ضبطت أمانة منطقة تبوك من خلال فرقها الرقابية منزلًا في أحد أحياء المدينة، كان يستخدمه عدد من العمالة لتخزين لحوم مجهولة المصدر تقدر كميتها بنحو 400 كيلوجرام، وذلك تمهيدًا لتصريفها على بعض المطاعم بشكل غير نظامي.
إقرأ ايضاً:"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!"طيران ناس" يرسم مستقبل السفر والإبداع في المملكة.. شراكة تكشف عن توجهات رؤية 2030 الجديدة

وأوضحت الأمانة أن هذه الكميات المضبوطة تم التعامل معها فورًا من خلال المصادرة والإتلاف، وذلك حفاظًا على الصحة العامة وسلامة المستهلكين من أي مخاطر صحية قد تنجم عن تداول لحوم غير معروفة المصدر.

كما أكدت أن فرق الضبط الميداني تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة مخالفين كانوا وراء هذه العملية، وتم تسليمهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم وفقًا للأنظمة المعمول بها.

وشددت الأمانة على أن هذه الممارسات تمثل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة، نظرًا لاحتمال أن تكون تلك اللحوم منتهية الصلاحية أو غير صالحة للاستهلاك الآدمي، مما يستوجب التعامل بحزم مع مثل هذه التجاوزات.

وبيّنت أن جولاتها الرقابية مستمرة بشكل يومي على المطاعم والمنشآت الغذائية والمستودعات، لضمان التزامها بالاشتراطات الصحية والأنظمة البلدية.

وأكدت أن الهدف من هذه الحملات هو تعزيز مستوى الثقة لدى المستهلك، وضمان أن ما يصل إلى موائد المواطنين والمقيمين يوافق أعلى معايير الجودة والسلامة.

ولفتت إلى أن ضبط مثل هذه الحالات يعكس فاعلية منظومة الرقابة التي تعمل على مدار الساعة، والتي تعتمد على خطط ميدانية مدروسة لمكافحة المخالفات الغذائية.

كما دعت الأمانة المواطنين والمقيمين إلى التعاون معها من خلال الإبلاغ عن أي ممارسات مشبوهة أو مواد غذائية غير صالحة يتم تداولها في الأسواق أو الأحياء السكنية.

وأشارت إلى أن هذا التعاون يسهم في تعزيز الرقابة المجتمعية، ويجعل من كل فرد عنصرًا فعالًا في حماية الصحة العامة.

وتأتي هذه الجهود في إطار التوجهات الوطنية الرامية إلى رفع جودة الحياة، وتحقيق بيئة صحية آمنة متماشية مع رؤية المملكة 2030.

وتؤكد الأمانة أن الإجراءات المتخذة بحق المخالفين رادعة بما يكفي لمنع تكرار مثل هذه المخالفات، خصوصًا مع تشديد العقوبات على كل من يتاجر بمواد غذائية مجهولة المصدر.

كما شددت على أن الرقابة لا تقتصر على المنشآت التجارية فحسب، بل تشمل كذلك المنازل أو المواقع غير المخصصة لتخزين المواد الغذائية والتي قد تستغل في مثل هذه الممارسات.

وترى الأمانة أن خطورة هذه التصرفات تكمن في غياب الرقابة الصحية على مصادر اللحوم، ما قد يفتح الباب أمام انتشار الأمراض أو التلوث الغذائي.

وتشير إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من الضبطيات السابقة، والتي استهدفت مواقع مشابهة كانت تدار بطرق غير نظامية داخل الأحياء السكنية.

وأضافت أن الأمانة تسعى من خلال هذه الحملات إلى رفع مستوى وعي المستهلكين، وحثهم على التعامل مع منافذ بيع نظامية ومرخصة فقط.

كما تعمل على تعزيز جانب التثقيف الغذائي عبر منصاتها الرسمية، إلى جانب نشر التحذيرات والتوضيحات اللازمة بشكل مستمر.

وأكدت الأمانة أنها لن تتهاون مع أي مخالفات تمس صحة المجتمع، وستواصل حملاتها بشكل مكثف في جميع أحياء تبوك.

وختمت بتجديد التزامها بتطبيق أعلى معايير السلامة الغذائية، ومواصلة التنسيق مع الجهات المعنية لتحقيق بيئة غذائية آمنة وخالية من أي مخاطر.