حذّرت وزارة الصحة من المخاطر الصحية الكبيرة التي قد تترتب على تجاهل لقاح الإنفلونزا الموسمية، خاصة بين فئة المصابين بالأمراض المزمنة، والذين يمثلون الشريحة الأكثر عرضة للمضاعفات.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأكدت الوزارة أن تسعة من كل عشرة حالات تنويم بسبب الإنفلونزا تعود لأشخاص يعانون من مرض مزمن أو أكثر، وهو ما يجعل هذه الفئة على رأس قائمة الأولويات الوقائية.
ويُعد تلقي لقاح الإنفلونزا أحد أهم أساليب الوقاية التي تُوصي بها الجهات الصحية عالميًا، إذ يُسهم في تقليل فرص الإصابة بالفيروس وانتشاره داخل المجتمع.
وأوضحت وزارة الصحة أن اللقاح لا يقي فقط من الإصابة، بل يخفف من شدة الأعراض في حال حدوث العدوى، كما يُقلل من احتمالية التنويم وتدهور الحالة الصحية بشكل خطير.
وشددت الوزارة على أن الإنفلونزا ليست مجرد زكام عابر كما يظن البعض، بل قد تتسبب في مضاعفات تنفسية حادة تؤدي إلى دخول العناية المركزة، لا سيما لدى مرضى القلب والرئة والسكري.
وفي هذا السياق، أطلقت الوزارة حملتها التوعوية لهذا العام عبر منصتها الرسمية "عش بصحة"، والتي تستهدف تعزيز الوعي بأهمية الوقاية من الإنفلونزا الموسمية قبل دخول موسمها الفعلي.
وتحمل الحملة شعارًا توعويًا مباشرًا: "جرعة اليوم قد تجنّب أصحاب الأمراض المزمنة معاناة طويلة غدًا"، في رسالة موجهة إلى الفئات الأكثر عرضة.
ودعت الوزارة جميع المواطنين والمقيمين من أصحاب الأمراض المزمنة إلى المسارعة في تلقي اللقاح المجاني المتوفر في المراكز الصحية بمختلف مناطق المملكة.
وأوضحت أن حجز موعد اللقاح متاح بسهولة عبر تطبيق "صحتي"، الذي يُعد المنصة الرسمية لحجز المواعيد والخدمات الصحية المرتبطة بوزارة الصحة.
وتؤكد الوزارة أن جميع اللقاحات المعتمدة متوافقة مع المعايير العالمية، وقد تم تأمينها بكميات كافية لضمان شمول الفئات المستهدفة قبل حلول ذروة موسم الإنفلونزا.
ويُعتبر مرضى السكري من أكثر الفئات عرضة لمضاعفات الإنفلونزا، إذ يؤدي ضعف المناعة لديهم إلى صعوبة في مقاومة الفيروس والاستجابة للعلاج في حال الإصابة.
كما تزداد احتمالية المضاعفات لدى كبار السن ومرضى الضغط وأمراض الكلى والمصابين بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، ما يجعل الوقاية ضرورة وليس خيارًا.
وأكدت وزارة الصحة أن الوقاية المجتمعية تبدأ من حماية الفئات الهشة صحيًا، لأن تقليل نسب الإصابة في هذه الفئة ينعكس إيجابًا على منظومة الصحة العامة.
وأضافت الوزارة أن العام الماضي شهد ارتفاعًا في حالات التنويم المرتبطة بالإنفلونزا الموسمية، ما دفعها إلى تعزيز جهود التوعية والتوسع في تقديم اللقاحات الوقائية.
ودعت إلى تجنب المعلومات المغلوطة المنتشرة حول لقاح الإنفلونزا، مؤكدة أن فعاليته مثبتة علميًا، ولا يؤدي إلى الإصابة بالمرض كما يُشاع بين البعض.
وأشارت إلى أن اللقاح لا يُشكل خطرًا على المرضى المزمنين، بل يُعد أداة أساسية لتقليل احتمالية دخول المستشفى وتفاقم الحالة الصحية لديهم.
ويُمكن للمرضى مراجعة أقرب مركز صحي للحصول على استشارة طبية حول أهمية اللقاح، والتأكد من عدم وجود موانع صحية تحول دون تلقيه.
وأكدت الوزارة أن حملتها ستتواصل على مدار الأسابيع القادمة، عبر منصات التواصل والمراكز الصحية، لضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستهدفين.