وقاية الثروة الحيوانية
"وقاء" توضح تفاصيل "التهديد الجديد" الذي يضرب الثروة الحيوانية في المملكة!
كتب بواسطة: سماء سالم |

تُعد الدودة الحلز
إقرأ ايضاً:"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!"طيران ناس" يرسم مستقبل السفر والإبداع في المملكة.. شراكة تكشف عن توجهات رؤية 2030 الجديدة

تأتي تحذيرات هيئة الوقاية من الآفات الحيوانية "وقاء" في وقت حرج من العام، إذ تبدأ خلال فصلي الربيع والصيف نشاطات عدد من الآفات الخطيرة، وعلى رأسها الدودة الحلزونية التي تشكل تهديدًا مباشرًا للثروة الحيوانية في المملكة.

ونية من أخطر الطفيليات التي تصيب الحيوانات، إذ تضع إناثها البيض على حواف الجروح المفتوحة، لتفقس لاحقًا يرقات تتغذى على اللحم الحي، مسببة جروحًا مؤلمة وتقرحات عميقة يصعب علاجها في كثير من الأحيان.

وتشير "وقاء" إلى أن الإصابة بهذه الدودة لا تقتصر على الألم والمعاناة التي تصيب الحيوان، بل تتعداها إلى خسائر اقتصادية ملموسة للمربين نتيجة انخفاض الإنتاج الحيواني وتراجع جودة اللحوم والألبان.

وشددت الهيئة على ضرورة الالتزام التام بالإجراءات الوقائية المعتمدة، وفي مقدمتها مكافحة الحشرات باستخدام الوسائل المصرح بها من الجهات المختصة، لتقليل فرص تكاثر الذباب الناقل للعدوى.

وأكدت كذلك على أهمية فحص القطيع بشكل دوري، خاصة خلال فترات نشاط الحشرات، للكشف المبكر عن أي إصابات أو جروح قد تشكل بؤرًا لتكاثر اليرقات.

ودعت "وقاء" المربين إلى الإسراع في معالجة الجروح فور حدوثها باستخدام المطهرات المخصصة، مع الحرص على عدم تركها مكشوفة لتجنب جذب الحشرات.

كما أوصت بإزالة الأسلاك الصلبة والحواف الحادة من أماكن تربية الحيوانات، لأنها قد تسبب جروحًا غير ملحوظة تسهم في انتشار الدودة الحلزونية.

وفي السياق ذاته، أكدت الهيئة أهمية مكافحة الطفيليات الخارجية كحشرة القراد، التي تسهم في إحداث جروح صغيرة تمثل بيئة مثالية لوضع بيض الدودة.

ولم تغفل "وقاء" جانب النظافة العامة للحظائر، إذ شددت على ضرورة تطهيرها بشكل دوري، والتخلص من النفايات العضوية وبقايا الأعلاف التي قد تجذب الذباب.

كما أوصت بمعالجة الأمراض الجلدية المنتشرة بين الحيوانات مثل الجرب والحمى القلاعية، لما تسببه من تهيج وجروح جلدية تسهم في تكاثر الحشرات.

ونبّهت الهيئة إلى ضرورة تجنب إجراء العمليات التقليدية مثل جزّ الصوف أو إزالة القرون خلال موسم نشاط الدودة، لما قد ينتج عنها من جروح تزيد فرص الإصابة.

وأشارت إلى أن هذه الممارسات يجب أن تتم فقط في الفترات الباردة من العام، مع استخدام أدوات معقمة واتباع الإرشادات البيطرية الدقيقة.

وبيّنت أن برامج الوقاية تشمل أيضًا استخدام المصائد الحشرية ومبيدات الذباب المصرح بها، والتي تساعد على الحد من انتشار الحشرات في محيط الحظائر.

وأكدت "وقاء" أن التوعية المستمرة للمربين حول خطورة هذه الآفة وآليات الوقاية منها تعد ركيزة أساسية لحماية الثروة الحيوانية الوطنية.

كما شددت على أن التعاون بين الجهات البيطرية والمزارعين ضروري لضمان سرعة الإبلاغ عن الحالات المشتبه بها واتخاذ التدابير العاجلة.

وأوضحت أن الهيئة تواصل تنفيذ حملات ميدانية وإرشادية في مختلف المناطق الريفية لتعزيز الوعي الصحي والوقائي بين المربين.

ويأتي هذا ضمن جهود المملكة الرامية إلى تحقيق الاستدامة في قطاع الثروة الحيوانية، ودعم الأمن الغذائي الوطني بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

واختتمت "وقاء" بدعوة جميع المربين إلى الالتزام الكامل بالإرشادات الوقائية، مؤكدة أن الوعي والمسؤولية هما خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الآفة المدمرة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار