نفى المركز الوطني للأرصاد صحة المقطع المتداول الذي ظهر فيه أحد الأشخاص متحدثًا عن توقعات بهطول أمطار متواصلة لمدة 45 يومًا على مناطق المملكة، مؤكدًا أن ما ورد في المقطع عارٍ تمامًا من الصحة، ولا يستند إلى أي مصدر رسمي تابع للمركز.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأوضح المركز أن المعلومات التي تم تداولها تمثل تضليلًا للرأي العام، إذ لم تصدر أي جهة رسمية في المركز مثل هذه التوقعات الطويلة المدى، مشيرًا إلى أن نشر مثل هذه المقاطع يسهم في نشر القلق بين المواطنين والمقيمين دون أي مبرر علمي.
وبيّن المركز، عبر حسابه الرسمي في منصة “إكس”، أن جميع البيانات والتنبؤات الجوية المعتمدة تصدر حصريًا من خلال القنوات الرسمية التابعة له، مثل الموقع الإلكتروني والتطبيق الرسمي وحسابات المركز الموثقة على منصات التواصل.
وأضاف أن أي توقعات منسوبة للمركز يجب التحقق منها مباشرة من خلال هذه القنوات، نظرًا لاعتمادها على أنظمة الرصد الحديثة والنماذج المناخية الدقيقة التي تُحدَّث بشكل مستمر لضمان الموثوقية.
وأكد المركز أن التنبؤات الجوية تُبنى على تحليل بيانات علمية متكاملة لا يمكن التنبؤ بها بدقة لفترات طويلة مثل 45 يومًا، موضحًا أن التوقعات المعتمدة عادة لا تتجاوز نطاق الأيام أو الأسابيع القليلة.
وأشار إلى أن تداول مثل هذه المقاطع المضللة يشكل مخالفة واضحة لنظام الأرصاد الصادر بمرسوم ملكي، والذي يجرّم نشر أو نقل معلومات جوية غير دقيقة أو منقولة عن جهات غير رسمية.
وشدد على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق من قام بنشر أو إعادة تداول هذا المقطع، وفق ما تنص عليه اللوائح، لضمان الحفاظ على مصداقية المعلومات الجوية وحماية المجتمع من الشائعات.
ولفت إلى أن دور المركز لا يقتصر على التنبؤ بالحالة الجوية، بل يمتد إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية متابعة المصادر الرسمية قبل اتخاذ أي قرارات متعلقة بالطقس.
ودعا جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التحلي بالمسؤولية عند تداول المعلومات الجوية، والتأكد من صدورها من المركز الوطني للأرصاد قبل مشاركتها أو التعليق عليها.
وأضاف أن الفرق الفنية في المركز تعمل على مدار الساعة لمتابعة أحوال الطقس في جميع مناطق المملكة، وتحديث البيانات بشكل لحظي بناءً على أحدث أنظمة الرصد الجوي والأقمار الصناعية.
وأكد أن المملكة تشهد خلال هذه الفترة تقلبات مناخية موسمية طبيعية، تشمل تفاوتًا في درجات الحرارة وفرص هطول الأمطار، لكنها لا تمتد لفترات طويلة كما ورد في المقطع المزعوم.
وأوضح أن نشر المعلومات الخاطئة حول الطقس يمكن أن يؤدي إلى إرباك المواطنين، خاصة في القطاعات الحساسة مثل النقل والطيران والزراعة، ما يبرز أهمية الالتزام بالمصادر الرسمية فقط.
وبيّن أن المركز يعتمد في نشر بياناته على منهجية علمية دقيقة تضمن الشفافية والوضوح، وذلك في إطار دوره الوطني في خدمة المجتمع وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تطوير قطاع الأرصاد.
وأشار إلى أن الجهات المختصة في وزارة الإعلام تتابع كذلك رصد المخالفات الإعلامية، بالتنسيق مع المركز، لضمان الحد من انتشار الأخبار الكاذبة والمقاطع المضللة.
وحث المواطنين على متابعة النشرات اليومية والتنبيهات التحذيرية التي يصدرها المركز، والتي تُنشر بانتظام وتوفر معلومات محدثة عن أي حالة جوية مؤثرة.
وأكد أن تعاون الجمهور في الالتزام بالمصادر الرسمية يسهم في تعزيز دقة المعلومة وحماية الأرواح والممتلكات من أي آثار ناتجة عن سوء تقدير الحالة الجوية.
واختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن الشفافية والدقة هما أساس عمله، وأن هدفه الأول هو خدمة المجتمع وتوفير المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب بعيدًا عن أي مبالغات أو شائعات.
وأعرب عن شكره لجميع من بادروا بالإبلاغ عن المقطع المتداول، مؤكدًا أن وعي المواطنين يمثل شريكًا أساسيًا في التصدي لمثل هذه الشائعات وضمان مصداقية المعلومة في المجال الجوي.