أطلقت وزارة الصحة فعاليات الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الوقاية الصحية داخل المنشآت الطبية والخدمات الصحية العامة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأكدت الوزارة أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود تعزيز ثقافة الرعاية الصحية الآمنة، والحد من انتشار العدوى بين المرضى، وهو هدف يكتسب أهمية خاصة في ظل وجود معدل مقلق للإصابة بالعدوى داخل المستشفيات.
وأشارت الوزارة إلى أن مريضًا واحدًا من بين كل عشرة مرضى قد يلتقط عدوى أثناء تلقي الرعاية الطبية، ما يجعل الالتزام بإجراءات الوقاية أمرًا حاسمًا للحفاظ على سلامة الجميع.
وأضافت أن تطبيق إجراءات مكافحة العدوى بشكل فعال يمكن أن يقلل من خطر انتقال العدوى بنسبة تصل إلى 30%، وهو فارق جوهري ينعكس على جودة الرعاية الصحية المقدمة داخل المنشآت الطبية.
وتسعى الفعاليات إلى ترسيخ مفهوم الرعاية النظيفة من خلال توعية العاملين والمراجعين بأهمية اتباع البروتوكولات الصحية بدقة، بما يشمل ارتداء الأدوات الواقية وتعقيم اليدين بشكل دوري.
كما تهدف الوزارة إلى تعزيز دور المريض كشريك فاعل في الحفاظ على سلامته الشخصية، مشددة على أن للمرضى الحق في الاستفسار عن طرق مكافحة العدوى المتبعة في المنشأة الصحية.
وأوضحت الوزارة أن المريض يحق له طلب التأكد من نظافة يدي مقدم الرعاية قبل أي إجراء طبي، وهو ما يعزز الشفافية ويقوي الثقة بين المريض والفريق الطبي المسؤول.
وأشار خبراء الصحة إلى أن الممارسات البسيطة، مثل غسل اليدين بشكل متكرر وارتداء الكمامات عند الحاجة، تشكل خط الدفاع الأول ضد انتشار الأمراض المعدية.
وأكدت الوزارة أن جميع العاملين في القطاع الصحي، من أطباء وممرضين وفنيين، يتحملون مسؤولية مباشرة في تطبيق أعلى معايير النظافة والوقاية داخل المنشآت.
وأوضحت أن الحملة تستهدف جميع المستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى مراعاة الأماكن العامة التي قد تشهد تجمعات كبيرة، لضمان حماية أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وأضافت أن رفع مستوى الوعي الصحي لا يقتصر على العاملين، بل يشمل المرضى والزوار، من خلال تقديم برامج تدريبية وورش عمل ومواد تثقيفية واضحة وسهلة الفهم.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه البرامج تهدف إلى تعزيز سلوكيات السلامة الصحية، بما يضمن تقليل المخاطر المتصلة بالعدوى داخل المنشآت الطبية وخارجها.
وأكدت أن الالتزام بمعايير مكافحة العدوى يساهم في حماية الأرواح، ويقلل من مدة الإقامة في المستشفيات، ما يعزز كفاءة النظام الصحي ويخفف الضغط على المنشآت الطبية.
وأشار المسؤولون إلى أن الفعاليات تشمل جلسات توعوية وورش عمل عملية لتدريب الكوادر على استخدام أدوات الوقاية والتعامل مع الحالات المصابة بطريقة آمنة.
وشددت الوزارة على أهمية نشر ثقافة التوعية بين جميع أفراد المجتمع، بهدف تحويل السلوكيات الصحية الصحيحة إلى عادة يومية، سواء في المنازل أو أماكن العمل أو المدارس.
وأضافت أن المتابعة والتقييم الدوري لتطبيق إجراءات مكافحة العدوى جزء لا يتجزأ من الحملة، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وخفض معدلات العدوى بشكل ملموس.
وأكدت أن الحملات التوعوية تسعى إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه الصحة العامة، مشيرة إلى أن الالتزام بالإجراءات الوقائية يعكس وعيًا جماعيًا يساهم في حماية جميع أفراد المجتمع.
واختتمت الوزارة بالتأكيد على أن حماية المرضى من العدوى تتطلب تعاونًا مستمرًا بين جميع الأطراف المعنية، من مقدمي الرعاية الصحية إلى المرضى وأفراد المجتمع، لضمان رعاية آمنة وجودة عالية.