تصدرت جامعة الملك عبدالعزيز قائمة الجامعات السعودية المشاركة في مبادرة "دعم أولويات الأبحاث الصحية 2025" التي أطلقها المعهد الوطني لأبحاث الصحة، محققة المركز الأول بنسبة 11.8% من إجمالي المقترحات البحثية المقدمة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
تأتي مشاركة الجامعة في هذه المبادرة ترجمة حقيقية لاتفاقيات تعاون متعددة مع المعهد الوطني للصحة (NIH)، حيث تهدف إلى تحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية وملموسة تعالج أبرز التحديات الصحية محليًا وعالميًا.
تركز الجامعة في أبحاثها على مجالات حيوية مثل الأمراض المعدية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في الطب، بالإضافة إلى التقنيات النانوية، التي تشكل مستقبل الطب الحديث وتفتح آفاقًا جديدة للعلاج والتشخيص.
ومن بين أبرز المشاريع المقدمة، تطوير siRNAs كعلاجات بديلة للعدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي، وهي تقنية واعدة تمثل تقدمًا طبيًا في مكافحة هذا المرض المزمن.
كما شملت المشاريع تطوير قسطرة مغلفة بالفيروسات البكتيرية للحد من العدوى البولية، وهي مشكلة شائعة تسبب مضاعفات صحية خطيرة لدى المرضى.
وفي إطار الابتكار، قدمت الجامعة مشروع تطوير لقاح نانوي موجه ضد البكتيريا المقاومة كلبسيلة الرئوية، التي تعد من أبرز مسببات العدوى التنفسية الخطيرة.
وتضمنت المشاريع أيضًا تطوير أجسام مضادة أحادية النسيلة تستهدف البلازموديوم، بهدف تحسين اختبارات التشخيص الخاصة بمرض الملاريا، مما يسهم في الكشف المبكر والعلاج الفوري.
ومن بين المشاريع المبتكرة أيضًا نظام دعم اتخاذ القرار السريري الخاص بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، الذي يهدف إلى تحسين جودة التشخيص والعلاج.
كما قدمت الجامعة أبحاثًا حول لقاحات وقائية تستهدف الفيروسات التاجية شديدة الإمراض، مع التركيز على تعزيز الاستعداد الصحي لمواجهة الأوبئة المستقبلية.
وشملت المشاريع دراسة مخاطر عدوى الجهاز التنفسي السفلي على مرضى الأمراض المزمنة، لتطوير استراتيجيات علاجية متخصصة تقي هذه الفئات الهشة من مضاعفات خطيرة.
كما ركزت الأبحاث على الميتاجينوميات الإكلينيكية، التي تساعد في التشخيص المبكر للأمراض عبر تحليل الجينات الدقيقة، مما يعزز فرص التدخل العلاجي المبكر.
تسعى جامعة الملك عبدالعزيز من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية الكبرى على المستويين المحلي والعالمي، لتوسيع آفاق البحث العلمي وتبادل الخبرات بين الخبراء.
وتعمل الجامعة على تقديم أبحاث مشتركة تعزز من جودة المخرجات العلمية والابتكارية، بهدف تحقيق تأثير دولي ملموس يدعم التنمية الصحية المستدامة.
تؤكد الجامعة حرصها على توظيف أحدث التقنيات والابتكارات العلمية في مجالات الصحة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في دعم البحث العلمي والتطوير.
كما تسهم المشاريع البحثية في رفع مستوى القدرات البحثية الوطنية، وتأهيل الكوادر العلمية للمساهمة الفاعلة في المجال الصحي الطبي.
تعمل الجامعة على بناء شبكة علاقات قوية مع المعهد الوطني للصحة (NIH) وغيرها من المؤسسات، لتعزيز فرص التمويل والدعم العلمي للأبحاث المستقبلية.
كما تلعب جامعة الملك عبدالعزيز دورًا محوريًا في تطوير حلول مبتكرة تواكب التحديات الصحية الراهنة، وتحسن من جودة الخدمات الطبية المقدمة للمجتمع.
تُعد هذه المبادرة خطوة مهمة في تعزيز مكانة الجامعة على الخارطة البحثية الدولية، ورفع سمعتها كمركز رائد في أبحاث الصحة الحيوية والتطبيقية.
تؤمن الجامعة بأهمية دمج البحث العلمي مع الاحتياجات الصحية الفعلية، لضمان وصول نتائج الأبحاث إلى المجتمع وتحقيق الأثر المرجو منها.