بناء
"بناء" تطلق مبادرات وطنية كبرى.. السر وراء ربطها بتقنيات الذكاء الاصطناعي
كتب بواسطة: فادية حكيم |

عقد مجلس إدارة جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية اجتماعه الثامن والخمسين، برئاسة المهندس خالد بن عبدالله الزامل نائب رئيس المجلس، حيث ناقش المجتمعون جملة من القرارات التي تستهدف تعزيز العمل المؤسسي للجمعية.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وجاء في مقدمتها اعتماد خطة لتحديث المنصة الإلكترونية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يضمن تقديم خدمات أكثر كفاءة وابتكارًا.

استهل الزامل الاجتماع بالتأكيد على الدعم الكبير الذي تحظى به الجمعية من رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، مشيدًا بالإنجازات التي تحققت خلال الأعوام الماضية، ومبينًا أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود لمواكبة تطلعات الدولة في تطوير القطاع غير الربحي.

كما نوّه الزامل بأهمية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين آليات التواصل مع المستفيدين، وتطوير قواعد البيانات الخاصة بالأيتام وأسرهم، بما يضمن سرعة الاستجابة وتخصيص الخدمات وفق احتياجاتهم، وهو ما ينسجم مع توجهات التحول الرقمي الوطني.

وخلال الاجتماع، قدم المجلس شكره لجميع الداعمين من جهات حكومية وخاصة وأفراد، إضافة إلى الإعلاميين والمؤثرين الذين ساهموا في تعزيز رسالة الجمعية وإبراز دورها الريادي في رعاية الأيتام على مستوى المملكة.

واطّلع المجلس على تقرير الأداء التشغيلي للنصف الأول من عام 2025، والذي أبرز النمو المتحقق في عدد المبادرات والبرامج، إلى جانب استعراض الجوائز التي نالتها الجمعية تقديرًا لجهودها في مجالات التميز المؤسسي والخدمة المجتمعية.

كما اعتمد المجلس التقرير المالي للفترة ذاتها، متضمنًا الإيرادات والمصروفات التشغيلية والإدارية، مع التركيز على برامج الدعم الأسري، والتأكد من كفاءة الإنفاق في المشاريع المختلفة بما يحقق أعلى عائد اجتماعي ممكن.

وتماشياً مع متطلبات الشفافية، صادق المجلس على تحديث سياسات الحوكمة لعام 2025، بما يعزز الثقة في بيئة العمل الداخلي ويضمن الالتزام بأفضل الممارسات الإدارية والتنظيمية المعتمدة.

واستعرض الأعضاء المرحلة الأولى من مشروع المعسكر العلمي لأيتام المملكة، الذي استضاف أكثر من 600 طالب وطالبة يمثلون 48 جمعية خيرية من مختلف مناطق المملكة، حيث ركّز المعسكر على تأهيل الأيتام في مجالات علمية ومهارية متوافقة مع مستهدفات رؤية 2030.

وأبدى المجلس اعتزازه بنجاح المعسكر في تهيئة بيئة تعليمية تفاعلية، وفّر للمشاركين فرصًا للتعلم والتجربة العملية، وأكسبهم مهارات في الابتكار والبحث العلمي والعمل الجماعي، ما يفتح أمامهم آفاقًا أوسع للمستقبل.

وفي خطوة تعزز الشراكات بين الجمعيات، وافق المجلس على تنظيم النسخة السابعة من مبادرة "بناء قدرات وتبادل خبرات جمعيات الأيتام"، التي باتت منصة وطنية مهمة لتبادل المعرفة وتطوير أداء الجهات العاملة في رعاية الأيتام.

كما أقر المجلس التوسع في مشروع "تاكسي أيتام المملكة"، وهو مشروع ابتكاري يهدف إلى توفير فرص عمل لأبناء الأيتام عبر منصة رقمية، مع تطوير البنية الإلكترونية للنظام لزيادة الاستفادة وتعزيز الاستدامة المالية.

وأشار الأعضاء إلى أن نمذجة هذا المشروع وتعميمه على نطاق أوسع سيسهم في فتح آفاق تشغيلية جديدة، ويعزز دمج أبناء الأيتام في سوق العمل بشكل عملي وفعّال.

وأكد المجلس أن مثل هذه المبادرات النوعية تعكس التزام الجمعية بتحقيق أثر اجتماعي واقتصادي مزدوج، فهي تقدم خدمة للمستفيدين، وتفتح في الوقت ذاته فرصًا للابتكار والريادة في القطاع غير الربحي.

ولفت المجلس إلى أن الجمعية تسعى باستمرار إلى تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، بما يساهم في تحقيق مستهدفاتها الطموحة، خاصة فيما يتعلق بتمكين الأيتام ورفع جودة حياتهم.

كما شدد الأعضاء على أهمية استثمار الطاقات الشابة من أبناء الأيتام عبر برامج تدريبية متخصصة، وتوفير بيئات عمل حاضنة تسهم في تمكينهم ليكونوا عناصر فاعلة في مسيرة التنمية الوطنية.

وفي ختام الاجتماع، عبّر الرئيس التنفيذي للجمعية الدكتور عبدالله بن راشد الخالدي عن تقديره العميق لرئيس وأعضاء المجلس على دعمهم المتواصل، مؤكدًا أن القرارات التي اتخذت تمثل إضافة نوعية لمسيرة الجمعية.

وأشار الخالدي إلى أن اعتماد هذه المبادرات يأتي ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى الريادة في خدمة الأيتام، وتعزيز مساهمة الجمعية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، خاصة في مجال التنمية المجتمعية وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا.

واختتم الاجتماع برفع الشكر للقيادة الرشيدة على ما توليه من اهتمام بالغ بالقطاع غير الربحي، مع التأكيد على مواصلة العمل بروح الفريق لتحقيق تطلعات الأيتام وأسرهم، وترسيخ مكانة الجمعية كأحد أبرز النماذج الوطنية في هذا المجال.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار