رقمنة المطارات
طيران ناس يفاجئ المسافرين بـ"خدمة سرية" تنهي معاناة الانتظار الطويل.
كتب بواسطة: صهيب بن جابر |

أطلق طيران ناس، الناقل الجوي الاقتصادي الرائد في المنطقة، خدمة الشحن الذاتي للأمتعة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، في خطوة جديدة تعكس التوجه المتسارع نحو الحلول الرقمية في قطاع الطيران السعودي. المبادرة تأتي بالتعاون مع شركة مطارات الرياض، لتسهيل تجربة المسافر وتقليل الازدحام عند منصات التسجيل.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

تتيح الخدمة للمسافرين تسجيل أمتعتهم بشكل مباشر عبر أجهزة مخصصة دون الحاجة للرجوع إلى موظفي الكاونتر، ما يقلل من وقت الانتظار ويوفر مرونة أكبر قبل التوجه إلى البوابات. وبحسب طيران ناس، فإن العملية لا تستغرق أكثر من عشرين ثانية لكل حقيبة.

يمثل هذا الإنجاز امتدادًا لمساعي الشركة في تبني أحدث التقنيات بما يتماشى مع استراتيجيتها للتحول الرقمي، كما ينسجم مع الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير قطاع النقل الجوي ضمن رؤية المملكة 2030.

الاعتماد على الخدمة الذاتية للشحن يعزز سرعة العمليات التشغيلية داخل المطار، ويمنح المسافرين تجربة أكثر سلاسة، خصوصًا في أوقات الذروة التي تشهد إقبالًا كبيرًا على الرحلات الداخلية والدولية.

ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوة في تحسين الكفاءة التشغيلية بشكل عام، سواء من ناحية تقليل الضغط على الموظفين أو من خلال رفع الطاقة الاستيعابية لصالات المطار.

الخدمة بدأت بالفعل في الصالة رقم 1 بمطار الملك خالد الدولي، حيث تم تركيب الأنظمة وتشغيلها بكامل طاقتها، ما يسمح للمسافرين بخوض تجربة رقمية متكاملة منذ لحظة دخولهم إلى المطار.

ويعكس التعاون بين طيران ناس ومطارات الرياض توجهًا استراتيجيًا لتطوير بيئة السفر بالمملكة، حيث يُنظر إلى الرقمنة كعنصر أساسي لمواكبة معايير الطيران العالمية.

كما يفتح إدخال هذه التقنية الباب أمام تطبيقات مستقبلية أوسع، تشمل توسيع الخدمة لتغطي صالات أخرى بالمطار وربما مطارات سعودية مختلفة، بما يدعم التكامل الرقمي في قطاع النقل الجوي.

المسافرون الذين جربوا الخدمة أعربوا عن رضاهم حيال سهولة الاستخدام وسرعة إنجاز المعاملة، مؤكدين أن التجربة وفرت عليهم وقتًا ثمينًا مقارنة بالأسلوب التقليدي.

إضافة إلى ذلك، فإن الخدمة تتيح للمطار إدارة أفضل للمساحات المخصصة، حيث تُسهم الأجهزة الذاتية في تقليل الازدحام عند الكاونترات التقليدية وتوفير بيئة أكثر راحة.

ويأتي ذلك في ظل منافسة متنامية بين شركات الطيران في المنطقة لتبني أحدث الحلول التقنية التي ترفع من مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.

طيران ناس، الذي يُعرف بريادته في مجال الطيران الاقتصادي، يسعى من خلال هذه الخطوة إلى ترسيخ مكانته ليس فقط في الأسعار التنافسية بل أيضًا في الابتكار الرقمي.

كما يشكل المشروع دليلًا عمليًا على قدرة الشراكات بين القطاع الخاص والجهات المشغلة للمطارات على إنتاج حلول مبتكرة تخدم مصلحة المسافر وتعزز صورة المملكة كمركز إقليمي للطيران.

وتأتي المبادرة في وقت يشهد فيه قطاع النقل الجوي السعودي قفزات نوعية سواء من حيث توسعة المطارات أو إدخال تقنيات حديثة في مجالات الحجز والعمليات التشغيلية.

ويرى محللون أن إدخال أنظمة مثل الشحن الذاتي للأمتعة يضع مطار الملك خالد الدولي على خريطة المطارات الذكية في المنطقة، ما يعزز من تنافسيته عالميًا.

كما يتماشى هذا التطوير مع توجه عالمي نحو تمكين المسافرين من الاعتماد على أنفسهم في جميع مراحل الرحلة بدءًا من الحجز وحتى تسليم الأمتعة والصعود للطائرة.

نجاح هذه الخدمة سيعزز من ثقة المسافرين بتجربة السفر عبر مطار العاصمة، ما يرفع من جاذبية الرياض كوجهة رئيسية لحركة النقل الجوي الإقليمي والدولي.

وبذلك يكون طيران ناس قد خطا خطوة إضافية في مسار التميز الرقمي، واضعًا تجربة العميل في صدارة أولوياته، بما يعكس صورة حديثة ومبتكرة عن الطيران السعودي.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار