حرس الحدود السعودي
"حرس الحدود" ينقذ مواطنين من موقف لا يُحسدون عليه.. التفاصيل تُكشف لأول مرة!
كتب بواسطة: حاتم الصهيب |

نجحت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة في تنفيذ عملية إنقاذ لمواطنين تعطلت واسطتهما البحرية أثناء إبحارهما في عرض البحر، وقد تم تقديم الدعم اللازم لهما حتى عودتهما بسلام.
إقرأ ايضاً:"طيران ناس" يرسم مستقبل السفر والإبداع في المملكة.. شراكة تكشف عن توجهات رؤية 2030 الجديدةباحثون يطلقون تحذيرًا صادمًا للنساء.. هذه "العادة الأسبوعية" قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان

وجاء تدخل الفرق المختصة بعد تلقي بلاغ يفيد بوجود حالة طارئة في البحر، حيث تم التعامل مع البلاغ بسرعة وكفاءة عالية، مما ساهم في تجنيب المواطنين أي أذى محتمل نتيجة تعطل الوسيلة البحرية.

وتعكس هذه الحادثة الجاهزية العالية لحرس الحدود في التعامل مع حالات الطوارئ البحرية، إضافة إلى قدرتهم على الوصول السريع للمواقع البعيدة وتقديم المساعدة الفورية.

وأكدت المديرية العامة لحرس الحدود على أهمية الالتزام بإرشادات السلامة البحرية قبل الانطلاق، لا سيما مع تزايد النشاطات البحرية خلال فترات الإجازات واعتدال الأجواء.

ونبّهت الجهات المختصة إلى ضرورة فحص الوسائط البحرية من حيث جاهزيتها وسلامة المحركات ونظم الملاحة، إلى جانب التأكد من وجود أدوات السلامة مثل السترات وأجهزة الاتصال.

وشددت على أن التهاون في الفحص المسبق للوسائط قد يؤدي إلى مواقف حرجة في عرض البحر، مما يهدد سلامة الأرواح ويصعّب عمليات الإنقاذ.

كما دعت حرس الحدود جميع ممارسي الأنشطة البحرية إلى اتباع تعليمات الإبحار، وتجنب تجاوز المناطق المسموح بها دون معرفة مسبقة بالطقس والتيارات البحرية.

يُعد التعاون مع السلطات المختصة عاملاً أساسيًا في نجاح عمليات الإنقاذ، حيث يسهم التواصل السريع والدقيق في تقليص وقت الاستجابة وإنقاذ الأرواح.

وأشارت المديرية إلى ضرورة تحميل تطبيقات الإنقاذ والإبلاغ الرقمي التي تتيح تحديد الموقع بدقة، وتُعد وسيلة فعالة لتسريع تدخل فرق الطوارئ.

في حال وقوع أي طارئ بحري، يمكن للمواطنين والمقيمين الاتصال بالرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، وهو الخط المخصص للتعامل مع البلاغات العاجلة.

أما في بقية مناطق المملكة، فتم تخصيص الرقم 994 لتلقي نداءات الاستغاثة البحرية، وهو متاح على مدار الساعة لضمان سرعة الاستجابة لأي حادث عرضي.

وأهابت المديرية بالجميع عدم التردد في طلب المساعدة عند الشعور بأي خلل فني أو ظرف طارئ أثناء الإبحار، لأن التأخير في الإبلاغ قد يؤدي إلى مضاعفة المخاطر.

تأتي هذه الإجراءات ضمن إطار جهود المملكة في تعزيز الأمن البحري وسلامة مستخدمي الوسائط البحرية، بما يتماشى مع أهداف الحماية المدنية المتطورة.

كما تعكس هذه الجهود دعم الدولة لتطوير منظومة الطوارئ والاستجابة السريعة، ورفع كفاءة الفرق الميدانية بالتدريب والتجهيز المستمر.

يُذكر أن حرس الحدود ينفذ بشكل دوري حملات توعوية للمجتمع البحري، ويعتمد على آليات متقدمة لمراقبة السواحل وتحديد أماكن الخلل أو التعدي على الأنظمة البحرية.

وتعمل المديرية بالتعاون مع جهات حكومية أخرى لضمان تنسيق شامل في حالات الطوارئ، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة في الرحلات والنشاطات البحرية.

ويُعد حادث اليوم مثالًا حيًا على أهمية الالتزام بالأنظمة البحرية، ومدى فاعلية الاستجابة السريعة في تقليل الخطر على الأرواح والممتلكات.

تشجع الجهات المعنية على مشاركة القصص الإيجابية المتعلقة بالسلامة البحرية لرفع وعي المجتمع، وتعزيز ثقافة المسؤولية المشتركة بين الأفراد والسلطات.

ويأتي ذلك في سياق أوسع تسعى فيه المملكة إلى ترسيخ مفاهيم السلامة العامة، عبر برامج وقائية واستباقية تشمل البر والبحر، وتستهدف تقليل الحوادث بشكل ملموس.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار