يعيش المستهلك في سوق الخضار المركزي بمحافظة جدة حالة من الاطمئنان المتزايد، بعد إعلان فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة مكة المكرمة عن تكثيف جهوده الرقابية لضمان جودة المنتجات الزراعية وسلامتها.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوات تأتي في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز الثقة في الأسواق المركزية، وتوفير منتجات غذائية مطابقة لأعلى المعايير الصحية المعتمدة، بما يعكس توجه المملكة نحو الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.
وأوضحت أن إدارة أسواق النفع العام والمسالخ التابعة لها باتت تنفذ جولات يومية شاملة، تشمل الفحص الدقيق لمختلف أنواع الخضار والفواكه، والتأكد من سلامة طرق العرض والتخزين.
وتتابع الفرق الميدانية باستمرار حركة السوق، مع رصد أي مخالفات قد تهدد سلامة المستهلك أو تقلل من جودة المنتجات المطروحة، لضمان سرعة التدخل واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة.
وبيّنت الوزارة أن الرقابة لم تعد تقتصر على الجانب الإجرائي فقط، بل تشمل أيضًا توعية الباعة والمزارعين بمتطلبات الصحة والجودة، بهدف ترسيخ ثقافة التعامل المسؤول مع المنتجات الزراعية.
وتعمل هذه الجهود على رفع وعي مختلف الأطراف في السوق، بما يحقق بيئة تجارية أكثر التزامًا بالأنظمة ويمنح المستهلك ثقة أكبر بما يشتريه.
كما تسعى الوزارة إلى جعل سوق جدة المركزي نموذجًا يحتذى به على مستوى المملكة، من خلال تطبيق معايير حديثة في الرقابة والإدارة والتنظيم.
وتأتي هذه الإجراءات انسجامًا مع توجهات الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، وضمان وصول الأغذية إلى المستهلكين بصورة آمنة وصحية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الخطة التطويرية تهدف أيضًا إلى تحسين كفاءة سلاسل الإمداد، وتعزيز استدامتها بما ينعكس إيجابًا على السوق والمستهلك في آن واحد.
وتمثل هذه الخطوات امتدادًا للجهود الوطنية المبذولة لحماية المستهلك من أي مخاطر غذائية، وتأكيد التزام الجهات الرقابية بمسؤولياتها.
كما أوضحت الوزارة أن فرق التفتيش لديها مزودة بأحدث الأدوات والوسائل التي تساعد على الكشف المبكر عن أي ممارسات غير نظامية.
ويُتوقع أن تسهم هذه الآليات في رفع مستوى الشفافية داخل السوق، ومنح المستهلك القدرة على التسوق في أجواء آمنة وخالية من القلق.
ويستفيد من هذه الجهود شريحة واسعة من المواطنين والمقيمين، نظرًا لمكانة السوق المركزي بجدة كأحد أكبر مراكز التوزيع الزراعي في المنطقة.
كما يعزز هذا التوجه فرص المزارعين المحليين لتسويق منتجاتهم وفق معايير عالية، ما يرفع تنافسيتهم ويدعم استدامة القطاع الزراعي الوطني.
وترى الوزارة أن هذه الخطوات ستنعكس إيجابًا على ثقة المستهلكين بالمنتج المحلي، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأعربت عن ثقتها بأن هذه التجربة الرقابية ستشكل أساسًا لتعميمها على أسواق أخرى، بما يضمن توحيد معايير الجودة والسلامة في مختلف مناطق المملكة.
وبذلك أصبح بإمكان مرتادي السوق المركزي في جدة التسوق براحة واطمئنان، وهم على يقين بأن منتجاتهم خضعت لرقابة صارمة قبل أن تصل إلى موائدهم.
وتؤكد الوزارة أن هذه الجهود المستمرة تمثل التزامًا راسخًا بحماية صحة المستهلك، وجعل جودة الغذاء في صدارة أولوياتها ضمن رؤية المملكة المستقبلية.
