التقى وزير التعليم السعودي يوسف بن عبدالله البنيان بوزير التعليم الأسترالي جايسون كلير خلال الزيارة الرسمية للوفد السعودي إلى أستراليا، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات التعليمية والأكاديمية.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
ركز اللقاء على تعزيز التعاون الاستراتيجي في التعليم والبحث العلمي بما يواكب التحولات العالمية ويسهم في تطوير منظومة التعليم في البلدين.
وشدد الوزيران على أهمية إقامة شراكات مستدامة بين الجامعات السعودية ونظيراتها الأسترالية، بهدف دعم برامج التوأمة الأكاديمية وتبادل الخبرات بين الكوادر التعليمية.
وتناول النقاش تطوير برامج التبادل الأكاديمي والبحثي، مما يمنح الطلبة وأعضاء هيئة التدريس فرصاً أوسع للاطلاع على التجارب العالمية والاستفادة من الخبرات المتراكمة.
وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز النشر العلمي المشترك وإطلاق مراكز بحثية متقدمة تخدم الأولويات التنموية لكل من المملكة وأستراليا.
كما بحث الوزيران فرص الاستثمار في قطاع التعليم داخل المملكة، خاصة في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها المنظومة التعليمية ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتم التطرق إلى إمكانية جذب المؤسسات التعليمية الأسترالية لفتح فروع ومراكز متخصصة داخل المملكة، بما يسهم في إثراء البيئة التعليمية المحلية.
وأولى اللقاء اهتماماً خاصاً بملف البحث العلمي والابتكار، حيث تم استعراض آفاق التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والطاقة المتجددة والعلوم الصحية.
وفي مجال التعليم الفني والمهني، بحث الوزيران التجربة الأسترالية الرائدة وكيفية الاستفادة منها في تطوير رأس المال البشري السعودي وتأهيل الكفاءات لسوق العمل.
كما تم استعراض برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الوطنية وتأهيلها بما يتوافق مع متطلبات الاقتصاد الحديث في المملكة.
وناقش الوزيران سبل دعم الطلبة السعوديين المبتعثين في الجامعات والمعاهد الأسترالية، وتوفير بيئة تعليمية واجتماعية تساعدهم على التميز والاندماج.
وتضمن النقاش تسهيل الإجراءات الأكاديمية والإدارية للطلبة، بما يضمن استمرار مسيرتهم التعليمية دون عوائق أو تأخير.
كما أولى الوزيران اهتماماً بالتحول الرقمي في التعليم، وتبادل الخبرات في تطوير المنصات التعليمية الذكية والموارد الرقمية لدعم أساليب التعلم الحديثة.
وتطرق النقاش إلى تعزيز جودة العملية التعليمية من خلال دمج التقنيات الرقمية والابتكار في تطوير المناهج وأساليب التدريس.
وأكد الجانبان على أهمية الاستفادة من التجارب العالمية في دمج الابتكار والتقنيات الحديثة داخل البيئة التعليمية بما يعزز كفاءة المعلمين والطلاب.
كما تم بحث التعاون في تصميم برامج تعليمية مبتكرة تستجيب للتحديات المستقبلية ومتطلبات سوق العمل في المملكة وأستراليا.
وأشاد الوزيران بالدور المتنامي للتعليم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددين على ضرورة استمرار الحوار والتنسيق المشترك بين البلدين.
واختتم اللقاء بالتأكيد على توسيع آفاق التعاون في التعليم والبحث العلمي بما يحقق المنفعة المشتركة ويعزز مكانة البلدين على الساحة التعليمية الدولية.