الدفاع المدني
"الدفاع المدني" يطلق "تحذيراً عاجلاً"... حالة مناخية تضرب 3 مناطق وتثير القلق
كتب بواسطة: حاتم الصهيب |

تشهد عدة مناطق جنوبية في المملكة حالة مناخية حرجة دفعت المديرية العامة للدفاع المدني إلى إطلاق تحذيرات عاجلة للسكان، حيث أكدت على ضرورة توخي الحيطة واتباع التعليمات الرسمية لتفادي أي مخاطر محتملة نتيجة التقلبات الجوية.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأوضحت المديرية أن التنبيهات تأتي تزامنًا مع ما أصدره المركز الوطني للأرصاد من إنذار أحمر يشمل أجزاء من مناطق جازان ونجران وعسير، وهو ما يعكس خطورة الحالة وارتفاع مستوى التهديد الناتج عنها.

ويشير الإنذار الأحمر في نظام التحذيرات إلى وضع جوي شديد الخطورة قد يتسبب في أضرار على الأرواح والممتلكات إذا لم يتم التعامل معه بوعي ومسؤولية من قبل السكان.

وطالبت الجهات المعنية الجميع بالابتعاد عن أماكن تجمع المياه التي قد تتشكل سريعًا بفعل الأمطار الغزيرة، والتي غالبًا ما تؤدي إلى حوادث غرق أو احتجاز مركبات.

كما شددت على ضرورة تجنب عبور الأودية والسدود خلال هذه الفترة، حيث تتحول السيول المفاجئة إلى خطر قاتل حتى وإن بدا منسوب المياه بسيطًا في البداية.

ويأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه جنوب المملكة تغيرات جوية موسمية تتسم بغزارة الأمطار المصحوبة برياح نشطة وصواعق رعدية، ما يستدعي أقصى درجات الانتباه.

ويعتبر موسم الأمطار في تلك المناطق فرصة لتغذية المخزون المائي، لكنه في الوقت نفسه يضع تحديات متكررة أمام السلطات والسكان على حد سواء.

وتبذل فرق الدفاع المدني جهودًا ميدانية لرفع جاهزيتها والاستجابة السريعة لأي بلاغات، مع تعزيز الانتشار في المواقع الأكثر عرضة للمخاطر.

كما تعمل فرق الطوارئ البلدية والجهات الأمنية على التنسيق المشترك لتأمين الطرق وإغلاق بعض المسارات إذا استدعى الوضع ذلك حمايةً للأرواح.

ومن جانبها، تواصل الأرصاد تحديث بياناتها بشكل دوري عبر منصاتها الرسمية لإبقاء السكان على اطلاع دائم بالتطورات المناخية.

وتبرز أهمية متابعة هذه التحذيرات الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار غير الموثوقة، لما لذلك من تأثير مباشر على اتخاذ القرارات السليمة في لحظات حرجة.

ويأتي دور الإعلام المحلي في دعم هذه الجهود من خلال إيصال الرسائل التوعوية ونشر الإرشادات الوقائية بشكل عاجل ومستمر.

كما يُنصح سكان المناطق المرتفعة أو القريبة من مجاري السيول بإعداد خطط بديلة للإخلاء السريع عند الضرورة.

وتوصي الجهات المختصة الأسر بمتابعة حالة الطقس مع إشراك الأبناء في فهم خطورة السيول لضمان استجابتهم عند أي طارئ.

وفي مثل هذه الظروف، تلعب وسائل التقنية دورًا مهمًا عبر تطبيقات الإنذار المبكر التي توفر للسكان إشعارات فورية بشأن التغيرات الجوية.

ولا تقتصر آثار هذه الحالات على الجوانب الإنسانية فحسب، بل تمتد إلى حركة النقل والتجارة حيث قد تتأثر سلاسل الإمداد والتنقلات اليومية.

ويتوافق هذا الاستعداد مع توجهات المملكة في تعزيز جاهزيتها لمواجهة الكوارث الطبيعية، انسجامًا مع خطط حماية الأرواح والممتلكات ضمن رؤية 2030.

وفي الختام، يبقى التزام الأفراد بالإرشادات الوقائية هو خط الدفاع الأول، إذ تسعى السلطات لتقليل المخاطر لكن الوعي المجتمعي يظل الركيزة الأهم في مواجهة الأزمات المناخية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار