أكدت الإدارة العامة للمرور في السعودية ضرورة التزام قائدي المركبات بتنظيمات السير، خاصة أثناء الازدحامات المرورية، مشيرة إلى أن الانضباط في مثل هذه الحالات يساهم في الحفاظ على سلامة الجميع.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وجاء هذا التأكيد عبر بيان نُشر على منصة "إكس"، حيث شددت الإدارة على أهمية اتباع القواعد المرورية بدقة، وعدم ارتكاب المخالفات التي قد تؤدي إلى تفاقم الازدحام أو التسبب في حوادث مرورية.
وأوضحت الإدارة أن التنقل العشوائي من مسار إلى آخر خلال الازدحام يُعد سلوكًا غير مسؤول، ويؤثر سلبًا على انسيابية الحركة المرورية، ويعرض السائقين ومرافقيهم للخطر.
كما حذرت من الاستخدام العشوائي لمنبه المركبة في مثل هذه الظروف، مشيرة إلى أن هذه العادة لا تسهم في تحسين حركة السير، بل تزيد من توتر السائقين وإزعاج الآخرين.
وأشارت الإدارة إلى أن بعض السائقين يلجأون إلى تجاوز المركبات من أكتاف الطريق، وهو سلوك يُعد مخالفة جسيمة يعاقب عليها النظام نظرًا لخطورتها على سلامة المركبات الأخرى.
وأكدت أن أكتاف الطريق مخصصة لحالات الطوارئ فقط، واستخدامها كمسار إضافي يعرّض حياة الآخرين للخطر ويعرقل وصول الجهات الإسعافية في حال الحاجة لها.
كما نبهت الإدارة إلى أن عدم ترك مسافة آمنة بين المركبات يشكل خطرًا مباشرًا في حالات التوقف المفاجئ، خاصة خلال الازدحام، وقد يؤدي إلى وقوع تصادمات متسلسلة.
ودعت قائدي المركبات إلى التحلي بالصبر والانضباط أثناء القيادة في أوقات الذروة، معتبرة أن حسن التصرف في مثل هذه الحالات دليل على الوعي المروري والمسؤولية الوطنية.
ويأتي هذا التنبيه ضمن سلسلة من التوجيهات التي تطلقها الإدارة العامة للمرور بشكل دوري، في إطار جهودها لتعزيز ثقافة القيادة الآمنة على الطرق السعودية.
وتشهد العديد من المدن الكبرى، لا سيما الرياض وجدة، ازدحامات مرورية متكررة خلال فترات محددة من اليوم، ما يتطلب تعاونًا أكبر من السائقين مع الإرشادات المرورية.
وتسعى الإدارة إلى تقليل المخالفات المؤثرة على حركة السير، من خلال تكثيف التوعية والمراقبة الإلكترونية، وتطبيق الغرامات بحق المخالفين دون تهاون.
ويُعد تحسين السلوك المروري عنصرًا أساسيًا في خطة التحول الوطني، حيث يتقاطع بشكل مباشر مع أهداف رؤية 2030 التي تركز على جودة الحياة وسلامة الأفراد.
وشددت الإدارة على أن القيادة الآمنة ليست مجرد التزام قانوني، بل سلوك حضاري يعكس مدى احترام السائق للأنظمة وحفاظه على سلامة المجتمع.
وتواصل الإدارة تقديم حملات توعوية تستهدف فئات متعددة من السائقين، وتشمل استخدام وسائل التواصل والمنشورات الميدانية للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.
كما تُذكّر الإدارة أن الأنظمة المرورية تطبّق على الجميع دون استثناء، وأن أي تجاوز قد يعرّض مرتكبه للعقوبات المقررة، سواء بالغرامة أو النقاط المرورية.
وأهابت بالجميع الإبلاغ عن المخالفات التي تهدد السلامة العامة، من خلال القنوات الرسمية المتاحة، مؤكدة أن التعاون المجتمعي يُعد جزءًا من منظومة الأمان على الطرق.
وتحظى قضايا المرور باهتمام واسع من الجهات الحكومية، نظرًا لتأثيرها المباشر على حياة المواطنين والمقيمين، ومساهمتها في تقليل الحوادث والخسائر البشرية.
وتبقى الرسالة الأهم في هذه التحذيرات أن الوعي الفردي هو الخط الدفاعي الأول أمام الحوادث، وأن القيادة المسؤولة تنعكس على الجميع دون استثناء.