أوضح برنامج سكني السن المطلوب للتقديم على الدعم السكني في المملكة، وذلك ضمن الضوابط المنظمة لآلية الاستحقاق، حيث أكد أن الزوج أو الأب يجب ألا يقل عمره عن 20 عامًا وقت تقديم الطلب، بينما يُستثنى من هذا الشرط الزوجة أو الأم أو الأبناء أو البنات أو الإخوة مجتمعين، أو من يُعاملون معاملة الأسرة وفق ما حددته اللائحة التنفيذية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
كما شدد البرنامج على ضرورة أن تكون الأسرة مقيمة داخل المملكة أثناء التقديم وحتى توقيع عقد الدعم، مع السماح بحالات استثنائية لمن يتواجد خارج المملكة لأغراض العمل الحكومي أو الدراسة أو العلاج شريطة تقديم ما يثبت ذلك.
وأشار سكني إلى أن الهدف من هذه الضوابط هو ضمان وصول الدعم إلى الأسر المستحقة فعلًا، خصوصًا الفئات غير القادرة على تملك مسكن مناسب، بما ينسجم مع سياسات وزارة الإسكان الرامية لرفع نسب التملك وتحقيق الاستقرار الأسري.
وأوضح البرنامج أن الاستحقاق يشمل أنماطًا متعددة من الأسر، مثل الزوج والزوجة فقط، أو الزوجين مع الأبناء غير المتزوجين، وكذلك الأرامل والمطلقات بعد مرور عام على الطلاق، إضافة إلى الأسر التي يعيلها الإخوة بعد فقد الوالدين، أو الأسر التي يكون أحد والديها غير سعودي.
كما يُمنح الحق في التقديم للأبناء أو البنات ممن توفي عنهم الوالدان، وكذلك ذوي الإعاقة أو الأمراض المستعصية فوق 25 عامًا، حيث اعتبرتهم اللائحة في حكم الأسرة المستقلة التي تستحق الدعم.
وبيّن البرنامج أن من شروط التقديم أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، ويُعد جميع أفراد الأسرة سعوديين لأغراض التنظيم إذا كان المعيل سعوديًا، أما في حال تقدمت الزوجة فيلزم وجود تنازل رسمي من الزوج لصالحها.
وأكدت اللائحة التنفيذية أن شرط العمر لا يُطبق إلا على الزوج أو الأب، فيما باقي الفئات حُددت لهم استثناءات، وذلك حرصًا على شمول أوسع شريحة من الأسر المحتاجة ضمن منظومة الدعم.
ومن بين الضوابط أيضًا، ألا يكون المتقدم أو أي فرد من أسرته قد سبق له امتلاك مسكن مناسب خلال السنة السابقة للتقديم، إلا إذا فقد المسكن نتيجة قوة قاهرة مثل الحرائق أو السيول.
واعتبرت اللائحة المسكن مناسبًا إذا كان مبنيًا بالخرسانة المسلحة أو ما يعادلها، وسليمًا إنشائيًا وصالحًا للسكن، على أن تتحقق الوزارة من المواصفات الإنشائية عبر فرقها أو من يمثلها.
كما اشترطت اللوائح ألا يكون المتقدم أو أحد أفراد أسرته قد استفاد من برامج دعم سكني حكومي أو خاص لغرض التملك، باستثناء الطلبات القديمة المقدمة قبل عام 1432هـ لصندوق التنمية العقارية.
وأضافت أن الأسرة تُعد قادرة ماليًا على تملك مسكن إذا كانت أصولها تبلغ خمسة ملايين ريال أو أكثر، مع استبعاد السيارات الشخصية بحد أقصى ثلاث سيارات، والأراضي السكنية التي لا تتجاوز مساحتها مجتمعة ألف متر مربع.
وتعمل وزارة الإسكان على التحقق من هذه البيانات عبر الربط مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، لضمان دقة المعلومات وعدم تكرار الاستفادة من البرامج المتاحة.
كما بيّن سكني أن الأولوية في الدعم تُمنح وفق معايير محددة مثل عدد أفراد الأسرة، والحالة الاجتماعية، ومستوى الدخل، وحالة السكن الحالية، بما يضمن عدالة التوزيع.
ويتيح البرنامج للمتقدمين خدمة الاستعلام عن الدعم إلكترونيًا عبر منصة سكني، بدءًا من تسجيل الدخول وإدخال البيانات، ثم التحقق من شروط الاستحقاق وصولًا إلى معرفة موعد نزول الدعم.
وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية المملكة 2030 التي تستهدف رفع نسبة تملك المواطنين للمساكن إلى 70%، عبر برامج نوعية وتسهيلات تمويلية مدعومة.
كما يوفر البرنامج خيارات متنوعة للمستفيدين، تشمل الأراضي المجانية، والقروض المدعومة، والوحدات السكنية الجاهزة أو تحت الإنشاء، بما يتناسب مع احتياجات الأسر.
ويواصل سكني حملاته التوعوية لتعريف المواطنين بالشروط والإجراءات، مؤكدًا أن التقديم متاح عبر المنصة الإلكترونية بسهولة وشفافية، مع متابعة دقيقة لمراحل الطلب.
وبذلك يسعى البرنامج إلى تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، وضمان وصول الدعم لمستحقيه الفعليين، باعتباره أحد أبرز المشاريع الوطنية الداعمة للاستقرار الأسري في المملكة.