السلامة المرورية
هل تعتقد أن سيارتك آمنة؟ المرور يحسم الجدل بـ"خبر هام" ويكشف عن "الحقيقة الصادمة"!
كتب بواسطة: فادية حكيم |

أعادت الإدارة العامة للمرور التأكيد على أهمية الفحص الدوري للمركبات، مبرزة دوره في رفع مستويات السلامة على الطرق وتعزيز ثقافة القيادة الآمنة، حيث أوضحت أن الفحص ليس مجرد إجراء روتيني بل خطوة أساسية لحماية الأرواح والممتلكات.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

فالمرور أشار عبر منصته الرسمية إلى أن الفحص الدوري يساهم أولًا في الحفاظ على المركبة من الأعطال المفاجئة، تلك التي قد تتسبب في حوادث خطيرة أو تعطل السائق في أماكن غير مناسبة، الأمر الذي يزيد من المخاطر على السائقين الآخرين.

كما شددت على أن الفحص يمثل ضمانة لسلامة قائد المركبة ومرافقيه، إذ يتيح الكشف المبكر عن أي خلل فني أو ضعف في الأجزاء الحيوية مثل المكابح أو الإطارات أو أنظمة الأمان، ما يمنح السائق ثقة أكبر أثناء القيادة.

وأكدت الإدارة أن لهذا الفحص أيضًا بعدًا مجتمعيًا، فهو يسهم في تعزيز السلامة المرورية العامة لمستخدمي الطريق كافة، من خلال تقليل احتمالية وقوع الحوادث الناجمة عن الأعطال الفنية غير المتوقعة.

ويأتي هذا التوجه في ظل جهود المملكة المستمرة لتطوير منظومة النقل والمرور، بما يواكب مستهدفات رؤية 2030 التي تضع سلامة الإنسان وجودة الحياة على رأس أولوياتها.

ويرى مختصون أن الفحص الدوري يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الصيانة الوقائية بدلًا من الاكتفاء بإصلاح الأعطال بعد وقوعها، وهو ما يوفر على السائقين أعباء مالية ويقلل من الخسائر المحتملة.

وتشير تقارير مرورية إلى أن نسبة معتبرة من الحوادث على الطرق مرتبطة بأعطال كان بالإمكان تلافيها عبر فحص دوري منتظم، ما يبرز القيمة العملية لهذا الإجراء.

ويُعد نظام الفحص الدوري في السعودية من الأنظمة المتقدمة إقليميًا، حيث توفر مراكز متخصصة خدمات الفحص وفق معايير دقيقة تشمل مختلف أجزاء المركبة، مع تقارير مفصلة توضح حالة السيارة.

كما يتيح هذا النظام للسائقين فرصة متابعة حالة مركباتهم بشكل دوري ومنتظم، بما يسهل اتخاذ القرارات المتعلقة بالصيانة أو استبدال القطع قبل أن تتحول إلى مشاكل مكلفة.

ويعزز هذا الاهتمام بالصيانة الدورية جانبًا مهمًا من الثقافة المرورية، يتمثل في أن الوقاية خير من العلاج، وأن المسؤولية في الطريق تبدأ من العناية بالمركبة قبل الانطلاق بها.

وفي هذا السياق، أطلقت الإدارة حملات توعوية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، لتذكير السائقين بمواعيد الفحص وأهميته، وتشجيعهم على الالتزام به باعتباره التزامًا وطنيًا وأخلاقيًا.

كما تعمل الجهات المرورية على ربط بيانات الفحص بالأنظمة الرقمية لتسهيل المتابعة وضمان الشفافية، بما يسهل على السائق معرفة حالة مركبته بشكل لحظي عبر التطبيقات الرسمية.

ويجد هذا النظام تفاعلًا واسعًا من السائقين، خصوصًا مع تطور الخدمات الإلكترونية التي تختصر الوقت والجهد وتتيح حجز مواعيد الفحص وسداد الرسوم بشكل إلكتروني.

ومن الجوانب الإيجابية أن الفحص الدوري يسهم أيضًا في تقليل الانبعاثات الضارة، إذ يتم التأكد من كفاءة أنظمة العادم والمحركات، ما ينسجم مع التوجهات البيئية للمملكة.

وتؤكد الدراسات أن المركبات الخاضعة للفحص الدوري أقل عرضة للأعطال المفاجئة وأكثر أمانًا في القيادة، ما يخلق بيئة مرورية أكثر استقرارًا وثقة بين جميع الأطراف.

كما أن الالتزام بالفحص يعزز قيمة المركبة في سوق إعادة البيع، إذ يمنح المشتري ضمانًا بأن السيارة تمت صيانتها بانتظام وخضعت لاختبارات السلامة المعتمدة.

ويشدد خبراء النقل على أن السائق الواعي هو الذي يدرك أن القيادة الآمنة تبدأ من مركبة سليمة، وأن الفحص الدوري استثمار في الأمن الشخصي والعام.

وفي النهاية، يبقى الفحص الدوري حجر الزاوية في منظومة السلامة المرورية، ليس فقط لحماية السائق ومرافقيه، بل لضمان انسيابية حركة المرور وحماية مستخدمي الطريق جميعًا.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار