الجمعية الفلكية بجدة أعلنت أن اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025م يمثل بداية فصل الخريف فلكيًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وقالت الجمعية إن الاعتدال الخريفي يحدث عند الساعة 9:19 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وهو توقيت دقيق يهم جميع المهتمين برصد الظواهر الفلكية.
وأضافت الجمعية أن هذه الظاهرة الفلكية تحدث عندما تتعامد الشمس على خط الاستواء، متجهة نحو الجنوب، ما يجعل طول النهار والليل متقاربًا بحدود 12 ساعة لكل منهما.
وأكدت الجمعية أن هذا التوازن بين النهار والليل يعتبر حدثًا مميزًا في الدورة السنوية للطبيعة، ويمثل مرحلة انتقالية مهمة بين الصيف والشتاء.
وأوضحت الجمعية أن الاعتدال الخريفي علامة فارقة في التقويم الفلكي، إذ يعلن عن بدء تغيرات ملحوظة في الطقس ودرجات الحرارة.
وقالت إن الطبيعة تبدأ تدريجيًا بالاستعداد لفصل جديد يتميز بانخفاض الحرارة وتغير ألوان الأشجار والنباتات، مما يشكل مشهدًا ساحرًا للمتابعين.
وأشار خبراء الجمعية إلى أن الاعتدال الخريفي له تأثير مباشر على الحياة اليومية للإنسان، بما يشمل ساعات النشاط والعمل والنوم.
وأضافوا أن مراقبة هذه الظاهرة تساعد على فهم أفضل لدورة الفصول وكيفية تفاعل الأرض مع الشمس على مدار العام.
ولفتت الجمعية إلى أن الرصد الفلكي لظاهرة الاعتدال لا يقتصر على النصف الشمالي من الأرض، بل يمكن ملاحظته أيضًا في مناطق أخرى من العالم بشكل مختلف.
وقالت إن العلماء والفلكيين يستخدمون بيانات دقيقة لتحديد لحظة الاعتدال، لضمان صحة المواعيد الفلكية والتقويمية الرسمية.
وأكدت الجمعية أن الاعتدال الخريفي ليس مجرد حدث علمي بحت، بل يحمل أيضًا دلالات ثقافية وتاريخية لدى الشعوب التي اعتمدت على رصد الشمس لتنظيم حياتها الزراعية والمجتمعية.
وأشارت إلى أن التقاليد القديمة كانت تعتبر هذه اللحظة بداية لموسم الحصاد والاستعداد لفصل الشتاء، وهو ما يعكس ارتباط الإنسان العميق بالفلك والطبيعة.
وأوضح خبراء الجمعية أن طول النهار والليل المتقارب يوفر فرصة مثالية للأنشطة الخارجية، ويشكل توازنًا طبيعيًا يساعد على تعديل ساعات النوم والطاقة اليومية.
كما أكدوا أن هذه اللحظة الفلكية تساهم في توعية الناس بأهمية التغيرات الطبيعية ومراقبة الظواهر الجوية والفلكية.
ونصحت الجمعية الجميع بمتابعة هذه الظاهرة من خلال أدوات رصد بسيطة، أو عبر التطبيقات الفلكية الحديثة، للاستمتاع بتجربة فريدة ومشاهدة التغير الطبيعي يحدث أمام أعينهم.
وقالت إن الصور والملاحظات التي يتم جمعها خلال هذا اليوم تساعد العلماء على دراسة تأثير الشمس على المناخ والفصول بشكل أكثر دقة.
وأضافت الجمعية أن الاعتدال الخريفي يشكل تذكيرًا سنويًا بأهمية الطبيعة والدورات الكونية التي تتحكم في حياتنا اليومية.
وأكدت أن متابعة هذه الظواهر تساهم في تعزيز الثقافة العلمية بين أفراد المجتمع، وتشجع على الاهتمام بالعلوم الفلكية.