ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي مواطنًا سعوديًا خالف النظام البيئي من خلال رعي 9 متون من الإبل في منطقة محظورة داخل محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

تأتي هذه الضبطية ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها القوات الخاصة للأمن البيئي لحماية المناطق المحمية والحفاظ على التوازن البيئي والغطاء النباتي في المملكة.

ووفقًا للأنظمة المعمول بها، فإن دخول المراعي المحظورة دون تصريح يعد مخالفة صريحة، خاصة في المحميات الملكية التي تحظى برقابة مشددة.

وقد تم تطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالف وفق لوائح العقوبات البيئية المعتمدة من الجهات المختصة، وذلك في إطار الردع وتأكيد الجدية في تطبيق النظام.

وأكدت القوات الخاصة للأمن البيئي أن رعي الإبل في المواقع المحظورة يخضع لغرامة مالية مقدارها 500 ريال لكل متن، ما يجعل الغرامة الإجمالية على المخالفة 4500 ريال.

ويُعد هذا الإجراء جزءًا من حملة وطنية تهدف إلى منع الممارسات التي تضر بالنظام البيئي، خصوصًا تلك المتعلقة بالرعي الجائر الذي يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي.

محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تُعد من أبرز المحميات الطبيعية في السعودية، وتحظى بأهمية بيئية كبيرة لما تحتويه من تنوع نباتي وحيواني نادر.

الرعي في المحميات المحظورة يؤدي إلى تهديد مباشر للحياة الفطرية ويُعطل جهود إعادة التوازن البيئي، خاصة في ظل التغيرات المناخية الإقليمية.

القوات الخاصة للأمن البيئي شددت على أهمية التزام المواطنين والمقيمين بالأنظمة، مشيرة إلى أن الرقابة لن تتهاون مع أي مخالفة تمس البيئة.

وأشارت إلى أن الحفاظ على المحميات هو مسؤولية وطنية تتطلب تعاون الجميع، داعيةً إلى توعية ملاك الإبل بضرورة الرعي في الأماكن المصرح بها فقط.

كما أكدت أن البلاغات عن المخالفات البيئية تلعب دورًا حيويًا في التصدي للممارسات غير النظامية التي تهدد استدامة الموارد الطبيعية في المملكة.

ودعت القوات للإبلاغ الفوري عن أي حالات اعتداء على البيئة أو الحياة الفطرية، وذلك عبر الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية.

أما في بقية مناطق المملكة، فيمكن الإبلاغ عن المخالفات البيئية عبر الرقمين 999 و996، حيث تستقبل الجهات الأمنية البلاغات على مدار الساعة.

وقد تعهدت القوات الخاصة بالتعامل مع جميع البلاغات بسرية تامة دون تحميل المبلّغ أي مسؤولية قانونية، ما يعزز من ثقافة المشاركة المجتمعية في حماية البيئة.

وتأتي هذه الحملات الرقابية ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تضع الاستدامة البيئية كأحد محاورها الرئيسية في سبيل تحسين جودة الحياة.

الوعي البيئي في السعودية يشهد تصاعدًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدعومًا بتشريعات أكثر صرامة وحملات توعية تنفذها جهات متعددة.

وتُعتبر الغرامات المالية وسيلة ردعية فعالة للحد من المخالفات، خاصة حين تقترن برصد دقيق وتحرك ميداني سريع كما ظهر في هذا البلاغ الأخير.

يؤكد هذا الحدث أن المملكة تمضي قدمًا في ترسيخ منظومة حماية بيئية متكاملة تشمل الجانب التوعوي، الرقابي، والتشريعي على حد سواء.

ويأمل المختصون في البيئة أن تُسهم مثل هذه الإجراءات في تعزيز السلوك البيئي المسؤول لدى الأفراد، وتحقيق التوازن بين النشاط البشري والحفاظ على الطبيعة.