أطلق المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء" تحذيرًا مهمًا لعموم المواطنين والمقيمين والمزارعين ومربي المواشي والنحالين في منطقة جازان.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وذلك تزامنًا مع بدء حملات الرش والمكافحة الميدانية التي ستنطلق يوم الإثنين المقبل وتستمر حتى الأربعاء الموافق السابع عشر من سبتمبر الجاري.
وأكد المركز أن هذه الحملات تأتي ضمن جهوده الوقائية للحد من انتشار الآفات التي تهدد البيئة الزراعية والصحة العامة، مشيرًا إلى أن التعرض المباشر للمبيدات قد يحمل مخاطر على الإنسان والحيوان والنحل على حد سواء، مما يستدعي توخي الحذر والابتعاد عن أماكن الرش.
وأوضح "وقاء" أن نطاق الرش سيغطي مساحات واسعة من محافظات جازان، حيث تم تحديد مواقع بعينها نظرًا لما تشهده من نشاط للآفات الزراعية، مما يفرض تدخلًا عاجلًا للسيطرة عليها وحماية الأراضي الزراعية والإنتاج الحيواني.
وفي محافظة أحد المسارحة، أوضح المركز أن عمليات المكافحة ستتركز في وادي خلب ابتداءً من المفرقم وصولًا إلى الدغارير، وهي مناطق زراعية نشطة تشتهر بوجود مزارع متعددة، ما يجعلها أكثر عرضة لانتشار الآفات.
أما في محافظة صامطة، فسوف يشمل الرش وادي ليه ابتداءً من منطقة أم التراب وحتى اللقية، إضافة إلى وادي المقياته الذي يمتد إلى الحقلة الشمالية، مع التركيز أيضًا على شعب آل دهمي في مركز القفل، وهي مناطق تعتمد بشكل كبير على الزراعة وتربية النحل.
وبالنسبة لمحافظة صبيا، فإن نطاق الرش سيغطي وادي صبيا من الزاملة والعشية وحتى خامس وادي صبيا، وصولًا إلى كبري صبيا شرق الصناعية، إضافة إلى شعب المشوف الممتد من مرمى النفايات حتى شعب وادي قصي، وكذلك كسارات الخدمي ووادي رابعة ونخلان.
أما في محافظة العارضة، فسوف تشمل عمليات المكافحة وادي المحاطة ووادي الشديد، إلى جانب منطقة باطن الأمير وملتقى وادي جازان، إضافة إلى وادي الغيلة الذي يصل حتى ملتقى وادي الكدا بالعيدابي، وهي مناطق معروفة بكثافة الأشجار والمحاصيل.
وأشار المركز إلى أن الهدف من هذه الحملة هو تحقيق التوازن البيئي وتقليل الاعتماد على التدخلات الكيميائية المستقبلية، عبر مكافحة الآفات في بؤر انتشارها قبل أن تتحول إلى تهديد واسع النطاق.
كما دعا "وقاء" المزارعين إلى الالتزام بالإرشادات المعلنة وتفادي الدخول إلى أماكن الرش إلا بعد مرور الفترة الزمنية الآمنة، مؤكدًا أن سلامة الإنسان والحيوان تأتي في مقدمة أولوياته.
ونبّه النحالين بشكل خاص إلى ضرورة إبعاد خلايا النحل عن نطاق الرش، نظرًا لحساسية النحل تجاه المبيدات وما قد يسببه التعرض لها من خسائر فادحة في الإنتاج وتراجع أعداد الطوائف.
وشدد على أن عمليات الرش ستُنفذ وفق أعلى المعايير الفنية، باستخدام معدات ميدانية متخصصة تضمن توزيع المبيدات بشكل متوازن ومحدود، بما يقلل من تأثيرها على البيئة المحيطة.
وأكد أن فرق المكافحة الميدانية مدرّبة على التعامل مع مثل هذه الحملات، وأن جميع المبيدات المستخدمة مرخصة وتخضع لمعايير السلامة المعتمدة من وزارة البيئة والمياه والزراعة.
وفي الوقت نفسه، أوضح "وقاء" أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطط موسمية شاملة تُنفذ في مختلف مناطق المملكة، بما يتماشى مع جهود الدولة في حماية الثروة الزراعية والحيوانية ودعم الأمن الغذائي.
كما شدد على أهمية دور المواطن في إنجاح هذه الحملات من خلال الالتزام بالتعليمات، وعدم التهاون في الابتعاد عن مناطق الرش طوال فترة التنفيذ، حرصًا على الصحة العامة.
وأشار المركز إلى أن تعاون الأهالي والمزارعين مع الفرق الميدانية يسهم في إنجاز المهمة بسرعة وكفاءة، ويقلل من المخاطر المحتملة الناجمة عن التعرض المباشر للمبيدات.
واعتبر "وقاء" أن هذه الحملات تمثل جزءًا من مسؤولياته الوطنية في مواجهة التحديات الزراعية، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة كمصدر للمعيشة.
كما دعا إلى نشر الوعي في المجتمع حول خطورة استخدام المبيدات بشكل عشوائي، والتأكيد على أن المكافحة العلمية المنظمة هي السبيل الأمثل لتحقيق نتائج مستدامة.
وفي ختام بيانه، جدد "وقاء" دعوته لجميع المواطنين والمقيمين في جازان إلى الالتزام بالتعليمات خلال الأيام المحددة، مؤكدًا أن الوقاية المسبقة هي الضمانة الحقيقية للحفاظ على البيئة والصحة العامة والإنتاج الزراعي.