في إطار الجهود المستمرة لحماية الموارد الطبيعية، أعلنت القوات الخاصة للأمن البيئي عن ضبط سبعة مقيمين مخالفين لنظام البيئة في منطقة عسير، حيث تبين أنهم ينتمون إلى جنسيات متعددة شملت الهند وغانا والفلبين ومصر.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأكدت القوات أن المخالفين تورطوا في استغلال غير مشروع للرواسب الطبيعية بالمنطقة، وهو ما يشكل تعديًا على الأنظمة البيئية المعمول بها، ويؤثر سلبًا على توازن البيئة واستدامتها.
وأوضحت أن عملية الضبط جاءت ضمن سلسلة من الحملات الميدانية التي تنفذها لمراقبة الأنشطة المخالفة، والتأكد من الالتزام باللوائح التي تنظم استغلال الموارد الطبيعية.
كما أشارت إلى أنه تم التحفظ على ست معدات ثقيلة كانت تُستخدم في عمليات تجريف التربة ونقلها، بما يكشف عن تنظيم مسبق للنشاط غير النظامي.
وتابعت أن هذه المعدات تخضع حاليًا لإجراءات الضبط والتحقيق، تمهيدًا لاتخاذ القرارات النظامية بحق أصحابها والمتورطين في إدارتها.
وشددت القوات الخاصة للأمن البيئي على أن مثل هذه الأنشطة تمثل تهديدًا مباشرًا للغطاء النباتي والتربة، ما يزيد من مخاطر التصحر وتدهور الأراضي الزراعية.
وأضافت أن المحافظة على البيئة مسؤولية مشتركة، وأنها لن تتهاون مع أي تجاوزات تمس الموارد الطبيعية أو تهدد سلامة النظم البيئية.
وأفادت بأن الإجراءات النظامية ستطبق بحق المخالفين وفق الأنظمة السعودية، والتي تتضمن الغرامات المالية والعقوبات الجزائية.
ولفتت إلى أن هذه الإجراءات تأتي انسجامًا مع التوجهات الوطنية لحماية البيئة، ودعم أهداف الاستدامة البيئية الواردة في رؤية المملكة 2030.
وأوضحت أن رؤية 2030 أولت ملف البيئة أهمية بالغة، باعتباره جزءًا من جودة الحياة، وعاملًا رئيسيًا في حماية الأجيال القادمة من التحديات البيئية.
وأكدت أن قوات الأمن البيئي تعمل بشكل تكاملي مع الجهات ذات العلاقة، مثل وزارة البيئة والمياه والزراعة، لتنسيق الجهود وتعزيز الرقابة.
كما نوهت بدور البلاغات المجتمعية في كشف الأنشطة المخالفة، داعية المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي تجاوزات.
وبيّنت أن خط البلاغات الموحد 911 في المناطق المشمولة بالخدمة، وبقية الأرقام المعلنة في المناطق الأخرى، متاحة لتلقي الشكاوى على مدار الساعة.
وأضافت أن هذه الشراكة مع المجتمع تشكل ركيزة أساسية لإنجاح مهام القوات الخاصة للأمن البيئي في مواجهة المخالفات.
وأشارت إلى أن عسير تشهد كثافة في المشاريع التنموية والزراعية، ما يجعل حماية بيئتها من أي استغلال غير نظامي ضرورة ملحّة.
كما شددت على أن استغلال الرواسب والتربة بشكل عشوائي ينعكس على جودة الحياة، ويؤثر في البنية التحتية ويزيد من التحديات البيئية.
وختمت بالتأكيد على استمرار الحملات الميدانية والرقابية في مختلف مناطق المملكة، بما يضمن حماية الموارد الطبيعية ودعم مسيرة التنمية المستدامة.