الألعاب الإلكترونية
زلزال في عالم الألعاب الإلكترونية.. وزارة الاتصالات تطلق "برنامجًا جديدًا" لم يتوقعه أحد!
كتب بواسطة: فهد الأعور |

أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات النسخة الثانية من برنامج "رواد الألعاب السعودية" ضمن مساعيها لتعزيز مكانة المملكة في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث يأتي البرنامج عبر مركز ريادة الأعمال الرقمية "كود" ليشكل منصة تجمع بين فعالية "قيم جام" وحاضنة متخصصة لدعم المواهب الشابة ورواد الأعمال.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

البرنامج الجديد يستهدف تمكين الكفاءات السعودية من تحويل أفكارهم في مجال الألعاب إلى منتجات حقيقية، وذلك من خلال شراكات استراتيجية مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات وشركة "إتمام" وجهات دولية مثل Game BCN وZigzag Ventures.

ويبدأ المسار بفعالية "قيم جام"، وهي مساحة تنافسية وتعاونية في آن واحد، تتيح للفرق عرض مهاراتهم وتبادل الخبرات، إضافة إلى الحصول على تقييمات عملية من خبراء المجال حول أفكارهم الأولية.

هذه الفعالية تشكل بوابة العبور نحو المرحلة الثانية، حيث يتأهل أفضل 20 فريقًا إلى برنامج الحاضنة، الذي يوفر دعماً شاملاً يشمل الموارد التقنية والإرشاد المتخصص والتوجيه في استراتيجيات السوق.

الحاضنة تمنح المشاركين فرصة للتعمق في تطوير نماذج أولية لألعابهم، مع التركيز على تحسين تجربة اللعب وصقل الجوانب الإبداعية والبرمجية بما يواكب التوجهات العالمية.

كما يتيح البرنامج للفرق المتأهلة الاستفادة من شبكة واسعة من الموجهين والمستشارين، الذين ينقلون خبراتهم في تطوير المفاهيم التجارية للألعاب وتوظيف تقنيات متقدمة في مراحل التصميم والإنتاج.

ويتكامل هذا الجهد مع توجه المملكة لخلق اقتصاد رقمي مستدام، حيث تمثل صناعة الألعاب أحد القطاعات الواعدة ضمن رؤية السعودية 2030، بما تحمله من فرص استثمارية كبيرة.

وفي ختام البرنامج، سيكون أمام الفرق فرصة لعرض مشاريعها النهائية أمام لجنة تضم خبراء وناشرين ومستثمرين، مما يعزز احتمالية حصولهم على شراكات أو استثمارات مباشرة.

هذا النموذج يعكس التحول الذي تشهده صناعة الألعاب في السعودية، حيث لم يعد التركيز على الاستهلاك فقط، بل أصبح الإنتاج والإبداع المحلي جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الوطنية.

كما يمثل البرنامج خطوة عملية لتعزيز حضور الشباب السعودي في سلاسل القيمة العالمية لصناعة الألعاب، عبر توفير بيئة منافسة دولية وتجارب تطبيقية واقعية.

وجود شركاء عالميين مثل Game BCN يفتح الباب أمام نقل الخبرات الأوروبية إلى السوق السعودية، وهو ما يعزز من جودة المخرجات ويربط المواهب المحلية بشبكات عالمية.

في المقابل، تمنح مشاركة شركة "إتمام" وزيجزاج فنتشرز بعداً استثمارياً أوسع، حيث لا يقتصر الدعم على الجوانب التقنية بل يمتد لتهيئة المشاريع لمرحلة النمو التجاري.

ويعكس إدماج فعالية "قيم جام" في البرنامج تبني المملكة لثقافة الابتكار التفاعلي، حيث يولد الإبداع من خلال التنافس والتعاون في آن واحد.

هذا النموذج يواكب التوجهات الحديثة في صناعة الألعاب، التي تعتمد على تجارب عملية وتواصل مباشر مع السوق منذ المراحل الأولى للفكرة.

إلى جانب ذلك، يوفر البرنامج مساحة لتلاقي أصحاب المواهب في مجالات متعددة مثل البرمجة، الرسوم المتحركة، التصميم الموسيقي، وإدارة المشاريع، وهو ما يعزز تكامل الفرق المشاركة.

ويستهدف البرنامج كذلك تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في المجال الرقمي، عبر بناء شركات ناشئة قادرة على المنافسة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

ولعل أبرز ما يميز النسخة الثانية هو البناء على نجاحات النسخة الأولى، مع إدخال تحسينات تواكب النمو السريع لصناعة الألعاب في المملكة.

وفي نهاية المطاف، دعا مركز "كود" جميع المهتمين بالتسجيل والمشاركة عبر بوابة البرنامج الإلكترونية، مؤكداً أن هذه المبادرات تشكل جسراً نحو مستقبل سعودي واعد في صناعة الترفيه الرقمي.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار