أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن طرح تذاكر مباراتي المنتخب السعودي الأول أمام منتخبي إندونيسيا والعراق ضمن منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث من المقرر أن تحتضن المملكة مواجهات هذه المجموعة الشهر المقبل وسط اهتمام جماهيري متزايد.
إقرأ ايضاً:"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!"طيران ناس" يرسم مستقبل السفر والإبداع في المملكة.. شراكة تكشف عن توجهات رؤية 2030 الجديدة
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتأهب فيه الجماهير السعودية للوقوف خلف الأخضر كعادتها، إذ اعتادت الملاعب أن تمتلئ بالحضور الذي يعكس شغف الجمهور السعودي ودعمه غير المحدود للمنتخب في مختلف المحافل الدولية، ما يجعل الحضور الجماهيري عنصرًا أساسيًا في تحفيز اللاعبين.
ومن المتوقع أن تشهد عملية بيع التذاكر إقبالًا كبيرًا منذ الساعات الأولى، خاصة أن المباراتين تحملان طابعًا مصيريًا في مشوار المنتخب نحو مونديال 2026، وهو ما يزيد من حماس الشارع الرياضي السعودي لمساندة المنتخب في هذه المرحلة المهمة.
القرعة التي أجراها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كانت قد وضعت المنتخب السعودي على رأس المجموعة الثانية، وهي مجموعة تحتضنها المملكة وتضم إلى جانبه منتخبي العراق وإندونيسيا، في مزيج من التحديات التكتيكية والتاريخية التي تعكس قوة المنافسة.
وسيفتتح الأخضر مشواره في الملحق بمواجهة منتخب إندونيسيا يوم الثامن من أكتوبر المقبل، في مباراة يتوقع أن تكون مفتاح العبور للخطوة التالية، خاصة أن المنتخب الإندونيسي يعد خصمًا متطورًا خلال السنوات الأخيرة.
أما المواجهة الثانية فستكون أكثر إثارة، إذ يلتقي الأخضر نظيره العراقي يوم الرابع عشر من أكتوبر على الأراضي السعودية، وهي مواجهة تحمل ثقلًا تاريخيًا وندية خاصة نظرًا لعراقة المنتخبين وتقاربهما في المنافسة الإقليمية.
تمنح لوائح التصفيات بطاقة التأهل المباشر إلى متصدر المجموعة فقط، ما يضاعف من أهمية المباراتين بالنسبة للأخضر الذي يسعى لحسم الصدارة مبكرًا وتفادي الدخول في حسابات الملحق الإضافي.
أما صاحب المركز الثاني فسيجد نفسه أمام اختبار آخر، حيث يخوض مباراة فاصلة أمام وصيف المجموعة الأولى، والفائز منهما يقطع بطاقة العبور إلى الملحق العالمي، ما يرفع من مستوى الضغط والتحدي.
الجماهير السعودية تنظر إلى هذه المرحلة باعتبارها امتدادًا طبيعيًا لطموحات رؤية 2030 التي جعلت من الرياضة عنصرًا أساسيًا في مشروعها الوطني، وهو ما ينعكس في الاستضافة والتنظيم والمشاركة الفاعلة في أكبر المحافل الدولية.
ويعوّل المدرب والجهاز الفني للأخضر على الدعم الجماهيري الكبير لتعزيز الروح القتالية لدى اللاعبين، حيث اعتاد المنتخب أن يقدم مستويات مميزة كلما امتلأت المدرجات بالأنصار الذين يشعلون أجواء المباريات.
من جهة أخرى، يترقب المتابعون أداء العناصر الشابة في المنتخب، إذ يضم الأخضر مجموعة من الأسماء الواعدة التي برزت مؤخرًا في الدوري السعودي للمحترفين، وهو ما يمنح الفريق تنوعًا فنيًا وقوة إضافية.
ولا يخفى أن المواجهات أمام العراق وإندونيسيا تختلف في طبيعتها، فالأول يمتاز بالقوة البدنية والخبرة التاريخية، بينما يعتمد الثاني على السرعة والاندفاع، ما يضع على عاتق الجهاز الفني تحديات تكتيكية مزدوجة.
كما أن إقامة المباريات في المملكة تمنح الأخضر أفضلية نسبية، سواء من ناحية الأجواء أو التعود على الملاعب أو حتى الدعم الإعلامي والجماهيري، وهي عناصر قد تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الهدف المنشود.
تاريخيًا، لطالما شكلت التصفيات الآسيوية محطة مهمة للسعودية التي اعتادت الوجود في المونديال، حيث شارك المنتخب في ست نسخ سابقة آخرها في مونديال قطر 2022، وهو ما يزيد من الطموح لمواصلة هذا الحضور العالمي.
الاتحاد السعودي بدوره حرص على توفير جميع سبل الدعم اللوجستي والتنظيمي لضمان أجواء مثالية في الملحق، بما يشمل تسهيلات بيع التذاكر وتنظيم الحشود وتوفير تجربة جماهيرية تضاهي كبرى البطولات العالمية.
ومع اقتراب موعد المباراتين، يتصاعد الاهتمام الإعلامي والجماهيري، حيث يرى كثيرون أن الأخضر قادر على حسم التأهل مبكرًا بفضل الخبرة والمهارات التي يمتلكها لاعبوه، بجانب الدعم الكبير من مختلف الجهات.
الشارع الرياضي السعودي إذن أمام لحظة جديدة من لحظات الالتفاف خلف المنتخب، لحظة تحمل طموحات الملايين وآمالهم في رؤية الأخضر حاضرًا في كأس العالم 2026، وهو الحلم الذي لا يقبل المساومة.
ومهما كانت نتيجة المباراتين، فإن الأكيد أن المملكة أثبتت مجددًا قدرتها على استضافة الأحداث الكبرى، وأن منتخبها يظل ركيزة أساسية في المشهد الكروي الآسيوي والعالمي، ما يعزز من مكانة الرياضة السعودية إقليميًا ودوليًا.