أعلن الاتحاد السعودي للدراجات عن فوز المملكة بحق استضافة بطولة آسيا لدراجات الطريق لعام 2026، في خطوة تُعد إنجازًا جديدًا يُضاف لسجل الرياضة السعودية المتنامي على الساحة الدولية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وتشمل الاستضافة كذلك تنظيم بطولة الدراجات البارالمبية المصاحبة للبطولة الآسيوية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة، بما يعكس التزامها بتوسيع قاعدة المشاركة الرياضية الشاملة.
وتحتضن منطقة القصيم هذا الحدث الرياضي القاري الكبير خلال الفترة من الثاني حتى الثالث عشر من فبراير المقبل، وسط تجهيزات متكاملة واستعدادات فنية وتنظيمية عالية المستوى.
ومن المنتظر أن تشهد البطولة مشاركة أكثر من 1500 رياضي ورياضية من مختلف أنحاء القارة، يمثلون ما يقارب 40 دولة آسيوية، ما يجعلها واحدة من أضخم بطولات الدراجات على مستوى آسيا.
وتتضمن البطولة 24 سباقًا في فئات مختلفة، تشمل منافسات الرجال والسيدات والشباب والبارالمبيين، على طرق ومضامير ستُجهز وفق أعلى المواصفات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي.
ويُعد هذا الحدث استمرارًا لنجاحات المملكة في استضافة الفعاليات الرياضية الدولية الكبرى، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تحويل المملكة إلى مركز رياضي عالمي.
وأكد رئيس الاتحاد السعودي للدراجات عبدالعزيز بن علي الشهراني أن استضافة هذه البطولة الآسيوية تعكس ثقة الاتحاد الآسيوي في قدرات المملكة التنظيمية وريادتها في تطوير الرياضات النوعية.
وأضاف الشهراني أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الرياضي من القيادة الرشيدة، مما أسهم في توفير بيئة رياضية احترافية تجذب الأحداث العالمية.
وأوضح أن البطولة لن تكون مجرد منافسة رياضية، بل حدثًا متكاملًا يشمل فعاليات رسمية مهمة مثل اجتماع الكونغرس الآسيوي للدراجات الذي سيُعقد على هامش المنافسات.
وسيشهد اجتماع الكونغرس حضور قادة رياضة الدراجات في القارة، وبمشاركة رئيس الاتحاد الدولي للدراجات، حيث سيتم مناقشة مستقبل اللعبة وتطوير برامجها على المستوى الآسيوي.
وأكد الشهراني أن استضافة المملكة لهذا الحدث يؤسس لمرحلة جديدة من النمو لرياضة الدراجات محليًا، ويمنح الفرصة للاعبين السعوديين للاحتكاك بأفضل الرياضيين في القارة.
وأشار إلى أن الاتحاد بدأ فعليًا الاستعداد المبكر للبطولة من خلال لجان متخصصة، تتابع جاهزية المسارات والمنشآت وتعمل على تنسيق العمليات التنظيمية اللوجستية والفنية.
وبيّن أن منطقة القصيم تم اختيارها لاحتضان الحدث لما تمتلكه من مسارات طبيعية ملائمة، وبنية تحتية مناسبة لتنظيم سباقات الطريق، إضافة إلى حماس المجتمع المحلي تجاه هذه الرياضة.
وأضاف أن البطولة ستحظى بتغطية إعلامية واسعة على المستوى الآسيوي والدولي، وستشكل نافذة جديدة لترويج المملكة كوجهة رياضية متكاملة ومتقدمة تنظيميًا.
كما تسعى المملكة من خلال هذه البطولة إلى دعم رياضة الدراجات البارالمبية، عبر منح الرياضيين ذوي الإعاقة مساحة متكافئة للمنافسة والتألق ضمن البطولة الرسمية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار السياسات الوطنية الداعمة لتمكين فئات المجتمع كافة من المشاركة في الأنشطة الرياضية، وتحقيق الشمولية في الفعاليات الكبرى.
ويعمل الاتحاد السعودي للدراجات بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة لإنجاح الاستضافة، وتحقيق تجربة تنظيمية استثنائية تعزز مكانة المملكة في خارطة الرياضة العالمية.
وشدد الشهراني في ختام تصريحه على أن هذا الحدث سيمثل محطة مفصلية في تطور رياضة الدراجات محليًا، ويُحفّز الأندية والممارسين على مواصلة البناء والتألق في المنافسات الدولية.