حذر الدكتور خالد النمر استشاري أمراض القلب من عادة خاطئة منتشرة بين البعض لعلاج الزكام، تتلخص في وضع نقاط من عصير الليمون داخل الأنف، مشيرًا إلى خطورة هذا السلوك الصحيّة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
أوضح النمر أن وضع الليمون على بطانة الأنف الملتهبة قد يسبب ألمًا حادًا وحرقة شديدة، بالإضافة إلى تهيج الأغشية المخاطية التي تؤدي إلى مضاعفات غير مرغوبة.
وأشار إلى أن انخفاض مستوى الحموضة في عصير الليمون قد يسبب التهابات كيميائية موضعية تظهر على شكل احمرار وتورم وزيادة في الإفرازات الأنفية.
أكد أن هذه الممارسة قد تحفز السعال والعطاس بسبب تهيج الأعصاب الحسية، خاصة العصب الثلاثي التوائم، مما يزيد من الأعراض المزعجة للزكام.
أضاف أن الاستخدام المتكرر قد يؤدي إلى تقرحات مخاطية أو نزيف داخل الأنف، مما يزيد من خطورة الإصابة ويطيل فترة التعافي.
كما أوضح أن الأعراض قد تمتد إلى الجهاز التنفسي السفلي مسببة سعالًا وتشنجات في القصبات الهوائية، خصوصًا لدى المرضى المصابين بالربو أو الحساسية المفرطة.
نوه الدكتور النمر إلى أهمية التزام المرضى بالطرق الآمنة لعلاج التهابات الجيوب الأنفية والزكام، وعدم الانجراف وراء العلاجات الشعبية التي قد تسبب مضاعفات صحية.
أشار إلى أن وزارة الصحة وفرت عبر موقعها الإلكتروني دليلًا توعويًا يوضح الطرق السليمة لعلاج هذه الحالات، داعيًا الجميع إلى الاعتماد على المصادر الطبية الموثوقة.
أكد أن الوقاية والعلاج الصحيح للزكام يسهم في تقليل المضاعفات وحماية الجهاز التنفسي من الالتهابات المتكررة والخطيرة.
شدد على أن التعامل مع الأعراض بطريقة علمية مدروسة يعزز من صحة المرضى ويقلل من الحاجة إلى تدخلات طبية معقدة.
حث النمر الجمهور على استشارة الأطباء المختصين في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، وعدم اللجوء إلى الممارسات غير الآمنة.
أوضح أن التوعية الطبية المستمرة تساعد في نشر الوعي الصحي، وتقليل الأخطاء الشائعة التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
أكد أن نشر المعلومات الصحية الدقيقة عبر القنوات الرسمية يساهم في بناء مجتمع صحي واعٍ قادر على التعامل مع الأمراض بشكل صحيح، وتأتي هذه التحذيرات في إطار الجهود الوطنية للحد من الممارسات الخاطئة التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة في المملكة.
أكد أن سلامة المرضى تأتي في مقدمة الأولويات، وأن الالتزام بالإرشادات الطبية هو السبيل الأمثل للحفاظ على الصحة، وشدد على أهمية متابعة التطورات الطبية والالتزام بتعليمات الجهات الصحية الرسمية للحفاظ على سلامة الجميع.
أوصى الجميع بعدم الانسياق وراء التجارب غير العلمية التي قد تسبب ضررًا أكبر من المرض نفسه، وقد دعا إلى نشر الوعي حول مخاطر العلاجات التقليدية غير الصحيحة لتقليل المضاعفات وحماية المجتمع.