستغلها اللصوص، كما أن تزويد هذه المنشآت بأنظمة حماية متقدمة يعزز من صعوبة الوصول إلى الكيابل أو العبث بها.

وأضاف أن اختيار حراس أمن ذوي كفاءة عالية وثقة مطلقة يشكل حجر الزاوية في ضمان سلامة الكيابل الكهربائية وحمايتها من العبث أو السرقة، مشيرًا إلى أن عملية التدريب والتأهيل المستمر للحراس من العوامل المهمة في نجاح مهمة الحماية.

وأوضح أن الإدارة الجيدة والرقابة المستمرة على عمليات التسليم والتوريد الخاصة بالكيابل تساهم بشكل كبير في تقليل فرص حدوث تسرب أو سرقة، ويجب أن تكون هذه العمليات محكومة بإجراءات صارمة وشفافة لضمان سلامة الشبكة الكهربائية.

وشدد على أهمية توعية القائمين على المنشآت بأهمية المراقبة المستمرة والمتابعة الدقيقة لأنظمة الكهرباء، معتبرًا أن الإدراك الكامل للمخاطر المحتملة هو الخطوة الأولى نحو توفير الحماية المناسبة.

وذكر أن التركيز على الجانب التقني والتكنولوجي في الحماية من خلال تركيب كاميرات مراقبة ذات جودة عالية وحساسات ذكية تعمل بشكل متزامن يعزز فرص اكتشاف أي محاولة سرقة بشكل مبكر، مما يسمح بالتدخل السريع.

ونبه إلى أن الإهمال في تأمين كيابل الكهرباء يترتب عليه خسائر مالية جسيمة نتيجة التلف والسرقة، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر سلبًا على سير العمل والخدمات الحيوية في المنازل والمنشآت.

وأشار إلى أن تكثيف الجهود الأمنية وتطوير الحلول التقنية بشكل مستمر يساهم في رفع مستوى الحماية بشكل مستدام، خاصة مع تطور أساليب السرقة واستخدام تقنيات متقدمة من قبل المخربين.

وأوضح أن استخدام أنظمة الإنذار المبكر والاتصال الفوري بالجهات المختصة يمكن أن يكون أداة فعالة لتحذير المسؤولين عند وقوع محاولات سرقة، ما يقلل من الأضرار المحتملة ويعزز من سرعة الاستجابة الأمنية.

وبيّن أن التعاون والتنسيق المستمر بين السكان والإدارة الأمنية يعد من العوامل المهمة التي تزيد من فرص نجاح حماية المنشآت الكهربائية وتقليل المخاطر الأمنية التي قد تواجهها.

وشدد على أن الوقاية دائمًا خير من العلاج، وأن الاستثمار في تأمين وحماية المنشآت الكهربائية من البداية يساهم في تقليل التكاليف الكبيرة التي قد تنتج عن عمليات السرقة أو التلف الناتج عنها.

وأكد أن الجهات الحكومية والهيئات المختصة يجب أن تلعب دورًا فاعلًا في دعم هذه الجهود من خلال تشديد الرقابة وتوفير حلول تقنية حديثة وفعالة تعزز من مستوى الحماية وتواكب التطورات الأمنية.

وختم الجحدلي حديثه بدعوة إلى تكثيف حملات التوعية المجتمعية حول خطورة سرقة الكهرباء وأثرها السلبي على المجتمع ككل، مشيرًا إلى أن الوعي المجتمعي هو أحد أهم عوامل الحد من هذه الظاهرة وتعزيز الأمن والسلامة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار