ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي مخالفين من الجنسية الباكستانية لتورطهما في تلويث البيئة والإضرار بالتربة بتفريغ مواد خرسانية في أحد المواقع التابعة للمنطقة الشرقية.
إقرأ ايضاً:"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!"طيران ناس" يرسم مستقبل السفر والإبداع في المملكة.. شراكة تكشف عن توجهات رؤية 2030 الجديدة
وأوضحت القوات في بيان رسمي أن هذا السلوك يعد مخالفة صريحة لنظام البيئة في المملكة، ويقوّض الجهود المبذولة للحفاظ على سلامة التربة وجودة الأراضي.
وتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفَين على الفور، وأُحيلا إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات وتطبيق العقوبات المنصوص عليها.
وتأتي هذه الحملة في سياق تشديد الرقابة البيئية، والتصدي لأي ممارسات تضر بعناصر البيئة الطبيعية أو تهدد استدامة مواردها.
وأكدت القوات أن الأنظمة السعودية تمنع أي فعل من شأنه الإضرار المباشر أو غير المباشر بالتربة أو التأثير على خصائصها الحيوية والطبيعية.
ووفقًا لنظام البيئة، فإن عقوبة ارتكاب مثل هذه الأفعال قد تصل إلى غرامة قدرها 10 ملايين ريال، ما يعكس جدية التعامل مع الانتهاكات البيئية.
وتسعى السلطات إلى خلق بيئة رادعة لأي تصرفات تؤدي إلى الإضرار بالموارد الطبيعية، من خلال تطبيق العقوبات وتنمية الوعي المجتمعي.
ويُعد الحفاظ على التربة من أولويات الأمن البيئي، نظرًا لدورها الحيوي في دعم الغطاء النباتي والزراعة والتوازن البيئي في المملكة.
وتتسق هذه الجهود مع التوجه الوطني نحو تحقيق التنمية المستدامة، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة ضمن مستهدفات رؤية 2030.
ودعت القوات الخاصة للأمن البيئي المواطنين والمقيمين إلى التعاون في الإبلاغ عن أي ممارسات تمثل تهديدًا للبيئة أو الحياة الفطرية.
وخصصت القوات الرقم 911 للإبلاغ في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، إضافة إلى الرقمين 999 و996 في باقي المناطق.
وأكدت أن جميع البلاغات يتم التعامل معها بسرية تامة، دون تحميل المُبلّغ أي مسؤولية، لضمان تعزيز مشاركة المجتمع في الرقابة البيئية.
وتشهد السعودية في السنوات الأخيرة نقلة نوعية في سياسات الحماية البيئية، تشمل إصدار أنظمة صارمة وتفعيل الجهات الرقابية المختصة.
وتلعب القوات الخاصة للأمن البيئي دورًا محوريًا في ضبط المخالفات والتعديات التي تستهدف التربة أو الغطاء النباتي أو الحياة الفطرية.
كما تعمل على تنسيق الجهود مع جهات حكومية متعددة لضمان التكامل في معالجة الانتهاكات وتنفيذ خطط إعادة التأهيل البيئي.
ويرى خبراء البيئة أن تفريغ المواد الخرسانية بشكل عشوائي يؤدي إلى تدمير بنية التربة ويعيق قدرتها على امتصاص المياه أو دعم الغطاء النباتي.
وتحذر الجهات المعنية من تكرار مثل هذه الأفعال، لما لها من آثار سلبية طويلة المدى قد تؤدي إلى التصحر وتراجع الإنتاج الزراعي.
وتواصل القوات تنفيذ جولات ميدانية وضبطيات دورية في مختلف المناطق لضمان الالتزام بالتشريعات البيئية وحماية النظم الطبيعية.
ويظل الوعي المجتمعي والمشاركة الفاعلة من قبل الأفراد عاملًا أساسيًا في إنجاح خطط حماية البيئة وردع المخالفين في مختلف أنحاء المملكة.