تفتيت تصلب الشرايين
"مستشفى الملك فهد" يعلن عن إنجاز طبي مذهل.. تقنية جديدة تهزم "عدواً صامتاً" في الشرايين
كتب بواسطة: فادية حكيم |

نجح فريق طبي متخصص في جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، التابع لتجمع المدينة المنورة الصحي، في تحقيق إنجاز طبي متميز عبر استخدام تقنية متقدمة تعتمد على قسطرة بالون الصدمات بالموجات الترددية لتفتيت تصلب الشرايين المزمن.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

المريض الذي خضع للتدخل كان يعاني من انسداد مزمن في شرايين الساق، ما تسبب في ظهور غرغرينا بأصابع القدم نتيجة داء السكري غير المنتظم، وهو ما جعل التدخل الطبي العاجل ضرورة للحفاظ على تدفق الدم وتفادي مضاعفات خطيرة.

وأوضح تجمع المدينة المنورة الصحي أن هذه التقنية الحديثة تعمل عبر إصدار موجات ترددية من داخل قسطرة وعائية مخصصة، تقوم بتفتيت التكلسات الصلبة داخل جدار الشريان، الأمر الذي يؤدي إلى توسيع مجرى الدم بشكل فعّال.

وتُعد هذه الخطوة نقلة نوعية في علاج المرضى الذين يعانون من انسداد الشرايين، حيث تسهم في تحسين التروية الدموية للأطراف المتضررة، بما يساعد على التئام الجروح وتقليل احتمالية بتر الأطراف.

وبيّن الأطباء أن العملية تكللت بالنجاح، إذ تمكن الفريق من إعادة تدفق الدم بشكل كافٍ للساق المصابة، ما يمنح المريض فرصة أفضل للتعافي واستعادة القدرة على الحركة دون مضاعفات إضافية.

ويؤكد هذا الإنجاز حرص مستشفى الملك فهد وتجمع المدينة المنورة الصحي على توظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية لخدمة المرضى، بما يواكب تطلعات القطاع الصحي في المملكة.

كما يعكس نجاح العملية مدى جاهزية الكوادر الطبية السعودية للتعامل مع الحالات الحرجة والمعقدة، باستخدام تقنيات مبتكرة تقلل من المخاطر وتحسن نسب النجاح.

ويرى مختصون أن استخدام الموجات الترددية في تفتيت التصلب يمثل مستقبلًا واعدًا في طب الأوعية الدموية، نظرًا لفعاليته في علاج الانسدادات المزمنة التي يصعب التعامل معها بالطرق التقليدية.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت تسعى فيه وزارة الصحة لتعزيز قدرات المستشفيات في مختلف المناطق، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير البنية التحتية الصحية.

كما أن إدخال هذه التقنية في مستشفى الملك فهد بالمدينة يضعه في مصاف المراكز الطبية الرائدة، التي تقدم حلولًا علاجية متقدمة للمرضى محليًا دون الحاجة لتحويلهم إلى مراكز خارجية.

ويعكس اعتماد مثل هذه الإجراءات التزام التجمع الصحي بالابتكار المستمر في تقديم الخدمات الطبية، بما يضمن رعاية شاملة وفق أعلى معايير الجودة وسلامة المرضى.

ومن المنتظر أن يسهم نجاح العملية في تشجيع المزيد من الحالات على التوجه للعلاج مبكرًا، خصوصًا مرضى السكري المعرضين لمضاعفات خطيرة في الأطراف السفلية.

كما يشكل هذا التطور فرصة للأطباء في المملكة لاكتساب خبرات إضافية في التعامل مع أحدث التقنيات الطبية، بما يعزز من مكانة الكوادر الوطنية على الساحة الإقليمية والدولية.

ويؤكد خبراء الصحة أن مثل هذه الإنجازات تسهم في تقليل نسب البتر الناتجة عن انسداد الشرايين، وهو ما يخفف الأعباء الصحية والنفسية على المرضى وعائلاتهم.

كما أن نجاح التدخل يفتح المجال أمام دراسات وأبحاث محلية مستقبلية، تستهدف تطوير بروتوكولات علاجية أكثر كفاءة لمرضى الأوعية الدموية.

وتتوقع الأوساط الطبية أن يشكل هذا النوع من التدخلات قفزة مهمة في سجل الرعاية الصحية بالمدينة المنورة، بما ينعكس إيجابًا على مستوى رضا المرضى وجودة حياتهم.

ويأتي الإعلان عن هذا الإنجاز ليمثل رسالة طمأنة للمرضى بأن القطاع الصحي في المملكة يسير بخطى واثقة نحو التميز العالمي في المجال الطبي.

وبذلك، فإن مستشفى الملك فهد وتجمع المدينة المنورة الصحي يرسخان حضورهما كوجهة علاجية متطورة، قادرة على تقديم حلول طبية متقدمة تواكب تطلعات المجتمع السعودي.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار