وزارة التعليم
"وزارة التعليم" تفتح الأبواب.. خطوة غير مسبوقة في رعاية "الابتكار والاختراع"
كتب بواسطة: زهور النجار |

أكد المخترع والمدرب في مجال الابتكار حاصل الأسمري أن وزارة التعليم باتت بيئة حاضنة لبراءات الاختراع، مشيرا إلى أن دورها يتجاوز التعليم التقليدي ليشمل رعاية المبتكرين وتبني أفكارهم.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأوضح الأسمري أن الوزارة تقدم دعما شاملا يبدأ من صناعة الفكرة الأولى وحتى بناء النموذج التطبيقي، وهو ما يوفر للطلاب والباحثين مسارا متكاملا لتحويل أفكارهم إلى إنجازات ملموسة.

وأضاف أن هذا الدعم لا يقف عند حدود المعامل والمختبرات، بل يمتد إلى تأمين حقوق الملكية الفكرية للمخترعين، بما يضمن حماية ابتكاراتهم من أي استغلال غير مشروع.

وأشار أيضا إلى أن الوزارة تتيح فرصا للمبتكرين للمشاركة في محافل دولية، وهو ما يسهم في رفع اسم المملكة عاليا، ويعزز حضورها في مجالات البحث والتطوير والابتكار.

وأكد أن بناء المواهب الوطنية يمثل ركيزة أساسية في هذه المنظومة، حيث تعمل وزارة التعليم على صقل مهارات الشباب وإعدادهم ليكونوا عناصر فعالة في دفع عجلة الاقتصاد المعرفي.

وبيّن الأسمري أن الابتكار في السعودية لم يعد محصورا في مجالات ضيقة، بل أصبح يغطي قطاعات متنوعة ذات ارتباط مباشر بحياة الناس ومستقبلهم.

ومن أبرز تلك المجالات النقل، حيث تتجه الأفكار نحو ابتكارات تسهم في تطوير وسائل المواصلات وتحقيق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.

كما يشمل الابتكار قضايا البيئة، خصوصا ما يتعلق بمكافحة التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يتماشى مع توجهات المملكة في تحقيق التوازن البيئي.

ولفت الأسمري إلى أن التعامل مع حرائق الغابات يمثل أحد ميادين الابتكار، من خلال تطوير أدوات وتقنيات حديثة للسيطرة عليها والحد من آثارها السلبية.

وأشار كذلك إلى ابتكارات متعلقة ببراءات اختراع تخص أسطح الحرمين الشريفين، تركز على حماية المرافق الدينية من العوامل البيئية والظروف القاسية.

واعتبر أن هذه النماذج تعكس رؤية المملكة في توظيف الابتكار لخدمة الإنسان والمجتمع، بما يحقق البعد الإنساني والديني إلى جانب البعد العلمي.

وأضاف أن الابتكار لا يقتصر على الحلول التقنية فقط، بل يشمل أيضا تطوير أجواء العمل، وإيجاد بيئة تنافسية تحفز العقول على إنتاج أفكار جديدة.

وشدد الأسمري على أهمية المنافسة بين المبتكرين، لأنها تفتح آفاقا أوسع للإبداع، وتدفع باتجاه البحث عن حلول غير تقليدية لمشكلات قائمة.

وأكد أن المملكة اليوم أصبحت ساحة رحبة للمخترعين، بفضل الدعم الرسمي والبرامج المتخصصة التي تتيح لهم تحويل أفكارهم إلى مشاريع ذات قيمة.

وأشار إلى أن الاستثمار في الابتكار يمثل استثمارا طويل المدى، لأنه يسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام يواكب التحولات العالمية.

وبيّن أن وزارة التعليم، من خلال شراكاتها الداخلية والخارجية، تسعى إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للابتكار والتطوير.

وأوضح أن رؤية المملكة 2030 منحت الابتكار مساحة واسعة، وجعلته من بين المحاور الأساسية في خطط التنمية والتحول الوطني.

واختتم الأسمري حديثه بالتأكيد على أن استمرار هذا الزخم يتطلب من المبتكرين مضاعفة الجهد، مستفيدين من الدعم المقدم، لصناعة مستقبل يقوم على الإبداع والمعرفة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار