أثار حديث المحامي عمر الشمري عبر إذاعة «العربية إف إم» جدلاً واسعًا حول ضوابط استخدام العلم السعودي في اليوم الوطني، مؤكدًا أن الأمر ليس مجرد رمز احتفالي، بل نظام قانوني صارم يحكم التعامل مع هذا الشعار الوطني والديني.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأوضح الشمري أن العلم السعودي يحمل كلمة التوحيد، ما يجعله في مكانة مختلفة عن باقي أعلام الدول، فهو رمز للهوية الإسلامية والوطنية معًا، ولأجله صدر نظام خاص باسم «نظام العلم للمملكة العربية السعودية» يحدد مواصفاته الدقيقة وقواعد رفعه وحالات العقوبة عند إساءة استخدامه.
وأشار إلى أن النظام أوجب تبجيل العلم وأداء التحية العسكرية له باعتباره شعار الدولة الرسمي، محذرًا من أن وضعه على السيارات أو استخدامه بأي طريقة تُعد امتهانًا يُشكل مخالفة صريحة تستوجب المساءلة.
كما شدد على أن رفع العلم بحالة سيئة أو باهتة اللون أمر محظور، إذ يتعين أن يكون في هيئة تليق بمكانته، وعندما يبلغ العلم مرحلة التلف التي لا تسمح باستخدامه يُصار إلى حرقه من قبل الجهة المختصة، حفاظًا على قدسيته.
وبيّن الشمري أن النظام يمنع منعًا باتًا ملامسة العلم الوطني أو العلم الخاص بالملك لسطحي الأرض أو الماء، باعتبار ذلك صورة من صور الامتهان المرفوضة.
وفي ما يتعلق بالهيئة الرسمية، أوضح أن العلم الوطني مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، ولونه أخضر يمتد من السارية حتى الطرف، وتتوسطه الشهادة بخط أبيض واضح مع سيف مسلول تحتها موازٍ لها، وتتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم.
وأضاف أن الكتابة والسيف يُرسمان باللون الأبيض وبصورة واضحة من الجانبين، بما يضمن ظهور الشعار بجودة عالية من أي اتجاه.
كما أشار إلى أن لجلالة الملك علمًا خاصًا يُطابق العلم الوطني في أوصافه العامة، إلا أنه يتميز بوجود تطريز بخيوط حريرية مذهبة في الزاوية الدنيا القريبة من السارية.
ويحمل العلم الملكي شعار الدولة المتمثل في سيفين متقاطعين تعلوهما نخلة، وهو ما يميز هذا العلم عن سائر الأعلام الأخرى في المملكة.
ولفت الشمري إلى أن العقوبات المنصوص عليها في النظام قد تطال أي فرد أو جهة تستخدم العلم بطريقة مخالفة، خصوصًا إذا تضمنت إهانة أو عدم مراعاة لمكانته الشرعية والرسمية.
كما أوضح أن هذه الضوابط تأتي لحماية العلم من التحريف أو الاستغلال التجاري غير اللائق، حيث يمنع النظام استخدامه في الإعلانات أو المنتجات بطرق تُخل بالاحترام الواجب له.
وأشار إلى أن الالتزام بهذه القواعد يرسخ مفهوم الانتماء والولاء، ويعكس وعي المجتمع بقيمة هذا الرمز الجامع لكل السعوديين.
وأضاف أن اليوم الوطني يمثل فرصة لتجديد العهد مع الهوية الوطنية، غير أن الحماس لا ينبغي أن يتحول إلى تجاوزات تمس قدسية العلم أو تخالف الأنظمة المنظمة لاستخدامه.
وبيّن أن الجهات المعنية، مثل وزارة الداخلية والحرس الوطني، تتابع بشكل دقيق تطبيق النظام خلال الفعاليات الوطنية، لضمان عدم وقوع مخالفات تمس قيمة العلم.
كما أكد أن وعي الأفراد بدورهم مسؤولية وطنية، فالعلم ليس مجرد قطعة قماش خضراء، بل شرف الدولة وعزتها.
وأوضح أن احترام العلم يعكس صورة المملكة في الداخل والخارج، ويؤكد على الالتزام بمبادئها الراسخة التي تجمع بين الدين والوطنية.
واختتم الشمري بأن الأنظمة وضعت لحماية الرموز الوطنية من أي امتهان، داعيًا المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بهذه الضوابط، ليبقى العلم رمزًا شامخًا يجسد وحدة المملكة وقوتها.