السيول والعواصف
"المركز الوطني للأرصاد" يشارك بمؤتمر أبوظبي ويعرض تجارب السعودية في التنبؤات الجوية الذكية
كتب بواسطة: صهيب بن جابر |

استعرضت المملكة العربية السعودية ريادتها في مجال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالسيول والعواصف الرملية، وذلك خلال مؤتمر "الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس: التقدم والتحديات والآفاق المستقبلية" المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأكد الدكتور أيمن بن سالم غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد ورئيس الاتحاد الإقليمي الثاني للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن المملكة نجحت في تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم منظومات الإنذار المبكر وتعزيز كفاءة التنبؤات الجوية.

وأوضح غلام أن هذه التقنيات أسهمت في رفع دقة التوقعات المتعلقة بالسيول المفاجئة والعواصف الرملية والترابية، وهو ما يمثل قفزة نوعية في مجال الأرصاد الجوية على مستوى المنطقة.

وأشار إلى أن المملكة لم تكتفِ بمجال التنبؤات، بل طورت أنظمة دعم القرار لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات استمطار السحب وزيادة معدلات الهطول المطري.

وبيّن أن هذه الجهود تأتي متسقة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تشدد على توظيف التقنيات المتقدمة لمعالجة التحديات البيئية والمناخية وتحويلها إلى فرص للابتكار.

وشدد غلام على أن هذه المبادرات تعكس مكانة المملكة الريادية في المنطقة، كما تعبر عن التزامها بدعم مبادرات المنظمة العالمية للأرصاد، وفي مقدمتها مبادرة "الإنذار المبكر للجميع".

واعتبر أن الذكاء الاصطناعي بات أداة حاسمة في حماية الأرواح والممتلكات، عبر قدرته على التنبؤ بالأحداث الجوية المتطرفة بشكل أكثر دقة وسرعة من النماذج التقليدية.

وأشار إلى أن هذه الخطوات تمثل تحولًا مهمًا في إدارة المخاطر المناخية، حيث يمكن من خلالها اتخاذ قرارات استباقية للحد من آثار الكوارث الطبيعية.

وأكد أن الاستثمار في الابتكار المناخي يعزز استدامة الموارد الطبيعية، ويسهم في بناء اقتصاد وطني أكثر مرونة في مواجهة التغيرات البيئية.

كما أوضح أن المركز الوطني للأرصاد يواصل توسيع شراكاته مع مؤسسات بحثية وتقنية عالمية لتطوير المزيد من التطبيقات المتقدمة في مجال التنبؤات الجوية.

ولفت إلى أن المشاركة السعودية في هذا المؤتمر تمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث التطورات في استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة علوم الأرصاد.

وأشاد غلام بمستوى الحضور الدولي في المؤتمر، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تفتح آفاقًا أوسع للتعاون المشترك بين الدول والمنظمات المتخصصة.

وأشار إلى أن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي يعد شرطًا أساسيًا لنجاح أي استراتيجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مواجهة التغير المناخي.

وأكد أن المملكة تدرك أهمية استباق التحديات المناخية، لذلك تسعى إلى تطوير حلول مبتكرة تحقق التوازن بين حماية البيئة ودعم التنمية.

كما أضاف أن التجربة السعودية في هذا المجال أصبحت نموذجًا يُحتذى به، نظرًا لتكاملها بين البحث العلمي والتطبيق العملي والدعم الحكومي.

وبيّن أن المملكة لا تركز فقط على الحلول المحلية، بل تسعى إلى المشاركة في صياغة المبادرات العالمية التي تخدم المجتمعات كافة.

وأكد أن هذا التوجه يسهم في تعزيز موقع المملكة كفاعل رئيسي في صياغة مستقبل علم الأرصاد والمناخ على مستوى العالم.

واختتم غلام كلمته بالتشديد على أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التغير المناخي وحماية حياة الإنسان.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار