وزارة السياحة
"وزارة السياحة" تتحرك ميدانياً في موقعين استثنائيين.. وهذا ما ينتظر الزوّار
كتب بواسطة: احمد عادل |

افتتحت وزارة السياحة السعودية اليوم مكاتبها الجديدة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام بتعزيز الحضور الميداني للجهات الرسمية ضمن استراتيجية شاملة لتطوير القطاع السياحي الوطني.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

يأتي هذا التوسع في إطار مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتحويل المملكة إلى وجهة عالمية للسياحة، عبر توفير بنية تحتية متكاملة وخدمات عالية الجودة تعزز من تجربة الزوار.

وتُعد مكة المكرمة والمدينة المنورة من أهم المحاور السياحية والدينية في المملكة، نظرًا لمكانتهما المقدسة لدى المسلمين، واستقبالهما ملايين الحجاج والمعتمرين سنويًا من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة السياحة محمد الرساسمة أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تمكين المنظومة السياحية في المنطقتين، ودعم الجهود الحكومية في تقديم خدمات شاملة ومستدامة.

وأكد الرساسمة أن الوزارة تسعى من خلال هذه المكاتب إلى تحقيق تجربة متكاملة للحجاج والمعتمرين والزوار، بما يضمن جودة الخدمة وسلاسة التنقل والارتباط الوثيق بالاحتياجات الفعلية للميدان.

وأشار إلى أن المكاتب الجديدة ستعمل على متابعة أعمال الرقابة والتفتيش بشكل دوري، لضمان الالتزام التام بالأنظمة والمعايير المعتمدة في المنشآت السياحية والخدمية في المنطقة.

كما ستؤدي دورًا محوريًا في دعم المستثمرين في القطاع، عبر تقديم التسهيلات والمعلومات والمساندة الفنية التي تعزز من فرص النجاح والاستدامة في المشاريع السياحية.

ومن الأهداف الأخرى لهذه المكاتب، تمثيل الوزارة في المجالس المحلية واللجان والفعاليات الرسمية، لضمان التكامل المؤسسي والمواءمة بين التوجهات الحكومية والأنشطة الميدانية.

ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، مثل وزارة الحج والعمرة، وهيئة تطوير المناطق، والجهات الأمنية والصحية العاملة في خدمة الزوار.

كما يعكس هذا التوجه التزام الوزارة بتطبيق مفاهيم الحوكمة الذكية في إدارة القطاع السياحي، بما في ذلك جمع البيانات وتحليلها لاتخاذ قرارات مستندة إلى الواقع الميداني.

وتُعد هذه المكاتب أداة تنفيذية تسهم في رصد التحديات على الأرض، واقتراح الحلول المناسبة، وتحفيز الشراكات مع القطاع الخاص لتقديم خدمات نوعية ترتقي لتطلعات الزوار.

ويأتي ذلك بالتزامن مع زيادة المشاريع الكبرى في القطاع، مثل مشروع تطوير المسجد الحرام والمنطقة المركزية في مكة، ومشروع رؤى المدينة المنورة الذي يستهدف تحسين البيئة الحضرية للزوار.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الخطوة سترفع من كفاءة تشغيلية الخدمات السياحية في المنطقتين، وتقلص من الفجوات في الرقابة والجودة والمتابعة، وهو ما ينعكس إيجابًا على رضا الزوار.

كما أن افتتاح هذه المكاتب يعزز من التفاعل المباشر بين الوزارة والمستفيدين من خدماتها، سواء من المواطنين أو المقيمين أو الزوار الدوليين، ما يجعل القرارات أكثر واقعية واستجابة.

ويُنتظر أن يكون لهذه المكاتب دور تثقيفي أيضًا، من خلال نشر الوعي بالأنظمة والحقوق والواجبات، والترويج للفرص السياحية المتاحة في المنطقتين، خاصة في غير مواسم الحج والعمرة.

ويُشكل افتتاح هذه المكاتب دعمًا مباشرًا لمنظومة الأمن السياحي، من خلال المراقبة الدقيقة وتسهيل الإبلاغ عن المخالفات والانحرافات، بما يحافظ على سمعة المملكة وجهةً سياحية موثوقة.

ومن المتوقع أن تلعب هذه المكاتب دورًا في تنمية الكوادر الوطنية العاملة في القطاع، من خلال فرص التدريب والتطوير المهني والتوظيف، انسجامًا مع أهداف التوطين ضمن الرؤية الوطنية.

وبهذه الخطوة، تقترب وزارة السياحة أكثر من أرض الواقع، بما يمكنها من التفاعل السريع والفعال مع احتياجات الزوار، والتخطيط لتوسعات مستقبلية مبنية على بيانات واقعية وتجارب ميدانية.

وتؤكد هذه المبادرة حرص الوزارة على إرساء مفهوم الخدمة السياحية المتكاملة، القائمة على الكفاءة وجودة الأداء وتنوع الخيارات، بما يجعل التجربة الدينية والإنسانية أكثر ثراءً للزوار.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار