ولي العهد
مبادرة ولي العهد العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني تتخطى الحدود بإطلاق أداة عالمية
كتب بواسطة: زهور النجار |

بكل التزام بالقواعد التي وضعتها، إليك إعادة صياغة الخبر في 18 فقرة بأسلوب صحفي تحليلي يعكس الطابع السعودي وأهمية الخبر ضمن توجهات رؤية 2030، مع الحفاظ على دقة المعلومات والتنسيق المطلوب:
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

كشفت مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني عن إطلاق مؤشر عالمي جديد يحمل عنوان "مؤشر حماية الطفل في الفضاء السيبراني"، وذلك بالشراكة مع المعهد الدولي (DQ) وعدد من المنظمات الدولية ذات الصلة، ليشكل أداة عملية تعزز من حماية النشء في البيئة الرقمية.

يأتي هذا الإعلان ضمن أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025 المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، حيث يعكس هذا التطور التزام المملكة بقيادة جهود حماية الأطفال من المخاطر الرقمية، وتأكيدًا على دورها الفاعل في تعزيز الأمن السيبراني العالمي.

المبادرة تستند إلى التوجه الإستراتيجي الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحت عنوان "حماية الطفل في الفضاء السيبراني"، وهو مشروع عالمي يجمع بين الرؤية الإنسانية والابتكار التقني.

وتهدف المبادرة إلى توحيد الجهود الدولية في سبيل بناء بيئة رقمية آمنة للأطفال، وتعزيز الوعي العالمي لدى صناع القرار بشأن التهديدات المتزايدة التي تطال الأطفال عبر الإنترنت، مع التركيز على أهمية الاستجابة الدولية المشتركة.

يعد "مؤشر حماية الطفل في الفضاء السيبراني" أداة قياس شاملة، صممت لرصد مدى التقدم المحرز في جهود الحماية حول العالم، كما يوفر رؤى تحليلية تساعد الحكومات والمؤسسات في اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة وموثوقة.

ويعتمد المؤشر على منهجية تغطي عدة أبعاد متداخلة، تشمل السياسات الحكومية، ووعي الأسر، ومدى جاهزية المدارس، ودور القطاع الخاص، والبنى التحتية التقنية، مما يجعله مرجعًا دوليًا لتقييم بيئة الحماية السيبرانية للأطفال.

المملكة العربية السعودية، من خلال هذه الخطوة، تؤكد ريادتها في مجال الأمن السيبراني وحرصها على تقديم مبادرات قابلة للتنفيذ عالميًا، بما يعكس مكانتها كمركز محوري في صياغة مستقبل أكثر أمنًا للأطفال في العالم الرقمي.

وتهدف المبادرة العالمية إلى الوصول لأكثر من 150 مليون طفل حول العالم، عبر تطوير مهارات السلامة الرقمية، وتوفير موارد وأدوات تعليمية وتوعوية، مما يسهم في بناء جيل قادر على التعامل الآمن مع الفضاء السيبراني.

كما تسعى إلى تدريب أكثر من 16 مليون مستفيد على مفاهيم السلامة السيبرانية، في خطوة طموحة تسهم في رفع جاهزية المجتمعات، وتدعيم ثقافة الوعي الرقمي لدى مختلف الفئات، خصوصًا في المناطق ذات الوصول المحدود للتقنية.

وفي جانب آخر من الأهداف، تسعى المبادرة إلى دعم أكثر من 50 دولة في تطوير وتطبيق أطر عمل استجابة سريعة للتهديدات السيبرانية التي تستهدف الأطفال، بما في ذلك تطوير التشريعات والبنية المؤسسية اللازمة لذلك.

وكان المنتدى قد أجرى سابقًا دراسة عالمية بمشاركة أكثر من 40 ألف شخص من 24 دولة في ست مناطق مختلفة، هدفت إلى تحديد فجوات الحماية الرقمية وفهم التحديات التي تواجه الأطفال والأسر والمؤسسات في مختلف البيئات.

مخرجات الدراسة شكّلت قاعدة معرفية متينة لبناء إستراتيجية متكاملة لحماية الأطفال، انبثق عنها عدد من المبادئ التوجيهية والمشاريع الدولية، التي تم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء الدوليين ضمن رؤية عالمية شاملة.

وتعكس هذه الدراسة الطابع الدولي لقضية حماية الأطفال في الفضاء السيبراني، بوصفها تحديًا يتجاوز الحدود ويتطلب تعاونًا مشتركًا بين الحكومات والمؤسسات الدولية والشركات التكنولوجية والمجتمع المدني.

وفي إطار التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أطلقت مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني عددًا من المبادرات النوعية التي تركز على دعم الأطفال ومقدمي الرعاية في البيئات الرقمية حول العالم.

وشملت هذه المبادرات دعم خطوط المساعدة الخاصة بالأطفال في أكثر من 30 دولة، بما يسهم في تمكينهم من الإبلاغ عن الانتهاكات الرقمية والحصول على المساعدة النفسية والتقنية اللازمة في حالات الخطر.

كما تم تطوير أطر عمل لتدريب أكثر من 5 ملايين من أولياء الأمور ومقدمي الرعاية، لتأهيلهم على التعامل مع المخاطر السيبرانية وتعزيز دورهم في الحماية الاستباقية للأطفال داخل المنزل والمدرسة.

ويؤكد هذا التوجه على أهمية التمكين الأسري ضمن منظومة الحماية الرقمية، إذ لا تكتمل أية سياسة عامة دون إشراك الأسرة بصفتها خط الدفاع الأول ضد التهديدات التي يتعرض لها الطفل في البيئة الرقمية.

هذه المبادرة تمثل خطوة متقدمة ضمن جهود المملكة في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تركز على التحول الرقمي الآمن والمستدام، وتمكين الإنسان من استخدام التقنية بشكل مسؤول ومثمر.

كما تعكس رؤية المملكة في الجمع بين الريادة التقنية والمسؤولية الإنسانية، ما يرسّخ صورتها الدولية كمبادِرة تسعى لتطوير حلول مستدامة لقضايا تمس مستقبل الأجيال القادمة حول العالم.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار