أطلقت وزارة الداخلية السعودية عبر المديرية العامة للجوازات ختمًا تذكاريًا خاصًا بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين، حيث يحمل الختم الهوية البصرية الرسمية للذكرى الوطنية التي توافق الثالث والعشرين من سبتمبر كل عام، في إشارة رمزية لتاريخ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
ويأتي هذا الختم ليعزز من أجواء الاحتفال الوطني التي تعم أرجاء المملكة، إذ سيُطبع على جوازات المسافرين القادمين والمغادرين عبر المنافذ الدولية، ليحمل كل مسافر معه أثرًا ماديًا يوثق المناسبة ويجسد معاني الاعتزاز بالوطن.
المديرية العامة للجوازات أكدت أن هذه الخطوة تحمل طابعًا احتفاليًا ورسالة وطنية في الوقت نفسه، فهي ليست مجرد ختم إداري عابر، بل رمز يربط بين الماضي العريق والحاضر المزدهر الذي تعيشه المملكة اليوم.
وتندرج هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة التي تشارك بها القطاعات الحكومية لإحياء الذكرى الوطنية، حيث تحرص كل جهة على ابتكار طرق جديدة للتفاعل مع المواطنين والمقيمين والزوار بما يعكس مكانة المناسبة.
الهوية البصرية التي زُين بها الختم جاءت متناغمة مع شعار اليوم الوطني الخامس والتسعين "عزنا بطبعنا"، لتعكس قيم الأصالة والكرامة والانتماء التي تميز المجتمع السعودي.
المسافرون الذين عبروا المنافذ الدولية خلال هذه الأيام وجدوا أنفسهم أمام تجربة مختلفة، حيث تحوّل الختم إلى ذكرى شخصية توثق لحظة سفرهم في وقت يتزامن مع احتفالات الوطن.
الداخلية من جانبها أوضحت أن المبادرة تهدف أيضًا إلى إيصال رسالة للمجتمع الدولي، تؤكد أن اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة محلية، بل حدث يعبّر عن وحدة شعب ورؤية دولة تسعى للمستقبل بثقة.
ويُتوقع أن يلقى الختم رواجًا بين هواة جمع التذكارات الخاصة بالسفر، خاصة أن هذه النوعية من المبادرات أصبحت رمزًا للتفاعل الثقافي والسياحي.
كما يُعد الختم وسيلة لتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للمملكة أمام المسافرين الأجانب، ممن قد يحملون جوازاتهم المزينة بهذا الشعار إلى دول مختلفة، بما ينقل جزءًا من هوية الوطن للعالم.
الاحتفال باليوم الوطني هذا العام يتخذ أبعادًا واسعة، حيث تتنوع الفعاليات بين العروض الفنية والأنشطة المجتمعية والبرامج الرسمية، وكلها تسير بروح واحدة تعكس وحدة القيادة والشعب.
وتمثل مشاركة وزارة الداخلية في هذه المناسبة جانبًا يعكس التزامها بالبعد الوطني إلى جانب دورها الأمني والإداري، مما يبرز شمولية مفهوم الاحتفال.
كما أن اختيار الجوازات لتنفيذ هذه المبادرة له دلالة خاصة، فالمنافذ الدولية تمثل بوابة المملكة الأولى والأخيرة للمسافرين، والختم يضفي طابعًا وطنيًا يظل عالقًا في الذاكرة.
تأتي هذه الخطوة أيضًا انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتعزيز الهوية الوطنية وتوسيع دائرة التفاعل الثقافي مع العالم، عبر أدوات بسيطة لكنها مؤثرة.
وقد عبر العديد من المسافرين عن سعادتهم بالمبادرة، معتبرين أن الختم رمز يضيف قيمة معنوية إلى جوازاتهم ويمثل جزءًا من مشاركتهم في الاحتفال الوطني.
في الوقت ذاته، تشكل مثل هذه المبادرات أداة لتعزيز الانتماء لدى الأجيال الجديدة، حيث تُغرس فيهم فكرة أن كل تفاصيل الحياة اليومية يمكن أن تحمل معنى وطنيًا عميقًا.
كما أنها فرصة لإبراز إبداع المؤسسات الحكومية في توظيف الوسائل البسيطة لإيصال رسائل كبيرة، تعكس وعيها بدور الرموز في صناعة الذاكرة الجمعية.
الرسالة الأبرز من هذه الخطوة هي أن الوطن يعيش في تفاصيل الحياة، وأن المواطن والزائر على حد سواء شريك في الاحتفاء بهذه المناسبة.
وبهذا، يتحول ختم الجوازات من مجرد علامة سفر رسمية إلى أيقونة وطنية تحمل في طياتها قصة توحيد المملكة واعتزاز شعبها بمسيرتها ونهضتها.