شواطئ أملج
"شواطئ أملج" تتصدر قائمة الوجهات... ما سر جمالها الطبيعي المتفرّد؟
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

بجمالها الأخّاذ الذي يجمع بين الرمال البيضاء الناعمة والمياه الفيروزية البراقة، تبرز شواطئ محافظة أملج كواحدة من أجمل الوجهات السياحية في المملكة، حيث تمنح تضاريسها الساحلية المتنوعة مشاهد متباينة بين تدرجات ألوان البحر وصفاء الشواطئ، ما جعلها نقطة جذب أساسية في منطقة تبوك.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وتشهد هذه الشواطئ في مختلف الفصول إقبالًا واسعًا من الزوار والسياح، خصوصًا مع اعتدال الأجواء، حيث يجد المرتادون بيئة هادئة للاستجمام وممارسة أنشطة بحرية متعددة مثل السباحة وصيد الأسماك بالسنارة.

ولم تقتصر التجربة على البحر فقط، بل أضافت المقاهي المطلة على الساحل لمسة جمالية أخرى، إذ تقدم جلسات خارجية بإطلالات آسرة تُضفي مزيدًا من المتعة على الزيارة، لتصبح جزءًا من المشهد السياحي المتكامل.

وفي هذا السياق، تبذل بلدية محافظة أملج جهودًا كبيرة لتطوير المرافق والخدمات، من خلال تجهيز المتنزهات البحرية والواجهات الساحلية التي تشمل شاطئ الدقم السياحي والكورنيش الجنوبي.

كما تعمل البلدية على تهيئة الحدائق العامة والمماشي والمناطق الترفيهية، بما يتيح للزوار خيارات متنوعة لقضاء أوقات ممتعة في أجواء طبيعية خلابة.

وتُكثف البلدية أعمال النظافة والصيانة بشكل دوري للحفاظ على رونق الشواطئ، فضلًا عن متابعتها للأنشطة التجارية لضمان جودة الخدمات المقدمة للمرتادين.

ولا تقتصر جهودها على الجانب الخدمي فقط، بل تشمل أيضًا تنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين المشهد الحضري للمدينة وتعزيز بنيتها السياحية.

وتسعى هذه المشاريع إلى جعل أملج بيئة جاذبة للاستثمار في القطاع السياحي، بما يفتح المجال أمام المزيد من الفرص الاقتصادية ويعزز مكانتها على خارطة السياحة الوطنية.

ويأتي ذلك تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تحويل المدن الساحلية إلى محركات تنموية وسياحية جاذبة للزوار من داخل المملكة وخارجها.

كما تحرص أمانة منطقة تبوك على دعم هذه الجهود من خلال تنسيق المشاريع والمبادرات، لضمان تكامل الخدمات السياحية وتوفير بيئة متكاملة للزوار.

وتُعد أملج بما تملكه من مقومات طبيعية فريدة مركزًا حيويًا للنشاط السياحي البحري، حيث يمكن للزوار الانطلاق في رحلات بحرية لاستكشاف الجزر القريبة ذات الطبيعة البكر.

وتوفر هذه الجزر للزائرين تجارب فريدة مثل مراقبة الطيور والغطس بين الشعاب المرجانية، ما يعزز من قيمة أملج كوجهة سياحية بيئية مستدامة.

كما أصبحت المنطقة محطة مفضلة لعشاق التصوير الفوتوغرافي، بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة التي تجمع بين البحر والجزر والرمال الذهبية.

ولا تغيب عن المشهد الأنشطة التراثية والثقافية التي تعكس هوية أملج التاريخية، حيث تقام مهرجانات موسمية وفعاليات مجتمعية تُسهم في جذب مزيد من الزوار.

وتعمل الجهات المعنية على ربط أملج بالوجهات السياحية الأخرى في تبوك مثل نيوم والوجه، ما يخلق مسارًا سياحيًا متكاملًا يثري تجربة السائح.

ومن المتوقع أن تشهد أملج خلال السنوات المقبلة قفزة نوعية في حجم الاستثمارات السياحية، مدفوعة بالطلب المتزايد على الوجهات البحرية في المملكة.

وبهذا المشهد المتكامل من الطبيعة الساحرة والمشاريع التطويرية والدعم الحكومي، تمضي أملج بخطوات واثقة نحو أن تصبح لؤلؤة البحر الأحمر ووجهة سياحية عالمية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار