رواتب الموظفين
"مختص" يوضح: كيف يحوّل "الراتب المرن" ضغوط نهاية الشهر إلى راحة غير مسبوقة؟
كتب بواسطة: حاتم الصهيب |

أطلق مستشار الموارد البشرية عبدالتواب المشيقح، الضوء على مزايا منتج «الراتب المرن» الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا باتفاقية تعاون بين منصة «مُدد» التابعة لوزارة الموارد البشرية وشركة «خزنة» للتقنية المالية، وذلك في خطوة تستهدف تحسين إدارة الرواتب وتعزيز الاستقرار المالي للموظفين.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأوضح المشيقح، في مداخلة إذاعية عبر «العربية إف إم»، أن الفكرة تقوم على تمكين الموظف من الحصول على جزء من راتبه بشكل مبكر، يتناسب مع الأيام التي عمل خلالها بالفعل، دون الحاجة إلى انتظار موعد صرف الراتب الشهري المعتاد.

وبيّن أن هذه الخدمة تتيح مرونة مالية غير مسبوقة للموظف، إذ تساعده على تلبية احتياجاته الطارئة أو التزاماته المفاجئة، ما يعزز من رضاه الوظيفي وولائه للمنشأة التي يعمل بها.

وأشار إلى أن «الراتب المرن» يختلف عن السلف أو القروض التقليدية، حيث يتم احتساب الاستحقاق وفق عدد أيام العمل الفعلية، مما يجعله منتجًا أكثر شفافية وعدالة بين الموظف وصاحب العمل.

وأضاف أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في خدمات الموارد البشرية، كونها تواكب التحولات الرقمية وتدعم توجهات المملكة في تطوير بيئة العمل ضمن رؤية 2030.

ولفت إلى أن تحسين إدارة الرواتب بهذه الطريقة يسهم بشكل مباشر في رفع الأداء والإنتاجية داخل المنشآت، إذ يقلل من الضغوط المالية على الموظفين ويجعلهم أكثر تركيزًا على مهامهم الوظيفية.

كما أكد أن العلاقة بين الموظف وصاحب العمل تصبح أكثر توازنًا، حيث يشعر الموظف بأن المنشأة تهتم برفاهيته وتمنحه أدوات عملية لإدارة دخله بمرونة أكبر.

وأضاف المشيقح أن التجربة العالمية في هذا المجال أثبتت نجاحًا لافتًا، حيث تطبق العديد من الشركات الكبرى هذا النموذج في إدارة الرواتب لتقليل نسب الغياب وزيادة معدلات الرضا الوظيفي.

وأوضح أن اعتماد مثل هذه الحلول يعزز مكانة المملكة كمركز رائد في تبني الابتكار المالي والتقني لخدمة سوق العمل وتحقيق استدامة اقتصادية واجتماعية.

وبيّن أن الموظف لن يكون مضطرًا للجوء إلى حلول تمويلية قصيرة الأجل مثل البطاقات الائتمانية أو القروض الاستهلاكية، وهو ما ينعكس على تخفيف الأعباء المالية الشخصية.

وأشار إلى أن المرونة الجديدة ستدفع بالمنشآت نحو تحسين أنظمتها الداخلية لإدارة الرواتب، بما يضمن الشفافية وسرعة التنفيذ ودقة البيانات.

وأوضح أن هذه الخطوة ستدعم كذلك أصحاب الأعمال، إذ تسهم في خفض معدلات دوران الموظفين وتمنحهم استقرارًا وظيفيًا على المدى الطويل.

وأضاف أن تعزيز الحلول الرقمية في إدارة الموارد البشرية يفتح الباب أمام المزيد من الابتكارات التي تسعى إلى جعل بيئة العمل أكثر جاذبية واستدامة.

وأكد أن خدمة «الراتب المرن» تأتي استجابة للتحولات الاقتصادية المتسارعة، حيث تزداد الحاجة إلى حلول مالية مرنة تساعد الموظفين على التكيف مع متطلبات الحياة اليومية.

وبيّن أن هذه الخدمة لا تمثل عبئًا إضافيًا على المنشآت، بل تندرج ضمن مسؤوليتها في دعم موظفيها وتوفير بيئة عمل صحية ومحفزة.

وأوضح المشيقح أن نجاح التجربة مرهون بمدى التزام الأطراف بتنفيذها وفق الضوابط المعتمدة، وبقدرة الأنظمة الرقمية على إدارة العمليات بكفاءة عالية.

ولفت إلى أن المملكة بخطواتها في هذا الاتجاه تعزز من تنافسيتها عالميًا في مجال إدارة رأس المال البشري وتقديم نماذج عمل حديثة.

وختم حديثه بالتأكيد على أن «الراتب المرن» ليس مجرد خدمة مالية، بل هو أداة استراتيجية تعزز الإنتاجية وتدعم رؤية المملكة في بناء سوق عمل أكثر استقرارًا ومرونة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار