أكد المرور السعودي أهمية الالتزام التام بالقوانين المرورية، مشدداً على ضرورة وقوف المركبات في الأماكن المخصصة لذلك فقط، محذراً من الوقوف العشوائي الذي يعد من أكثر السلوكيات المخالفة شيوعاً.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأوضح المرور أن وقوف المركبات في أماكن غير مخصصة يشكل مخالفة مرورية يعاقب مرتكبها بغرامة مالية تتراوح بين مئة ومئة وخمسين ريالاً، وفق ما تنص عليه اللوائح المعمول بها في المملكة.
وأشار إلى أن الهدف من تحديد الغرامات المالية ليس فقط العقاب، بل أيضاً توعية السائقين بخطورة هذه الممارسات، ودفعهم للالتزام بالنظام حفاظاً على سلامة الجميع.
وبيّن المرور السعودي أن الوقوف في أماكن غير مهيأة يعيق انسيابية الحركة المرورية، ويؤدي إلى اختناقات في الطرق، خصوصاً في المناطق المزدحمة والأسواق التجارية.
كما لفت إلى أن هذا السلوك يزيد من احتمالية وقوع الحوادث المرورية، سواء كانت حوادث اصطدام أو دهس، نتيجة عدم وضوح الرؤية أو عرقلة مسار المركبات الأخرى.
وأضاف أن التزام السائقين بالأماكن المخصصة للوقوف يسهم في تنظيم حركة السير، ويوفر بيئة مرورية آمنة لجميع مستخدمي الطريق من مشاة وسائقين.
وأوضح أن الوقوف العشوائي قد يسبب تعطيل حركة سيارات الإسعاف والدفاع المدني، وهو ما قد يعرّض حياة الآخرين للخطر في الحالات الطارئة.
وأكد المرور أن الهدف النهائي هو الحفاظ على الأرواح والممتلكات، من خلال التزام السائقين بالقوانين التي وضعت لخدمتهم وحمايتهم أثناء القيادة.
وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة شاملة لتطوير الثقافة المرورية في المملكة، ضمن برامج التوعية المستمرة التي ينفذها بشكل دوري.
وتتضمن هذه البرامج حملات إعلامية ورسائل توعوية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لتذكير السائقين بالقوانين وأهمية احترامها.
كما تشمل الحملة الحالية نشر لوحات إرشادية في الشوارع والمواقف العامة، لتوضيح الأماكن المخصصة للوقوف، والتنبيه إلى العقوبات المترتبة على الوقوف المخالف.
ويعمل المرور على مراقبة السلوكيات المخالفة عبر الدوريات الميدانية والأنظمة التقنية الحديثة، لضبط المخالفين وتطبيق الأنظمة عليهم بشكل فوري.
وأكد أن هذه الإجراءات لا تهدف إلى زيادة المخالفات، بل إلى تحقيق الردع ومنع تكرار مثل هذه السلوكيات التي تعرقل حركة السير.
وأشار إلى أن تعاون السائقين مع الجهات المعنية يعد عاملاً رئيسياً في إنجاح هذه الجهود، حيث يسهم الوعي الفردي في تقليل المخالفات بشكل ملحوظ.
ودعا المرور المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن السلوكيات المرورية الخاطئة عبر القنوات الرسمية المخصصة لذلك، بما يساهم في رفع مستوى السلامة على الطرق.
كما شدد على أهمية التزام سائقي المركبات بقواعد الوقوف عند المدارس والمستشفيات والمساجد، لتجنب الفوضى والحفاظ على سلامة المشاة.
وأكد أن رفع مستوى الوعي المروري لدى الأفراد ينعكس إيجاباً على المجتمع ككل، ويساعد في بناء بيئة مرورية حضارية تواكب التطور الذي تشهده المملكة.
واختتم المرور بالتأكيد على استمراره في تنفيذ الحملات التوعوية والرقابية، بهدف ترسيخ ثقافة الانضباط المروري وتحقيق أعلى معايير السلامة على الطرق.